الاجتهاد: أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي البغيض على بيت من بيوت الله في مدينة بيشاور، وتفجيره خلال تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصلين.
ويؤكد الأزهر أن تفجير المساجد إفساد في الأرض ومحاربة لله ورسوله، وهي جرائم وحشية وتجرؤٌ على حرمات الله وبيت من بيوته، تدل على تجرد مرتكبيها من أدنى معاني التدين والرحمة والإنسانية.
ويتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى جمهورية باكستان قيادة وحكومة وشعبًا وإلى أسر ضحايا هذا التفجير الإرهابي، سائلًا المولى عز وجل أن يسكن ضحايا الحادث الأليم فسيح جناته، وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- العمليةَ الإرهابية الغادرة التي تعرَّض لها مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة، في مدينة بيشاور شمالَ غربيِّ باكستان؛ ممَّا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات المصلين
وأكَّد المفتي أنَّ جماعات الإرهاب لا تراعي حرمة الدماء ولا حرمة بيوت الله، فأسالوا الدماء فيها في يوم الجمعة، وخلال الصلاة، فأصبحوا بذلك من المفسدين في الأرض الصادِّين عن مساجد الله، فحقَّ فيهم قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114].
وتوجَّه المفتي إلى دولة باكستان حكومةً وشعبًا بخالص العزاء في ضحايا الهجوم الإرهابي، داعيًا الله أن يرحمهم وينزلهم منازل الصالحين، وأن يشفي المصابين شفاءً تامًّا عاجلًا لا يُغادر سقمًا.