الاجتهاد: تناول إمام جمعة النجف الأشرف سماحة حجة الاسلام السيد صدر الدين القبانجي ما ورد في كتاب المفتش العام بوزارة المعارف المصرية الشيخ محمد الخضري بك والذي اشار فيه ان حركات الشيعة ضد العباسيين كان سببه الحسد ويبين ان الامام الحسين(ع) اخطأ في قتال يزيد وهو سبب فرقة الامة في العصر القديم الى يومنا هذا كما بين ذلك في كتابه (تاريخ الامم الاسلامية)، معتبرا سماحة السيد القبانجي ان هذا الحديث لا يمثل خط الاعتدال ويمثل تعديا على مقدسات الامة وتعديا على اهل بيت النبوة ومحاربة الحق والحقيقة.
جاء ذلك خلال محاضراته التي يلقيها في العشرة الاولى من محرم الحرام في الحسينية الفاطمية الكبرى وسط النجف الاشرف تحت عنوان(دور الشيعة في التاريخ).
واعرب سماحته عن تعجبه لما ورد في هذا الكتاب لاستاذ التاريخ في الجامعة المصرية لما ورد من قراءة طائفية مغلوطة في حين ان الامام الحسين (ع) عند جميع الفرق والطوائف هو شخص مقدس وانه سيد شباب اهل الجنة كما ورد في الاحاديث المسندة عن رسول الله(ص) والثابتة عند الفريقين. معتبرا ان الخط الوهابي منهجه النيل من اهل البيت(ع) وتشويه صورة الاسلام.
واكد سماحته ان الشيعة في عصر الغيبة كانت مهمتهم البحث عن الامام واتباعه وطاعته، والمحافظة على المذهب والقواعد الشعبية.
فيما بيّن إمام جمعة النجف الأشرف ان التاريخ شهد في عصر الائمة (ع) وجود خطين احدها البناء السياسي والثاني هو البناء الفكري، موضحا ان الائمة رغم انهم اتخذوا مسار البناء الفكري الا انهم لم يعارضوا البناء السياسي وعلى سبيل المثال فانهم لم يعارضوا ثورة المختار ووقفوا موقف المساند لثورته وحركته، وهذا في ثورة زيد الشهيد واضاف ان الزيدية والاسماعيلية كانوا من ضمن من انتهج مشروع البناء السياسي بينما مثل مسار البناء الفكري طائفة الشيعة الاثني عشرية.
وفي نهاية محاضرته دعا سماحته للشيعة في العراق وايران والبحرين ولبنان واليمن وجميع بقاع العالم بالنصر على اعدائهم.