خاص الاجتهاد: وريقات يتعرض فيها الشيخ السند الى واحدة من اكثر الامور جدلا في الساحة الاسلامية و هي قضية إثبات الهلال عن طريق العين المسلحة او الحسابات الفلكية او العين المجردة
و ذكر عدة اشكالات علمية على العين المسلحة كون مثلا ان انوار و اضواء النجوم او انوار و اضواء الخارجة من سطح الارض قد توهم للناظر انه رأى الهلال و كذلك الغبار و غيرها من امور و عوائق فلكية.
وايضا تعرض الى الحسابات الفلكية و انها لا تخرج عن كونها فرضيات حدسية او مجرد نظريات و معادلات رياضيات قد تكون اما مجانبة للصواب او تكون معطياتها غير دقيقة بالحكم ان القمر في مسار بيضاوي بين 370 الى 390 درجة لا دائري و ان القمر معرض الى تذبذب نتيجة السيارات الفضائية و الكويكبات و النجوم التي قد تؤثر جاذبيتها على مسار القمر فعليه فالكثير من المعادلات لا تخرج عن كونها حدسية و فرضيه و غير حسية و ذكر امثلة واقعيه كيف ان هذه الحسابات فشلت مرات كثيرة مثلما حصل في عام 1993 و 1994 و اعوام قبل ذلك و بعد ذلك و ان المعادلات قد بدلت و غيرت .
كثر الكلام في اعتبار القول الفلكي في الهلال، وأنّ علماء الفلك والأرصاد يتمتعون الآن بأجهزة متطوّرة رصديّة مسلّحة علمياً، وهذا مما يسعف في قوّة التقنية وقوّة إصابة النتائج في التقويم، كما أنّه مما يعزّز موقف الفلكيين -في الآونة الأخيرة- استنادهم إلى المحاسبات الكمبيوترية، والبرامج المتقنة الرياضية، فتقل بذلك نتائج الخطأ وتزداد نسبة الصواب، مما يورث اطمئناناً ويقيناً، تجاه ما يدلون به من تنبؤات تقويمية حول رؤية الهلال.
إلى أن تصاعد هذا القول إلى القول باعتبار الفلكي حجة شرعية يعتمد عليها في تثبيت الهلال، ولأجل تبيين حقيقة الحال في هذه المقولة، والتي ربما تروج كثيرا لابد من تبيين جملة من الأمور.
تحمیل الکتاب
إثبات الهلال فلكياً بين القبول والرفض
ولد آية الله الشيخ محمد السند البحراني، في المنامة عاصمة البحرين عام 1962 بسم خالد حميد منصور سند، تخرج من المدارس العامة ثم حصل على بعثة حكومية لدراسة الهندسة في كلية إمبريال لندن، ثم انتقل لدراسة الإلهيات والشريعة في مدينة قم المقدسة في إيران، وبعد أن أتم دراسة المقدمات والسطوح العليا وحضور كافة مقررات البحث الخارج انتقل إلى مدينة النجف الأشرف في العراق وطرح رسالته العملية (كتاب منهاج الصالحين) وباشر بتدريس البحث الخارج في جامع عمران بن شاهين داخل الصحن العلوي الشريف.