خاص الاجتهاد: بدأت صباح اليوم الخميس التاسع من شوال ١٤٤٥ فعاليات المؤتمر العالمي “البقيع؛ مثوى الأئمة والصحابة” في مدينة قم، بكلمة ممثلِ الولي الفقيهِ في شؤون الحج والزيارة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الفتاح نواب.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي يقام على مدارِ يومين، بمناسبةِ ذكرى هدم قبور البقيع، نخبة من المفكرين والباحثين وأساتذة الحوزة والجامعة من مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ.
وفي مستهل هذا المؤتمر، قدّم رئيس معهد الحج والزيارة السيد ميرزا عليزاده، تقريرًا عن “المؤتمر العالمي للبقيع: مثوى الأئمة والصحابة”، وقال: إنّ البقيع، لمجاورته للحرم النبويّ الشريف، واحتضانه لعدد كبير من آل الرسول الكريم (ص) وصحبه الكرام، واتّساقه مع سيرته الشريفة وسيرة أهل بيته الكرامِ وأصحابه الكرام، كان ولا يزال مزارًا وملجأ لقلوب المشتاقين من الأهالي والزوّار والمعتمرين والحجّاج.
وأوضح أنّ معهد الحجّ والزيارة، التابع لبعثة الإمام الخامنئي، وبالتعاونِ مع قرابة ثلاثين مؤسّسة علميّة وبحثيّة، اتّخذ قرارًا بعقد “المؤتمر العالمي للبقيع: مثوى الأئمة والصحابة”، مضيفًا: في هذا الصدد، وبمحوريّة وحدة دراسة البقيع التابعة لقسم التاريخ والسيرة، وتهديفًا لـ “متابعة الأماكن المقدّسة في الحرمين الشريفين”، وبخاصّةٍ البقيع وآثاره وتاريخه، تمّ بذل كلّ الجهود لعقد هذا المؤتمر بأبهى صورة ممكنة.
وأشار السيد ميرزا عليزاده إلى نتائج الجهود والمشاورات مع أساتذة الحوزة والجامعة والمثقّفين من أجل تعميق هذا المؤتمر، مبيّنًا أنّ من مخرجات هذه الجهود هي تأليفُ نظام بحثيٍّ لدراسات البقيع، وتأليف مجموعة أعماله في غالب عشرات المجلّدات من الكتب تحت عناوين مثل: تاريخ البقيع، والتاريخ الشفهيّ للبقيع، والمدفونين في البقيع، والبقيع في مذكرات السفر، والبقيع في مرآة الأدب والفنّ، والتخريب وإعادة إعمار البقيع، وفهرس كتبِ البقيع، وأعمال الأردو، ومجموعة المقالات وملخصاتِ المقالات.
وقال رئيس معهد الحجّ والزيارة أنّ المؤتمر تلقّى 80 مقالًا، وتمّ قبول 66 مقالًا منها، ونشر 63 مقالًا. وذكر أيضًا أنّ نشراتٍ وأعداد خاصة ترويجيّة وبحثيّةً وتخصّصيّةً (باللغةِ العربيّةِ) قد تمّ نشرها في مجال دراساتِ البقيع، كما تمّ تأليف ونشر مقالاتٍ متعلّقة بأربعة أعداد من مجلّات معهد الحجّ والزيارة، مُخصّصةً حصريًّا لموضوع البقيع.
كما أعلن السيد ميرزاعليزاده عن إطلاق قاعدةِ بيانات، وشبكات إعلاميّة واجتماعيّة في مجالِ دراساتِ البقيعِ (لأوّل مرّة) وموقع إلكترونيٍّ للبقيع على العنوانِ baqi.ir.
وأضاف أنّ من بين أنشطة معهد الحجّ والزيارة فيما يتعلّقُ بدراساتِ البقيعِ هي إرسالُ دعواتٍ للتعاونِ إلى حوالي أربعينَ (40) مركزًا علميًّا وبحثيًّا للمشاركةِ في المؤتمرِ، وعقدُ ندوةٍ تفاعليّةٍ للمراكزِ المُشاركةِ في شباط/فبراير 2023، والتخطيطُ والمتابعةُ لعقدِ جلساتٍ مُستقلّةٍ مع كلّ مركزٍ من مراكزِ المشاركةِ في المؤتمرِ في حزيران/يونيو وتمّوز/يوليو ٢٠٢٣ ومتابعةُ عقدِ ندواتٍ علميّةٍ تمهيديّةٍ من قبلِ المراكزِ المُشاركةِ ومعهدِ الحجّ والزيارةِ.
وتابع أنّ أكثر من 20 ندوة تحضيرية حول المؤتمر قد تمّ عقدها في هذا المعهد، وكذلك المراكزِ المُشاركةِ في اقامة المؤتمر.
هذا وشهدَ هذا المؤتمرُ في يومِهِ الأوّلِ (الأربعاء 29 آذار/مارس) عقدَ مجموعة عمل علميّة مُتخصّصة ومُتنوّعة في الفترة الصباحيّةٍ والمسائيّةٍ، تحتَ عناوينَ: “دراساتُ البقيعِ السياسيّةُ والاجتماعيّةُ”، “دراساتُ البقيعِ المُعاصِرةُ”، “دراساتٌ دينيّةٌ”، “دراساتٌ دوليّةٌ”، “دراسة الأشخاص المُدفونين في البقيعِ”، و”دراساتٌ تاريخيّةٌ حضاريّةٌ للبقيعِ”.
وسيتمّ الكشفُ في هذا المؤتمرِ عن مجموعةِ الأعمالِ المُرسلةِ إليه، والتي تمّ تنظيمُها في 15 مجلّدًا. بالإضافةِ إلى تكريمِ ستّةٍ من خُدّامِ البقيعِ الثقافيين وباحثيهِ المُختارينَ.