التجديد في قراءة تاريخ الفقه الإسلامي : آفاقه وحدوده

التجديد في قراءة تاريخ الفقه الإسلامي: آفاقه وحدوده (مشروع وائل حلّاق نموذجاً)

الاجتهاد: لقد ظهرت، منذ عقود، محاولات في إعادة قراءة التراث العربي الإسلامي، متوسّلةً بمقاربات بحثيّة ومنهجيّة متنوّعة، ولكنّ الجامع بين هذه القراءات تأثرها الواضح بشتى شعب العلوم الإنسانيّة المزدهرة في العالم الغربي، فضلاً عن تأثر أصحابها بالكتابات الغربيّة التي أعادت النظر في الكتب المقدّسة، وحاولت تصنيف تاريخ جديد للأفكار والمعتقدات، وللممارسات الاجتماعيّة. وفي هذا الإطار العامّ، تتنزّل بحوث وائل حلاق، وعدد من المؤرّخين والمفكّرين، غير أنّ وجه التميّز عند حلاق يكمن في اهتمامه بفرع من فروع هذا التراث، أو بعلم واحد من العلوم الإسلاميّة، هو علم الفقه. بقلم رياض الميلادي [1]ـ

يبدو أنّ الدّراسات، التي تروم إعادة قراءة التراث العربي الإسلامي قراءة تجديديّة، تنقسم إلى نوعين مهمّين:

أمّا النوع الأول، فيهتم بالتراث بالألف واللّام الاستغراقيتين، فتُجمع فيه علومٌ كثيرة، ومجالات في النظر عديدة، وكثيراً ما تكون نتائج مثل هذه البحوث موسومة بالتعميم والسطحيّة؛ لما بين هذه العلوم من تمايز على ما يجمعها من وشائج.

أمّا النوع الثاني من البحوث، فيقصر الاهتمام فيها على علم مخصوص من العلوم، ويقع الحفر في جزئيّات من تاريخه، ونشأته، وتطوّره، وهو ما يمكن من مراجعة تلك الأحكام العامّة، والمسلّمات الرائجة.

إنّ مشروع الأستاذ وائل حلّاق ينتمي إلى هذا النوع الثاني من الدراسات، وهذا، في حدّ ذاته، يشرّع لنا النظر في نظريته حول الفقه الإسلامي عرضاً ونقداً وتقويماً.

أمّا المسوّغ الثاني، الذي يستحثنا على قراءة مشروع وائل حلّاق، فكون الباحث يقدّم رؤية نقديّة تأليفيّة -وحيدة في حدود اطلاعنا- حول ما كُتب، وما يُكتب، في العالم الغربيّ، من دراسات وأطروحات جامعيّة تختصّ بدراسة الفقه الإسلامي، من حيث نشأته، وحقيقته، وتطوّره، وأسبابه، ونضجه، وتجلّياته، وموته المزعوم، وتهافت هذه المقالة.

وفي قسم من خلاصة مقالته يقول رياض الميلادي : إنّ مشروع حلاق، على أهميته التي لا يرقى إليها شك، يمثّل -في تقديرنا- خطوة ضروريّة أولى ينبغي أن تعقبها خطوات أخرى، فبعد أن نعيد قراءة تاريخ التشريع الإسلامي، ونراجع ترتيبه على مسار التاريخ، مع عدم الاقتصار على الفكر السنّي بطبيعة الحال، أليس جديراً بنا أن نبحث في السبل العلميّة الكفيلة بتطوير التشريع الموسوم بالإسلامي الآن؟ ثمّ أيّ اجتهاد نريد اليوم؟ وما الثقافة المطلوبة في المجتهد المعاصر؟ ألسنا، في النهاية، في حاجة إلى مغامرات تأويليّة كبرى لا تتجاوز الحلول التي ارتضاها أسلافنا، ولا تكتفي بما انتهوا إليه فحسب، وإنّما تعيد، أيضاً، النظر في آفاق أرحب لتأويل النصوص التأسيسيّة؟

[1]ـ يمثّل هذا العمل مشاركة رياض الميلادي في كتاب المشروع البحثي “محاولات تجديد الفكر الإسلامي: مقاربة نقديّة” (الجزء الثاني)، منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث ـ ط1، 2016. ص ص: 175 ـ 2014.

محتويات المقالة

ملخص البحث

المقدمة: المشروع ورهاناته

الفقه الإسلامي: البدايات وقصة النشأة

الفقه الإسلامي: الانتظام وبناء النسق

في نشأة المذاهب الفقهية السنية

الفقه الاسلامي: الجمود أو مقالة إغلاق باب الاجتهاد

الخاتمة

المصادر والمراجع

 

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

المصدر: مؤمنون بلا حدود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky