بيرتولوميو بيرونه

البروفيسور ” بيرتولوميو بيرونه ” للاجتهاد: التفاهم ضروري للتعايش والتعايش ضروري للتعامل

يعتقد البروفيسور ” بيرتولوميو بيرونه ” أستاذ اللغة والأدب العربي في كلية الدراسات الإسلامية العربية في جامعة نابولي أن هناك مشتركات كثيرة توجد بين الأخلاق العملية للإسلام والمسيحية التي تمهد الطريق إلى الحوار والتعايش، منها: إيماننا بالله وما يَطلب الله من كل واحد منا وما علينا أن نعمله بين اخواننا المؤمنين.

خاص الاجتهاد: شارك البرفیسور بيرتولوميو بيرونه ؛دكتوراه في اللغات والحضارات الشرقية وأستاذ اللغة والأدب العربي في كلية الدراسات الإسلامية العربية في جامعة نابولي، في المؤتمر الدولي الأول للإمام الرضا عليه السلام وحوار الأديان الذي عُقد مؤخراً برعاية العتبة الرضوية المقدسة وبالتعاون مع الجامعات والحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة بحضور العلماء والمفكرين من الديانات المختلفة.

وقال البيرونه في حوار خاص مع الاجتهاد على هامش ندوة علمية بعنوان”دراسات الحضارة الإسلامية في إيتاليا” والتي عقدت برعاية لجنة الفن والتمدن الإسلامي في مكتب التبليغ الإسلامي، أن التفاهم ضروري للتعايش، والتعايش ضروري للتعامل، والتعامل ضروري للتكامل. لأنّ بالتكامل وحده، كل واحد منا يرتقي إلى ما هو احسن و أقوم لكل واحد منا.

وحول تعرفه على الإسلام وأحكامه قال الباحث  في الدراسات الإسلامية، البروفيسور “بيرتولوميو بيرونه” الذي كان يتحدث بالعربية جيدا: بدأت الدرس باللغة العربية والدرس في العلم القرآني قبل خمسين سنة عندما كان عمري اثنتى عشرة سنة وبدأت في درس اللغة العربية في روما وكان استاذي الأوّل واحد جاء من قرية في فلسطين، اسمه فرنسيسكان وكان راهب.

درست العربية في السنوات الخامسة الأولى في رومان وبعد ذلك رحلت إلى فلسطين وظلّيت فيها لمدة ست سنين وتكملت دروسي في العربية وفي العلوم الإسلامية في جامع الأقصى بالقدس الشريف. وبعد ذلك رجعت إلى ايتاليا وسجلت اسمي بجامعة نابولي. وأكملت دروسي في جامعة نابولي اسمه المعهد الشرقي .

وعن أخلاقيات الإسلام المفضّلة والجذّابة عنده أشار بيرونه إلى أن اول شيء درس في المعهد كان القرآن. نفس القرآن بنصّه وبتفاصيله والتي كتب عنه وفي الأحاديث التي تنسب إلي النبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم” بنفسه.

بيرتولوميو-بيرونه

وأكد البروفيسور بيرونه الذي يتعاون مع “جامعة لاتيرانيزه” اللاهوتية في “روما”، و”معهد الفرنسيسكان” في “القاهرة”، على وجود مشتركات وتشابهات كثيرة بين الأخلاق العملية للإسلام والمسيحية وقال: إيماننا بالله وما يَطلب الله من كل واحد منا وما علينا أن نعمله بين اخواننا المؤمنين، كل واحد منها يمهد الطريق إلى الحوار والتعايش.

وعن مفكري العالم الاسلامي المعاصرين والقدما الذين لاقىَ اهتمامه في دراساته حول الإسلام قال: أحببت المؤرخين والمفسرين. ومن المؤرخين أحببت الطبري، الواقدي، ابن الاثير، المسعودي، البلاذري.

وفي الختام وفي الجواب عن السؤال حول المواضيع التي يمكن الحوار حولها بين الأديان السماوية وهل هي المشتركات أو الحوار حول رفع بعض سوء تفاهم بينها قال البروفيسور بيرونه: التفاهم ضروري للتعايش والتعايش ضروري للتعامل، والتعامل ضروري للتكامل. لأنّ بالتكامل وحده، كل واحد منها يرتقي إلى ما هو احسن و أقوم لكل واحد منا.

 

إعداد: سيد محمود عربي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky