هبة الدين الشهرستاني

السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني .. لمحة عن حياته السياسية والاجتماعية

الاجتهاد: السيد محمد علي بن الحسين العابد بن السيد محسن الصراف بن السيد مرتضى الفقيه الحسيني، المعروف بهبة الدين الشهرستاني ولد ظهيرة يوم الثلاثاء 24 رجب سنة 1301هـ / 1882م في مدينة سرمن رأى (سامراء) بالعراق.

والده السيد “حسين العابد”( ت١٣١٩هـ/1902 م ) من علماء كربلاء وأمه السيدة “مريم” بنت الشيخ صالح بن الشيخ مهدي الحائري (ت ١٣٤٠هـ/١٩٢٢م ) وكانت أكبر مشجع لولدها؛ للوصول إلى الدرجات الرفيعة،حتى توفيت عن عمر ناهز السبعين. يقول السيد الشهرستاني: وقد قـرأتْ على أبيها كثيرا من الكتب، وشطرا من شرائع المحقق، ومن خلاصـة الحساب للبهائي.

ٱشتهر السيد بـ”الشهرستاني” لمصاهرة والده الأسرة الشهرستانية، بزواجه من العلوية فاطمة بنت السيد كاظم الشهرستاني، ثم تزوج بعـد وفاتها بالسيدة مريم أم السيد هبة الدين.

والشهرستانية أسرة جليلة، وبيت من أشهر بيوت كربلاء في الرياسة والعلم، ومن الأسر العراقية التي أنجبت في عصور مختلفة رجالا علـماء وأجلاء، ولها فروع في كل من ٍُّ كربلاء، والنجف، والكاظمية، ومهنة هـذه الأسرة على سبيل العموم هي تدريس العلوم الدينية .

كان والده قد هاجر إلي سامراء مـن كـربلاء؛ للاستفادة من دروس السيد “محمد حسن الشيرازي” عندما كان يتـصدى للمرجعية الدينية في سامراء .

ٱبتدأت السيد هبة الدين دراسته على يدي والده أول أمره، ثم تتلمذ على أسـاتذة متعددين في سامراء وكربلاء والنجف، ومن أبرز أساتذته:

الآخوند المولى محمد كاظم الخراساني. السيد محمد كاظم اليزدي. شيخ الشريعة فتح اﷲ الأصفهاني . الميرزا حسين النوري. السيد محمد حسين الشهرستاني. الشيخ علي سيبويه الحائري. الشيخ عباس الأخفش. السيد علي الشهرستاني. الشيخ محمد باقر الحائري .

وللسيد الشهرستاني مواقف كبيرة في الجهاد ضد مستعمري البلاد الإسلامية، ومنهم الإنكليز عند ٱحتلالهم العراق، وتهيأة المسلمين للدفاع عن بلادهم ودينهم من خلال خطبه ورسائله للعشائر العراقية وزعمائهـا، فضلا عن العلماء والمثقفين،ً وكذلك مواقفه في ثورة العشرين، وغيرها من المواقف الكثيرة.

إن َّمشاريعه كثيرة ومتعددة ولا يمكن بيانها في هذه السطور، ولكن من أهمها توليهلوزارة المعارف، ومجلس التمييز الجعفـري، وتأسـيس الجمعيات والمجلات وتأسيسه لمكتبته العامـة في الـصحن الكـاظمي الشريف سنة )١٣٦١هـ/ ١٩٤١م، فلقد كان قـدس سره مـشروعا إصلاحيا متكاملا في كل جوانبه، وداعيا إليه في كل زمان ومكـان، فلـم يتـأثر ذلك النشـاط بما أصابه من فقده لبصره، وهي داهية عظمى كـما يصفها.

توفي فجر الاثنين ٢٦ شوال ١٣٨٦هـ /٦ شباط ١٩٦٧م عن عمر بلغ خمسة وثمانين عاما، ودفن في الروضة الكاظميـة المقدسـة وسـط ًمؤسسته الثقافية (مكتبة الجوادين العامة) في قاعتها الكبرى، وقد أعقب من البنين ثلاثا، السيد جواد، والسيد عباس، والسيد زيد، ومن الإناث خمساً. (1)

جاء في الأعلام – خير الدين الزركلي – ج ٦ – الصفحة ٣٠٩: (هبة الدين الشهرستاني) * (1301 – 1386 ه‍ = 1884 – 1967 م) محمد علي بن حسين بن محسن بن مرتضى الحسيني، هبة الدين الشهرستاني: باحث، من أعيان الشيعة الإمامية في العراق. ولد في سامراء. ونشأ في كربلاء واستكمل دراسته في النجف. وأصدر مجلة العلم سنتين وهي أول مجلة عربية ظهرت في النجف. وسكن الكاظمية وشارك في الثورة العراقية الأولى فاعتقل وحكم بإعدامه، ثم شمله العفو العام.

وعلى أثر تولية فيصل به الحسين أسندت إليه وزارة المعارف العراقية، ثم تولى رئاسة مجلس التمييز الشرعي الجعفري منذ تشكيله (1923) إلى سنة (34) وانتخب نائبا عن لواء بغداد (35) وصنف كتبا، منها (ثقات الرواة – ط) و (الساعة الزوالية – ط) و (مواهب المشاهد في أصول العقائد – ط) منظومة، و (الهيئة والإسلام – ط) و (رواشح الفيوض – ط) في العروض، و (صدف اللآلي – خ) عنده، في نسب جده الأعلى أبي المعالي محمد بن أحمد نقيب البصرة وأنساب أقربائه، و (جداول الرواية – خ) عنده، مشجر يحتوي على أسماء شيوخه وشيوخهم، و (التنبه في تحريم التشبه بين الرجال والنساء – ط) سنة 1340 ه‍، و (توحيد أهل التوحيد – ط) و (الدلائل والمسائل – ط) و (ما هو نهج البلاغة – ط) وللسيد محمد مهدي العلوي، كتاب (هبة الدين الشهرستاني أو نابغة العراق – ط) في 80 صفحة. (2)

حياته السياسية

كان علماء الدين – غالباً – يتباعدون عن ملوك العصر وامراء الزمان، و نظّم الشعراء في ذلك أبياتاً وقصائد، الا أن السيد هبة الدين لما كان مطلعاً على مقتضيات عصره وحاجات قومه دفعه حب الخدمة(3) لدينه وقومه إلى المراسلة والمواصلة مع الأمراء والحكام فكان الوسيلة لخير البلاد وراحة العباد كأغاثة المظلومين ورفع شرور الظالمين و اطلاق المسجونين ونفع الفقراء والمساكين وترویج المذهب والدین و تعزيز جامعة المسلمين.

وللسيد هبة الدين في ميادين السياسة خدمات جليلة واعمال بارّة ولا سيما في أيام الدستورين الايراني و العثماني (4) و في ميادين الجهاد (5) في سني الحرب العامة وفي الثورة العراقية لطلب الحرية والاستقلال (6).

وفي سنة ۱۳۳۷هـ ۱۹۱۹م طلب منه محمد سرور خان نائب الحاكم السياسي في كربلا ارجاع المحاكمات اليه کی يقضي فيها بلا قيد ولا شرط و بدون استيناف لحكمه ولا تمیز فرفض ذلك.

وبعد ان انشئت الحكومة العراقية، رشّحه جلالة الملك فيصل ( ملك العراق) لوزارة المعارف ولاصرار العلماء والاشراف عليه وتبريرهم له ذلك تقبلها و تقلدها وخلك في 25 محرم سنة 1340هـ – ۱۹۲۱م

جلس السيد هبة الدين على كرسي وزارة المعارف فتجلت في ايامه الوزارة بأجلى مظاهرها الوطنية والعربية (7) اذ قام بخدمات وأعمال جليلة خُلدت له في التاريخ ذكراً جميلاً و هي:

١– تبديل الأجانب بالوطنيين لأن الوطني يقوم بوظيفته احسن قيام ولما عارضه مستشاره البريطاني ( كبتن فارل ) فصله عن وظيفته في الوزارة ولم يتفق مثل ذلك لاحد قبله ولا بعده.

۲ – فتح عدة مدارس في انحاء العراق اضافة على ما كانت و مدارس الارياف للعشائر ومدارس ثانوية في الألوية و مدارس صناعية كل ذلك بدون تكليف الحكومة بزيادة ميزانية المعارف. فعند دخوله في الوزارة كانت ميزانية وزارته نحو مليوني روبيه وخرج وهي كذلك.

٣– تأسيس مجالس المعارف في الألوية العشرة تحت رياسة المتصرفين و سنّ لها قانوناً صدّقه مجلس الوزراء و قرر انشاء مجلس مرکزي في العاصمة (بغداد) لتساعد هذه المجالس وزارة المعارف ومدارسها في سير العلم والاخلاق حسب مايناسب روحیات الأمة.

4 – توزيعه منشورا على البلاد (العراق) لجمع اعانات من الاهليين للمدارس، فجمع في زمانه نحو ثلاثمائة الف روبية ولم يتفق مثل ذلك لوزير قبله ولابعده.

5– انشاء بنايات جديدة سواء في بغداد أو في الخارج كناية مدرسة بدرة ومدرسة الرمادی و مدرستي الكوت و الحلة ومدرسة الهندية (طويريج) وقد استرجع بناية مكتب الصنايع في بغداد اذ كانت تحت تصرف العسكرية البريطانيه كما استرجع الاملاك و الأموال التي كانت موقوفة عليها.

6– ارسال أول بعثة من التلامذة العراقيين الى مدارس عالية في اوربا وسوريا.

۷– تغيير الأنظمة وتبديله منهاج الدراسة بالمنهاج المطبوع سنة 1341هـ – ۱۹۲۲م وقد اخذ لتبديل ذلك المنهاج آرا اکثر المديرين والاختصاصيين والمدرسين فكان منهاجه الجديد خلاصة افكار الف فكرة أو اکثر؛ و تقسيمه مناطق المديرين في المعارف إلى خمسة أقسام:۔
المركزية والشرقية والغربية والجنوبية والشمالية، واخذت ذلك بعد سنة واحدة وزارة الحربية الايرانية فانها قسمت الجيش في المناطق إلى خمسة أقسام و تبعتها وزاراتها الأخرى.

8– تعاليمه الدينية العالية ومن ذلك ما نشرته عنه مجلة (دار المعلمين) البغدادية في الصفحة الثانية من غلاف الجزء السادس من المجلد الأول قالت مانصه:

دار المعلمين ومعالى فخامة وزير المعارف

أدرك صاحب الفخامة والمعالي حضرة وزير المعارف عدم أداء فرائض الصلاة بجماعة من قبل تلامذة المدارس (8) فاصدر امره إلى دار المعلمين بلزوم اقامة طلبتها للصلوة بجماعة دائماً وخصوصا في وقت الظهر و العصر في الجامع المجاورة لمدرسة دار المعلمين لتكون قدوة صالحة لبقية المدارس في أنحاء البلاد وقد بوشر باجراء ذلك منذ شهر تقريباً.

ويسرنا أن هذا الأمر قد اجرى تنفيذه في المدارس الابتدائية فيري الرائي في هذين الوقتين الجوامع المجاورة للمدارس غاصة بالتلامذة بين متنفل و متوض حتى اذا اقيمت الصلاة رأيتهم وقد اصطفوا كانهم اللؤلؤ المنظوم.

ولعمر الحق أن انتباه معاليه إلى هذه النقطة و اصدار امره باصلاح هذا الخلل لما يبشر بمستقبل زاهر للمعارف والبلاد على يده كما أن سد هذه الثلة في المدارس اوجب امتنان الامة وسرورها بما شاهدته و عدها هذه الفعلة الجميلة براعة استهلال لمستقبلها الباهر.

فليحيى معالي الوزير وليحيى كل مصلح يسعى لخير الامة ونجاحها) انتهی.

هذا كله علاوة على ما تبرع (9) به على المدارس، فقد تبرع على المدرسة الاحمدية في كربلا باربعمائة روبية وعلى غيرها بالمبالغ الطائلة و واصل المدرسة الخيرية الاسلامية بنحو ألفي رويية.

وفي كل ذلك لم يرض باظهار شي منه شأن المخلصين في خدماتهم والمتقربين إلى الله في أعمالهم.

وقد اشارت الى بعض خدماته في المعارف جماعة من كبار المعلمين في كتاب ألّفوه بعد استقالته من وزارة المعارف سمّوه : ( سرّ تأخر المعارف – في العراق ) وخصصوا (10) من صحائفه صحيفة بيضاء اشارة الى نقاوة ذيله في وزارته ورمزاً عن اياديه البيضاء للأمة العربية.

وصفوة القول أن أیام وزارته كانت عبرة وذكرى تتذاكر بها المحافل و المجالس والصحف و تتحدث عنها حتى اليوم.

استقال السيد هبة الدين الشهرستاني من وزارة المعارف في أواخر ذی الحجة – آب سنة 1341هـ – ۱۹۲۲ م، و قد كان لاستقالته رنة أسف عظيم في ارجاء العراق، وقد قبلت استقالته من لدن الملك فيصل في ضمن استقالة رئيس الوزرا سماحة السيد عبد الرحمن ( نقیب اشراف بغداد) و استقالة اكثر الوزراء من زملائه،

وحدثت بعد استقالتها ازمأت عمومية و انقلابات سياسية الجأت الحكومة البريطانية إلى التداخل في الامور و ابعاد جملة من الزعماء والأعيان ولم تهدىء البلاد ولا تسنى تأليف وزارة و بقيت البلاد بلا وزارة نحو خمسين يوماً وبعد أن اعيدت تلك الوزارة نفسها ( الوزارة النقيبية – ما عدا السيد هبة الدين – ) في أواسط صفر سنة 1341هـ صدقت المعاهدة المشهورة بين العراق وبريطانيا و نشرته على الملأ، ثم استقامت نحو شهر واستقالت واعقبتها الوزارة السعدونية

ثم اقترح عليه تشكيل محكمة عليا لتميز الأحكام على المذهب الجعفري وقبوله لرياسة تلاك المحكمة الموسومة بمجلس التمييز وبعد الالحاح من العلماء و الاحباء تقبلّها و تقلّدها بعد اشهر بأمر من جلالة الملك وباشر من اول محرم1342هـ – 1923 م- واستحصل امراً بترفيع الحكام الجعفريين إلى قضاة الشرع بعد أن كانوا قبله نوّابا وسعى في إيجاد محاکم شرعية في بعض البلاد مربوطة بمجلسه كالناصرية والديوانية واوجد لمجلس التمييز نظاماً ونشر على حكام الشرع الوصايا و التعاليم ولم يزل كذلك حتى كتابة هذه السطور.

 

الهوامش

(1) رسالة غديرية ،المؤلف: العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني – دراسة وتحقيق : عماد الكاظمي – الناشر: مؤسسة إحياء تراث السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني.

(2) الدليل العراقي لسنة ١٩٣٦ ص ٩٤٤ والذريعة ٦: ٤٠٤ و 10: 25، 159 و 15: 29 و 16 و 105، 405 والمكتبة 59 ومعجم المطبوعات 1154 ومجلة سومر 13: 53 ومعجم المؤلفين العراقيين 3: 438 وهكذا عرفتهم 2: 193 – 212 ومعارف الرجال 2: 319.

(3) جاء في جريدة الزهور المرقمة (481) والمؤرخة ۲۸ جمادى الأولى سنة (1332) مانصه :
(كثير من الناس يعز عليهم السعي وراء المنافع العمومية اذا لم يكن مقروناً بالفواند الخصوصية. غير أن افراداً من الأمة طرحوا المنافع الذاتية ظهراً و اتبعوا المنافع العمومية فاثبت التاريخ اسماءهم مع الثناء عليهم بما قاموا به من الاعمال المفيدة لنوع البشر.

وقد علم الكثير انّ حضرة العلامة الفاضل السيد هبة الدين الشهرستاني صاحب مجلة ( العلم ) ترك فوائده الذاتية (الشخصية) وأخذ يتجوّل في البلاد الاسلامية ناصحاً ومرشداً، حاثًا الامة الاسلامية على التمسك بعرش الخلافة، ومشيراً عليهم بأن يسعوا سعياً حقيقياً إلى اقتناء العلوم والتحلي بالمعارف وقد توفق إلى جعل هذه الفكرة من المواد التي ينبغي للمسلمين أن يجعلوها دستوراً لاعمالهم وانتهى الينا ان حضرته وصل إلى لواء العمارة وهناك اخذ حسب عادته يدعو الأهلين إلى التشويق والترغيب في العلوم والفنون وقد صادف هناك اذناً صاغية وقلوباً واعية فأجاب الأهالي الكرام دعوته وجمعوا خمسمائة ليرة عثمانية اعانة لمكتب ( الجامعة الاسلامية ) الذي اسس منذ اشهر . فبارك الله بهمته) الخ.

(4) يتجلى للمتأمل في خطبه اثناء الاجتماعات النجفية ایام نكبة احرار ایران من ملكهم المستبد محمد علي شاه و قد نشرت الروضة البغدادية بعضها وكذا المتأمل في مقالاته في الصحف الفارسية المنشورة في صحف ایران ما بين سنة 1324هـ وسنة ۱۳۳۲ يقدر مبلغ اجتهاده في نصرة احرار الفرس ومبلغ اهتمامه في توطيد اركان حكومتهم الدستورية .

(5) لم يقنع سيادته بالسفر مع الجيش المرابط في الحدود ولا بخوضه الحرب في جبهتي الشعيبة والكوت بل كان ينشر الكتب و يلقى الخطب في تأييد الحركة الدفاعية بين عشائر الفرات وعشائر دجلة ويقوم بتدبير النهضات الجهادية مع العلماء الروحانيين في مراكز العراق.

(6) كان السيد الاستاذ احد اركان هذه الحركة الاستقلالية بلا مراء واحد زعمائها الذين جاهدوا في سبيل القضية العراقية بالنفس والنفس فاعتقلته السلطة المحتلة مع بقية أصحابه في سنة ۱۹۲۰ م نحو تسعة أشهر وتاريخه في ذلك مشهور.

(7) جاء في الأوقات العراقية المؤرخة 9 اکتوبر ۹۲۱ والمرقة ۱۱۸ مانصه:
(ولاننسى ان البلاد في حاجة شديدة الى انقلاب على كبير يقلب الاسلوب المتبع في المعارف وتصلح السبيل الذي تسير فيه هذه الوزارة اذ هي لاتزال سائرة على الخطة التي وضعت منذ الاحتلال ولم يحدث في خلال هذه المدة اصلاح جوهري.

ولكن املنا وطيد بمعالي وزير المعارف حضرة العلامة الشهرستاني بعلاج المريض – المعارف – وضع بين يده وشفاؤه من أدوائه التي أصبح الامة بأجمعها تشتكي منها وسماحته قد كرس حساته كلها في خدمة العلم ونشر المعارف ومؤلفاته التي ترجم بعضها إلى اللغات الاجنية ومجلة العلم التي أنارت سماء مطبوعات العراق مدة طويل من الزمن، لبرهان ناصع على طول باعه في اصلاح ما عهد اليه و القيام به كما يجب ) الخ ..

(8) نشر هذا الامر في عموم الصحف البغدادية كـ(العراق) في عدده المرقم ۵۸۳ والمؤرخ ۱۹ نیسان 1922 و – المفيد- المرقم 7 والمؤرخ ۲۱ شعبان 1340هـ

(9) وقد احصی تبرعاته في تلك السنة باكثر من 15 الف روبية ومن المعلوم أن حضرته في طول تقلّده للمناصب العالية لم يكتنز درهماً ولا ديناراً و لم يمتلك داراً و لا عقاراً.

(10) جاء في الصفحة التاسعة من كتاب ( سرّ تأخر المعارف) المطبوع ببغداد سنة1342هـ مانصه :
هذه صحيفة بيضاء وذكرى خالدة لصاحب المعالى العلامة السيد هبة الدين وزير المعارف الأسبق لجليل أعماله وكثير مساعيه في سبيل المعارف وفتحه المدارس العديدة في انحاء القطر وإرسال البعثة العلمية للتحصيل في خارج العراق وحمل الأهلين على التبرع لمساعدة المدارس الرسمية والأهلية و ابدال الموظفين الاجانب بموظفين وطنيين.. الخ…) وجاء في ص ۱۷ ( لما تقلد الوزارة معالي السيد هبة الدين وضع نظاماً خاصاً لتأليف مجالس للمعارف في جميع الالوية تحت رئاسة لمتصرفين فانعقدت المجالس المذكورة وبعد انفصال ماليه ۰۰۰۰.. الخ) جاء في ص ۳۳ ( ان من حسنات معالي وزير المعارف الأسبق السيد هبة الدين سعيه في تبديل منهج الدراسة الذي وضعته نظارة المعارف السابقة وقبيل ختام سنه ۱۹۲۲ الدراسية دعى معاليه مدراء المدارس قسما من المدرسين وفارضهم؟ طويلاً في هذا الشأن وطلب منهم ومن كافة مدراء مدارس القطر انتقاد ذلك المنهج من جميع وجوهه حسب تجاريبهم ولم تمض مدة وجيزة حتى وردت لمعاليه التقارير الضافية عن ذلك .. الخ)

 

المصدر: كتاب ” نابغة العراق – أو – هبة الدين الشهرستاني ” تأليف السيد محمد مهدي العلوي (السبزواري) (مؤلف تاريخ طوس)

تحميل الكتاب

هبة_الدين_الشهرستاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky