الاجتهاد: يضم الجزء الثالث من كتاب المباحث الفقهية بين طياته مبحثين فقهيين وهما: صلاة الجمعة وصلاة النوافل. مضافاً الى جملة اخرى من الابحاث الفقهية والاصولية والرجالية المقرر: عادل هاشم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين (رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)، وبعد:
نقدم لأصحاب الفضيلة والسماحة الكرام الجزء الثالث من المباحث الفقهية تقريرا لأبحاث شيخنا واستاذنا وسندنا آية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض (مد ظله) الذي يضم بين طياته مبحثين فقهيين وهما: صلاة الجمعة وصلاة النوافل.
وكنت قد شرعت بكتابتهما قبل عشرة اعوام، وتحديداً في يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ربيع الأول لعام 1431 (هجري قمري) في حاضرة العلم النجف الاشرف، تحت اشراف شيخنا المعظم (دامت افاداته)، مضافاً الى جملة اخرى من الابحاث الفقهية والاصولية والرجالية التي نسأل الله تعالى ان ترى النور في قادم الايام بغية تعميم الفائدة.
ومن سمات هذه الابحاث -وخصوصاً صلاة النوافل- أنها كانت محطة لتطبيقات اصولية مهمة في عملية الاستنباط، وممارسة حية لعملية صناعة الفتوى، كما في جملة من الابحاث كالإطلاق والتقييد والتعارض والجمع العرفي وغيرها.
مضافا الى جملة اخرى من تعليقاتنا الروائية والرجالية والفقهية التي تممت المطلب ووضحت الصورة العلمية للبحث، خصوصاً بعد ان دفعتنا كلمات التشجيع التي أوردها شيخنا الاستاذ (دامت بركاته) في تقريضه للجزء الثاني من صلاة المسافر للمحافظة على هذه التعليقات وجعلها سمة واضحة في كل الابحاث والتقريرات.
ثم أن شيخنا الاستاذ (مدّ ظّله) قد اتعب نفسه كثيراً وطالع كل الابحاث والتعليقات وابدى ملاحظاته القيمة وتوجيهاته السديدة التي اخذنا بها جميعاً من دون تفريط بواحدة منها؛ لما لمسناه من قوة الخبرة ومهارة الصناعة عنده (دامت افاداته)، مع سعة مسؤولياته ومشاغله وواجباته، وهذا فضل من الله وشرف ما بعده شرف، علماً أنه (دامت افاداته) كان قد القى هذه الابحاث في بحوث الخارج قبل سنوات من تدوينها من قبلنا.
ثم أن شيخنا الاستاذ(مدّ ظّله) وإن وضعنا-كما جاء في تقريضه- في مرتبة عالية من العلم والفضل إلاّ اننا نرى أنه وضعنا في مرتبة اعلى منها من المسؤولية تجاه الحوزة العلمية وعلوم أهل البيت(عليهم السلام) نسأل الله تعالى ان يعيننا على اداء وظيفتنا على أتم وجه .
وفي الختام نسأل الله تعالى أنّ يمدّ في عمر شيخنا الاستاذ لينتفع به العالم الاسلامي بصرة عامة واتباع اهل البيت بصورة خاصة، مضافاً الى المئات من طلبته في مرحلة الابحاث العالية في الفقه والاصول في الحوزة العلمية النجف الاشرف.
عادل هاشم
الجمعة: 28- ذو الحجة -1440 هجري
بدأ آية الله الشيخ الفياض بإلقاء بحوث الخارج عام 1398هـ في مدرسة السيد اليزدي الصغرى الواقعة في محلة العمارة، وعند افتتاح مدرسة دار العلم المعروفة التي أنشأها الإمام الخوئي عام 1400هـ انتقل مجلس بحثه إلى هناك حتى تاريخ هدم المدرسة، فانتقل مجلس الدرس إلى المسجد الهندي الكبير في فترة قليلة، ومن ثم إلى مدرسة اليزدي، وبعد سقوط النظام انتقل الدرس إلى بيته ويحضره جمع كبير من الطلبة وفيهم الكثير من الأفاضل.
وقد درّس الشيخ الفياض دورتين كاملتين في علم الأصول كل واحدة منهما استغرقت 15 سنة انتهت الثانية منهما في أواخر سنة 1428هـ وشرع في الثالثة في بداية 1429هـ، وقد وصل فيها الآن – 1440هـ – إلى مباحث العلم الإجمالي.
ودرّس الشيخ من الفقه كتاب الاجتهاد والتقليد والطهارة، وشرع في حوالي سنة 1415هـ في كتاب الصلاة، وانتهى منه في 10 جمادى الأولى سنة 1432هـ، وبعده شرع في كتاب الصوم والاعتكاف وانتهى منه في 4 ذي القعدة 1434هـ، وفي نفس اليوم شرع في كتاب الزكاة، وانتهى منه سنة 1438هـ وشرع في كتاب الخمس ولا يزال مستمراً.
المباحث الفقهية