الحوزة العلمية في القرن الرابع عشر

الحوزة العلمية في القرن الرابع عشر

الاجتهاد: ازدهرت الحوزة العلمية في النجف الأشرف في القرن الرابع عشر الهجري بالعلماء والفقهاء والمؤلفين والباحثين والطلبة من كلّ مكان. وتجاوز عددهم في العقود الأخيرة من هذا القرن الآلاف العديدة، قادمين من أقطار مختلفة ومن جنسيات شتى، وشيدت أكثر من عشرين مدرسة دينية لاستقبال الطلاب العُزّب غير المتزوجين واكتظت المساجد بحلقات الدرس والبحث في علمي الفقه وأصول الفقه والتفسير والفلسفة والعلوم العربية.

يقتصر الكلام هذا على ترجمة حياة عشر من العلماء البارزين اللامعين من جنسيات مختلفة وفي مجالات عديدة من العلوم الإسلامية في النصف الأول من هذا القرن. وكذلك على ترجمة مختصرة لحياة الفقهاء والمراجع وأصحاب الرسالة العملية فقط دون غيرهم من المدرسين المشهورين أو المجتهدين الكبار وذلك من النصف الثاني من هذا القرن.

ازدهرت الحوزة العلمية في النجف الأشرف في القرن الرابع عشر الهجري بالعلماء والفقهاء والمؤلفين والباحثين والطلبة من كلّ مكان. وتجاوز عددهم في العقود الأخيرة من هذا القرن الآلاف العديدة، قادمين من أقطار مختلفة ومن جنسيات شتى، وشيدت أكثر من عشرين مدرسة دينية لاستقبال الطلاب العُزّب غير المتزوجين واكتظت المساجد بحلقات الدرس والبحث في علمي الفقه وأصول الفقه والتفسير والفلسفة والعلوم العربية.

ولا يسعنا أن نستعرض هنا أسماء العلماء والفضلاء والمدرسين منهم لكثرتهم وسعة عددهم ـ والحمد لله ـ ولكننا سنقتصر:

أولا: على ترجمة حياة عشر من العلماء البارزين اللامعين من جنسيات مختلفة وفي مجالات عديدة من العلوم الإسلامية في النصف الأول من هذا القرن.

وثانياً: على ترجمة مختصرة لحياة الفقهاء والمراجع وأصحاب الرسالة العملية فقط دون غيرهم من المدرسين المشهورين أو المجتهدين الكبار وذلك من النصف الثاني من هذا القرن.

العلماء الكبار في النصف الأول من هذا القرن:

1 ـ الشيخ ميرزا حسين النوري بن الميرزا محمّد تقي المازندراني كان شيخاً عالماً محيطاً بعلم الحديث والرجال وله كتب قيمة منها كتاب (مستدرك وسائل الشيعة) المطبوع حديثاً في ثمانية عشر مجلداً وكتاب (خاتمة المستدرك في أحوال العلماء والرجال) وكتب اُخرى. ويعتبر من العلماء اللامعين لدى كافة العلماء والفقهاء والمحققين. توفي في النجف الأشرف عام 1320 هـ 1899م[1].

2 ـ السيد المجتهد الكبير الميرزا حسن الشيرازي ولد عام 1230هـ 1809م في مدينة شيراز وهاجر إلى اصفهان لدراسة العلوم الفلسفية والرياضيات ثم توجه إلى النجف الأشرف وتلمذ على الشيخ الأنصاري حتّى عام وفاته 1281هـ ثم استقل في التدريس والبحث وأصبح معروفاً ومشهوراً في الفقاهة والتحقيق لدى العلماء ومن ثم أصبح مرجعاً لطائفة الشيعة في النجف الأشرف ولكنه سرعان ما اُصيب بالنحولة والضعف فتوجه إلى مدينة الإمامين العسكريين(عليهما السلام) (سامراء) عام 1293 هـ 1872م للاستجمام والراحة ولكن العلماء تبعوه ورافقوه واستمروا معه في البحث والتحقيق حتّى أيام اعتلاله وسقمه.

لقد أبرمت الحكومة الايرانية أيام ناصر الدين شاه مع الاستعمار البريطاني صفقة تجارية تحول شراء التبغ الايراني من قبل شركة ريجيّ البريطانية وكانت هذه الاتفاقية بمثابة التمهيد للاستعمار السياسي من قبل بريطانيا لايران فأفتى السيد الشيرازي بحرمة التدخين حتّى لا يشتري الناس التبغ فأفلست الشركة وتخلت عن الاتفاقية.

انتقل السيد الشيرازي إلى رحمة الله تعالى عام 1312هـ 1887م في سامراء وحمل نعشه على الأكتاف إلى النجف الأشرف.

3 ـ الشيخ محمّد كاظم بن الملا حسين الخراساني النجفي ولد عام 1255 هـ 1834 م في طوس ودرس العلوم العربية وشيئاً من العلوم الإسلامية في مسقط رأسه ثم هاجر إلى النجف الأشرف قبل وفاة الشيخ الأنصاري بسنتين وأقام فيها واشتغل بالتدريس لعلمي الفقه وأصول الفقه وتفوق على جميع أقرانه من العلماء والمدرسين واستقطب كلّ الفضلاء والعلماء وتلمذ في الدرس سنتين على الشيخ مرتضى الأنصاري قبل وفاته وعلى السيد الشيرازي قبل هجرته إلى سامراء وعلى الشيخ راضي النجفي وترك أبحاثاً وكتباً عميقة أشهرها كتاب (كفاية الاُصول) حيث يكون الكتاب المنهجي في الحوزات الشيعية حتّى يومنا هذا لتدريس المرحلة الأخيرة من السطوح في اُصول الفقه. وقد ألّف العلماء من بعده أكثر من أربعين تعليقة وشرحاً على هذا الكتاب.

وعندما احتدم الخلاف بين العلماء على نظام الحكم في ايران بين المستبدة (الديكتاتورية) والمشروطة أراد المرحوم الخراساني الذهاب إلى ايران لتأييد المشروطة فوافته المنية فجر الثلاثاء 20 ذي الحجة 1329 هـ 1908 م في النجف الأشرف وووري جثمانه في الصحن الشريف.

4 ـ الشيخ عبد الله المامقاني بن الشيخ حسن ولد في النجف الأشرف عام 1290 هـ 1869 م قرأ على والده مقدمات العلوم الدينية واستمر في الدرس على أيدي الفقهاء حتّى نال درجة الاجتهاد.

بدأ بالكتابة في الرجال وتراجم علمائنا الأبرار وسمّاه بـ (تنقيح المقال في أحوال الرجال) في ثلاث مجلدات وهو خيرة ما كتب في هذا الموضوع كما كتب في الفقه والأدب والسنن. توفي يوم السابع عشر من شوال عام 1351 هـ 1930م.

5 ـ الميرزا حسين النائيني العالم الجليل المدقق صاحب التنقيب والتحقيق اُصولي فقيه له الآراء السديدة في علمي الاُصول والفقه متين في الحكمة والفلسفة وقد درس على علماء أبرزهم صاحب الكفاية وكان من عمدة تلامذته.

لقد كان صاحب فكر ومدرسة وتخرج من على يديه مجموعة من العلماء أبرزهم اُستاذنا الكبير آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (دام ظله).

كما أنه تسنّم الزعامة والمرجعية للطائفة الشيعية في وقته وله كتاب في السياسة اسمه (تنبيه الاُمة وتنزيه الملة) كتبها في ربيع الأول سنة 1327 هـ يشرح فيه النظام السياسي في الإسلام وله آراء ومناقشات على العلماء السابقين في علم الاُصول كتبها وسجلها تلاميذه في تقريرات لدروس اُستاذهم النائيني.

6 ـ السيد محمّد كاظم اليزدي ولد عام 1247 هـ 1826م في مدينة يزد ودرس العلوم التمهيدية في يزد ثم في أصفهان ثم هاجر إلى بلدة باب مدينة علم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) النجف الأشرف ودرس على الميرزا الشيرازي الكفاية والأصول وبلغ مرتبة عالية أهلته للمرجعية فأصبح زعيماً بلا منازع للشيعة في العالم وألف كتباً كثيرة أشهرها (العروة الوثقى) الّذي أصبح مرجعاً لجميع الفقهاء من بعده للشرح والتعليق إلى هذا اليوم.

توفي ليلة 28 رجب عام 1338 هـ 1919م في النجف الأشرف ودفن في الصحن الشريف.

7 ـ الشيخ ضياء الدين العراقي النجفي كان عالماً متكلماً اُصولياً وقد برع في علم الاُصول حتّى تخصص به وأبدع فيه وأصبح المدرس الوحيد بالنجف في علم الاُصول فحسب من دون أن يعتبر من الفقهاء اللامعين. وكان له تلاميذ قد التزموا بحث الاُستاذ وأصبحوا من خواصه الّذين استوعبوا آرائه, توفي يوم الاثنين 28 ذي القعدة 1361 هـ 1940 م.

8 ـ السيد أبو الحسن بن السيد محمّد الموسوي الأصفهاني النجفي ولد عام 1284 في قرية من قرى أصفهان ودرس المقدمات هناك ثم هاجر إلى كربلاء ودرس قليلا ثم توجه إلى النجف وأكمل الدراسة على الشيخ محمّد كاظم الخراساني وبعد وفاة الشيخ النائيني والشيخ أحمد كاشف الغطاء انحصرت فيه المرجعية للطائفة الشيعية. وكان ذكياً جداً في سلوكه الاجتماعي. وقد نفي لبعض الوقت مع جمع آخر من الأعلام من العراق إلى ايران لموقفه السياسي من النظام الحاكم في ايران آنذاك ثم اُعيد إلى العراق وفي أواخر حياته مرض وسافر إلى الشام وبعلبك للاستجمان والنقاهة ولكن الموت قد وافاه في الكاظمية يوم التاسع من شهر ذي الحجة عام 1365 هـ.

9 ـ السيد محسن بن السيد عبد الكريم العاملي الأمين ولد في قرية شقراء من جبل عامل عام 1284 هـ 1873م ونشأ فيها وأكمل الدراسات الدينية التمهيدية فيها ثم هاجر إلى العراق واستقر في النجف الأشرف ودرس على الشيخ محمّد كاظم الخراساني الاُصول وعلى الشيخ آقا رضا الهمداني والشيخ محمّد طه نجف الفقه ثم عاد إلى الشام واستقر في دمشق وكان مرجع المسلمين هناك ومن العلماء الكبار للطائفة الشيعية في العالم.

ترك(رحمه الله) مؤلفات قيمة أبرزها كتاب أعيان الشيعة في ترجمة حياة العلماء والوجهاء توفي عام 1371 هـ 1950 م في بيروت ونقل جثمانه المبارك إلى الشام ودفن على مقربة من ضريح السيدة زينب بنت الإمام عليّ(عليه السلام).

10 ـ السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي ولد سنة 1290 هـ 1869 م ودرس في النجف الأشرف على السيد كاظم الطباطبائي اليزدي وعلى الشيخ محمّد كاظم الخراساني والشيخ محمّد طه نجف ثم عاد إلى لبنان واستقر في صور فترة طويلة حتّى مماته وألّف كتباً في موضوعات تهمّ السنّة والشيعة. وكان المقدس من وجوه الطائفة في العالم ولكتبه المراجعات النص والاجتهاد والفصول المهمة وأبو هريرة مكانة خاصة لدى العلماء والفضلاء في كلّ مكان انتقل إلى رحمة ربّه عام 1377 هـ 1956م.

من الفقهاء المراجع في النصف الثاني من هذا القرن:

نستعرض بإيجاز واختصار حياة أربعة من كبار الفقهاء والمراجع الّذين لهم الفضل الكبير على العالم الإسلامي من النصف الثاني من هذا القرن وهم:

1 ـ الإمام الراحل السيد روح الله الخميني العظيم الّذي أعز الله به الإسلام والمسلمين في العالم بأسره فجزاه الله خير جزاء الأولياء والصدّيقين.

مكث في النجف الأشرف خمسة عشر عاماً تقريباً وكان يدّرس بحث المتاجر والمكاسب من الفقه من صباح كلّ يوم في مسجد الشيخ الأنصاري المعروف بمسجد الترك في محلة الحويش على مقربة من بيته ويقيم صلاة الظهرين جماعة في هذا الجامع أيضاً وصلاة العشائين في مدرسة السيد البروجردي الكبرى. وكان يراقب الأوضاع السياسية والاجتماعية الجارية في ايران ويواصل جهاده ضد الشاه بالبيانات والخطب. فكان محطه الثاني من بعد النجف الأشرف فرنسا ثم ايران وانتصار الثورة الإسلامية وإعلاء لكلمة الله والحمد لله. انتقل إلى بارئه يوم 4 حزيران عام 1989.

2 ـ الإمام الشهيد السيد محمّد باقر الصدر ولد عام 1353 هـ في مدينة الكاظمية ثم انتقل إلى النجف الأشرف وطوى المراحل الدراسية في النجف الأشرف نتيجة فرط ذكائه ونبوغه في سنوات قليلة جداً وبدأ بتدريس الفقه وأصول الفقه صباحاً وعصراً على مستوى الخارج في أواخر العقد الثالث من عمره المبارك وألّف الكتب القيمة في الاقتصاد والفلسفة والتاريخ والمنطق والحديث والفقه وأصول الفقه ويعجز الإنسان في هذا السن المبكر أن ينجز هذه المؤلفات العظيمة مع تحمله لأعباء المرجعية.

استشهد في العراق بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران بسنة ونصف تقريباً يوم 24 جماد الاُولى عام 1399 هـ.

3 ـ الإمام السيد محسن الحكيم(قدس سره) وهو من المراجع الكبار ألّف كتاب (مستمسك العروة الوثقى) في أربعة عشر مجلداً وتصدى لزعامة الطائفة في العراق وقسم كبير من البلاد العربية وإيران والهند. حارب الشيوعية في العراق أيام شوكتهم وقدرتهم بفتواه الشهيرة (الشيوعية كفر والحاد والانتماء إليها انتماء إلى الكفر والإلحاد) وحارب الظالمين حتّى يوم وفاته. يضاف إلى ذلك ما قام به أيام مرجعيته العامة من تأسيس مكتبات في مختلف مدن العراق بالإضافة إلى ارسال المبلغين إلى القرى والأرياف في العراق أيام العطل الدراسية وكانت لها آثار حسنة في توجيه المسلمين.

4 ـ السيد أبو القاسم الخوئي المرجع الكبير والأستاذ المبدع الّذي يدرّس الفقه وعلم الاُصول على مستوى بحث الخارج منذ أكثر من خمسين عاماً.

تخرج من مدرسته مئات العلماء وانتشروا في أنحاء العالم وعشرات المجتهدين يتولون التدريس للفقه والأصول في العراق وإيران ولبنان.

ألّف كتاباً ضخماً على علم الرجال باسم (معجم رجال الحديث) وبحث في ثلاث وعشرين مجلداً عن وثاقة وضعف الرواة الّذين ينقلون أحاديث أهل البيت(عليهم السلام). كما ألّف كتاباً باسم (البيان في تفسير القرآن) يدرس المبادىء الأولية لدراسة القرآن الكريم.

وجمع كبار تلامذته أبحاث اُستاذهم في الفقه والأصول في كتب باسم التنقيح في شرح العروة الوثقى والمستند في شرح العروة ومصباح الاُصول ومصباح الفقاهة وغيرها.

وأما غير هؤلاء الأعلام الأربعة من العلماء والفقهاء فيحتاج إلى تأليف كتاب مفصل حيث عاش في هذا القرن عشرات المئات من طلاب العلوم الدينية وعلماء وفضلاء من معظم البلاد الإسلامية مثل ايران والعراق ولبنان وباكستان والهند والحجاز وبلاد الخليج وبعض بلاد أفريقيا.

وأمّا العلماء الكبار الّذين أدركتهم فترة الربع الأخير من هذا القرن في مشهد الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) وكلّهم من المجاورين لهذا المقام الشريف القاطنين في هذه البلدة الطيبة فهم:

1 ـ السيد عبد الهادي الشيرازي وكان مرجعاً كبيراً في العراق وإيران والعالم الإسلامي وقد فقد بصره في الأيام الأخيرة من حياته وكان يدرس الفقه في جامع الشيخ الأنصاري ثم انتقل مكان البحث إلى داره الكائنة في سوق القبلة قرب المدرسة الكبيرة للسيد كاظم اليزدي ومات في الكوفة ونقل جثمانه على الأكف والأكتاف إلى النجف الأشرف ووري الثرى في مقبرة السيد الشيرازي الكبير عند المدخل الشمالي لباب الصحن الشريف.

2 ـ الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء، وهو مرجع لقسم من أبناء العراق وكان مؤلفاً ومتكلماً ومنتقداً للحكومة العراقية. مات في كرندمن ايران ونقل جثمانه المبارك إلى النجف الأشرف واستقبل خارج مدينة النجف ثم حمل النعش على الأيدي إلى الصحن الشريف ومن ثم إلى مثواه الأخير في وادي السلام. له مؤلفات كثيرة منها المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون وله خطاب غراء في جامع الأقصى بين صلاة المغرب والعشاء أعجب جميع العلماء والحاضرين.

3 ـ الشيخ عبد الكريم الزنجاني كان عالماً ومتكلماً ذهب إلى القاهرة وتحدّث في علماء مصر والمفكرين والمثقفين وقال طه حسين كلمته المشهورة فيه (كلما استمعت إلى الإمام الزنجاني حسبت أن ابن سينا حي يخطب) وقال أيضاً بعد أن قبل يده (هذه أول يد قبلتها وآخر يد).

4 ـ الشيخ محمّد رضا آل ياسين(رحمه الله) كان فقيهاً ومرجعاً لقسم من الفضلاء في النجف الأشرف والعراقيين.

5 ـ الشيخ مرتضى آل ياسين(رحمه الله) كان مرجعاً لبعض العراقيين.

6 ـ السيد حسين الحمامي(رحمه الله) كان فقيهاً ومدرساً ومرجعاً لقسم كبير من العراقيين وكان يدرّس الفقه والأصول في جامع الهندي صباحاً وعصراً.

7 ـ السيد إبراهيم المعروف بميرزا آقا الاصطهباناتي(رحمه الله) كان مرجعاً لقسم من أهالي شيراز وبعض الايرانيين الساكنين في دول الخليج.

8 ـ السيد جمال الگلپايگاني(رحمه الله) كان فقيهاً ومعروفاً بالعرفان وقد أدركته وهو يدرس الفقه في بيته.

9 ـ السيد محمّد جواد التبريزي(رحمه الله) انه عالم فقيه متكلم كان يدرس الفقه والأصول على بعض العلماء ويخطب خطبة عيد الفطر في صحن المقام الشريف.

10 ـ الشيخ عبد الكريم الجزائري(رحمه الله) كان عالماً وفقيهاً ومرجعاً لبعض العراقيين.

11 ـ الشيخ عبد الحسين الأميني(رحمه الله) كان عالماً كبيراً انصرف إلى التأليف والتصنيف فكتب موسوعة الغدير وكتاب شهداء الفضيلة وأسس مكتبة الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) العامة في منطقة الحويش في النجف الأشرف.

12 ـ الشيخ محمّد حسن المظفر(رحمه الله) أحد الأعلام والكتاب حيث ألف كتاب دلائل الصدق في ثلاث مجلدات.

13 ـ الشيخ محمّد رضا المظفر(رحمه الله) العالم الزاهد العامل أسس منتدى النشر وتفرعت منها مدارس ابتدائية مع كلية الفقه وله مؤلفات في الاُصول والمنطق والتاريخ.

14 ـ السيد يحيى اليزدي(رحمه الله) عالم فقيه كان مدرساً لعلم الفقه والأصول على مستوى بحث الخارج ومن أبرز تلامذة آغا ضياء العراقي البارزين.

15 ـ السيد ميرزا حسن البجنوردي(رحمه الله) عالم كبير في الفقه والأصول والفلسفة له كتاب منتهى الاُصول في مجلدين وكتاب القواعد الفقهية في ست مجلدات.

16 ـ الشيخ ميرزا باقر الزنجاني(رحمه الله) عالم كبير ومحقق كان يدرس الفقه والأصول على مستوى بحث الخارج.

17 ـ الشيخ حسين الحلي(رحمه الله) عالم كبير ومحقق ومدرس للفقه والأصول على جمع من الفضلاء وكان تدريسه باللغة الفارسية رغم انه كان من أبناء الحلة وأن أحاديثه العامة كانت عربية.

18 ـ السيد عبد الله الشيرازي(رحمه الله) عالم كبير ومرجع لقليل جداً من المؤمنين بنى عدة مدارس متواضعة لطلاب العلوم الدينية في النجف الأشرف ثم انتقل إلى مشهد الرضا(عليه السلام) حتّى وافته منيته.

19 ـ السيد يوسف الحكيم رضوان الله تعالى عليه ابن المرجع الكبير السيد محسن الحكيم كان السيد يوسف من الفقهاء والزاهدين الأتقياء وقد طلب جمع غفير من الناس في أيام رحلة والده بالتصدي للمرجعية ولكنه(رحمه الله) رفض واقتصر على إقامة صلاة الجماعة.

20 ـ الشيخ ميرزا حسن اليزدي كان عالماً كبيراً وذا مستقبل زاهر وكان يدرس الفقه والأصول على مستوى السطوح ثم بدأ بالتدريس في العلمين على مستوى الخارج ولكن الموت فاجأه.

21 ـ السيد نصر الله المستنبط(رحمه الله) عالم كبير كان يدرس الفقه والأصول على مستوى بحث الخارج وكان صهراً للسيد الخوئي(رحمه الله).

22 ـ السيد عبد الأعلى السبزواري عالم جليل وفقيه تقي أبدى الاهتمام بالفقه أكثر من الاُصول وكان يعتبر علم الاُصول حاجباً وعائقاً عن السير في الفقه وأخبار أهل البيت(عليهم السلام)، وهو مرجع لبعض المؤمنين في العراق ومرشح لخلافة السيد الخوئي(رحمه الله)(213).

23 ـ الشيخ ميرزا هاشم الآملي وهو عالم كبير ومدرس لعلمي الفقه والاُصول لقد ترك النجف وتوجه إلى قم واستقر فيها وأصبح من العلماء المعمرين أطال الله وجوده(214).

24 ـ الشيخ ملا صدرا(رحمه الله) عالم مجتهد ومدرس للفقه والأصول والفلسفة.

25 ـ السيد عليّ السيستاني حفظه المولى عالم جليل يدرس الفقه والأصول وسمعنا بأ نّه يقيم صلاة الجماعة في مسجد السيد الخوئي لدى غيابه وبعد وفاته.

26 ـ الشيخ ميرزا عليّ التبريزي الغروي حفظه الله عالم مجتهد له تقرير بعض أبحاث السيد الخوئي الفقهية مثل كتاب التنقيح.

27 ـ الشيخ فياض عالم مجتهد ومقرر ومبدع كتب تقريرات السيد الخوئي في علم الاُصول.

28 ـ السيد عليّ مدد القائني(رحمه الله) من العلماء الأجلاء.

29 ـ السيد محمود الشاهرودي(رحمه الله) كان عالماً كبيراً ومرجعاً مشهوراً في العراق وايران والخليج وكان يدرس الفقه والاُصول على مستوى بحث الخارج.

30 ـ الحاج آغا بزرك الطهراني المتتبع التقي والمحقق العالم صاحب كتاب طبقات أعلام الشيعة ذات المجلدات العشرة وكتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة ذات أربع وعشرين مجلداً.

31 ـ السيد أسد الله التبريزي كان رجلا عالماً تقياً زاهداً متواضعاً يحب الخير للناس ويجاهد في سبيل الله. لقد رأيته يدرس في اليوم الواحد في النجف الأشرف الفقه والأصول أكثر من خمسة دروس على مجموعات كبيرة من طلاب العلوم الدينية. كما أنه كان يرقى المنبر أيام شهر رمضان وفي المناسبات الدينية يوعظ ويرشد ويبكي أثناء وعظه. لقد اُجبر على مغادرة الحوزة العلمية فذهب إلى ايران وانخرط في الثورة الإسلامية وبعد انتصارها أصبح إماماً لإقامة صلاة الجمعة ووكيلا عن القائد الخميني العظيم في محافظة تبريز ولكن المنافقين قد بعثوا إليه شخصاً فجّر نفسه في هذا الرجل العظيم فاستشهد في سبيل الله بعد انتصار الثورة الإسلامية بخمسة أعوام تقريباً.

32 ـ الشيخ محمّد جواد آل راضي عالم فاضل كبير كان يدرس في المدرسة الكبرى للسيد كاظم اليزدي وله مجموعة كبيرة من التلاميذ، وكان معروفاً في النجف بالعلم والتقى والصلاح.

33 ـ الشيخ محمّد تقي الفقيه عالم رباني ومجتهد كبير ذو مؤلفات قيمة يعيش في لبنان وفي منطقة جبل عامل بالذات ويكون هذا اليوم من علمائنا الكبار في العالم الإسلامي وهو من المتعلمين والمدرسين في النجف الأشرف.

34 ـ السيد حسين بحريني قمشي والد مؤلف هذا الكتاب، كان(رحمه الله) عالماً مجتهداً قد حاز درجة الاجتهاد من المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني عام 1355 هـ وفي إجازة اجتهاده (قد بذل وقته وصرف عمره في تحصيل العلوم الدينية وتشييد مباني الفقهية وحضر لدى الأساطين العظام واجتهد حتّى بلغ مرتبة الاجتهاد فله العمل بما يستنبطه). رأيته مدرساً لمكاسب الشيخ الأنصاري في مدرسة الأخوند الكبرى الخراساني. وكان من المجتهدين في الأسحار منذ الأيام الاُولى من ادراكي ووعيي حتّى يوم وفاته في شهر رجب عام 1403 هـ في النجف.

35 ـ السيد هاشم معروف الحسني من علمائنا المجتهدين المتخرجين من هذه الحوزة العلمية المباركة وله مؤلفات كثيرة وقيمة وكان يعيش في مدينة صور وكنت أزوره في معظم الأيام حتّى وافته منيته عام 1406 هـ.

36 ـ السيد عبد الصاحب الحكيم ابن المرجع الكبير السيد محسن الحكيم لقد كانت ملامح التحقيق والعلم والتقى بادياً عليه وكان العلماء في النجف الأشرف يتوسمون فيه المرجعية للشيعة.

37 ـ السيد محمّد حسين فضل الله من اُسرة العلم والإيمان والتقى درس على كبار علماء النجف الأشرف ثم عاد إلى لبنان واستقر في بيروت وأصبح اليوم العالم البارز والمجاهد اللامع في العالم الإسلامي له مؤلفات قيمة كثيرة وله مؤسسات ثقافة اجتماعية فريدة من نوعها في لبنان.

38 ـ السيد محمود الهاشمي العالم الألمعي والذكي النابغ الّذي يشار إليه بالبنان في العلم والتحقيق والحفظ والذكاء. كان من أبرز تلامذة الشهيد السعيد السيد محمّد باقر الصدر. له تقرير في الاُصول لأبحاث اُستاذه السيد الصدر وكذلك تقرير في الفقه وهو يعيش هذا اليوم في مدينة قم يتولى تدريس الفقه والاُصول باللغتين الفارسية والعربية ويكون مرموقاً لدى الحوزة العلمية في قم المقدسة ولدى جميع المسؤولين.

39 ـ الشيخ محمّد مهدي شمس الدين من المفكرين العظام ومن العلماء الكبار درس على أساطين علماء النجف الأشرف وعاد إلى لبنان وألّف كتباً قيمة كثيرة وأصبح وجهاً للشيعة ويكون اليوم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

40 ـ السيد كاظم الحائري من العلماء الكاملين والمحققين المدققين درس فترة من حياته العلمية على المرجع الكبير السيد محمود الشاهرودي ثم التحق بدرس آية الله العظمى الشهيد السيد محمّد باقر الصدر وأصبح من كبار تلامذته عمقاً واجتهاداً. وقد غادر العراق من جراء الأوضاع السياسية السائدة واستقر في مدينة قم المقدسة وأصبح من علمائها ومدرسيها البارزين في الفقه والأصول.

41 ـ السيد محمّد تقي الحكيم صاحب كتاب الاُصول العامة للفقه المقارن عالم مجتهد ومفكر مرموق أصبح عضواً في الهيئات العلمية في الدول العربية ولكنه اعتزل الحياة الإجتماعية واعتكف جليس بيته.

42 ـ الشيخ جواد التبريزي عالم نحرير ومحقق كبير درس على السيد الخوئي الاُصول والفقه وأصبح من كبار العلماء في النجف ولكنه لاذ بالفرار والتجأ إلى قم وأصبح من مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة في الفقه والأصول.

43 ـ السيد صالح الحلي رجل عالم فاضل كان يدرس جمعاً غفيراً من طلاب العلوم الدينية الفقه والأصول والعقائد في جامع الهندي وكان معروفاً بالفضل والفضيلة.

44 ـ الشيخ مسلم السرابي عالم فاضل مجتهد كامل درس على السيد الخوئي الراحل إلى جوار ربّه وكان معروفاً في البحث والتحقيق ومدرساً في الفقه والاُصول والفلسفة وغادر النجف الأشرف ظلماً وزوراً وأصبح إماماً في إقامة الجمعة والجماعة من قبل الإمام الخميني(قدس سره) خلفاً للشهيد آية الله السيد أسد الله.

45 ـ الشيخ وحيد الخراساني عالم كبير ومدرس مشهور تعلم في النجف على الإمام الخوئي الفقه والأصول وكان خطيباً لامعاً في ايران أيام شبابه ولكنه ترك الخطابة وانصرف إلى البحث والاجتهاد فبلغ درجة سامية في العلم والفضيلة ويكون هذا اليوم من ألمع أساتذة الفقه والأصول على مستوى بحث الخارج في جامعة قم المقدسة.

وهذا عدد قليل من كبار العلماء الّذين ذكرتهم وتحدّث عنهم. وأمّا العلماء الّذين يتمتعون بدرجة عالية من الفقه والأصول ولا يزالون في النجف الأشرف أو غادروها لأجل الظروف القاسية الّتي ألمت بالعراق نتيجة حكم البعث المجرم الدموي فكثير وكثير. وعليكم مراجعة كتاب معجم رجال الفكر والأدب للعلاّمة الشيخ هادي الأميني.

———————————————————————-

[1] معارف الرجال: 1 / 271 .

 

المصدر: شبكة الإمام علي ع – بتصرف يسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky