مدرسة قم

أعلام مدرسة قم ونتاجهم الأصولي .. الشيخ محمد جعفر الزاكي

الاجتهاد: كُتبت عن مميزات مدرسة قم وعن المقارنة بينها وبين مدرسة النجف الأشرف مقالات كثيرة وأغلبها باللغة الفارسية، إلّا أن هناك بحثاً باللغة العربية بقلم السيد مصطفى المحقق الداماد “حفظه الله” في مقدمة كتاب خاله الشيخ مرتضى الحائري “قدّس سرّه” تحدّث فيه حول تاریخ علم الأصول ومدارسه المختلفة، تجدر مراجعته، وأهم ما قاله عن مميزات مدرسة قم – والتي أسماها ب(مدرسة الاعتدال) – هو التالي:

١- البساطة في كتابة المباحث الأصولية وتجنّب التعقيد والإغلاق فيها.

۲-إزالة دقائق الأمور الفلسفية والعقلية المحضة، وإحلال العرف وبناء العقلاء محلها في تشييد القواعد الأصولية.

٣- التعامل الجديد مع المباحث الأصولية المعمقة والمشكلة.

اعلام مدرسة قم

أشهر شخصيات هذه الحوزة المباركة هي:

١- الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي “قدّس سرّه” (۱۳۵۵هـ)

وهو مشيّد الحوزة العلمية في هذه المدينة المقدّسة في القرن الأخير، وكان من تلامذة السيد المجدد الشيرازي والسيد المحقق الفشاركي والمحقق الآخوند قدّس سرّهم، وأثره المشهور هو (درر الفوائد)(٢).

وهناك تعليقتان مطبوعتان على دُرَر الفوائد:

١- تعليقة الشيخ محمد علي الأراكي “قدّس سرّه”.

۲- تعليقة السيد محمد رضا الكلبيكاني “قدّس سرّه”.

وورد في ترجمة الشيخ محمد کاظم الشيرازي “قدّس سرّه” أن له تعليقه عل درر الفوائد(۳).

وهناك شرح عليها للميرزا محمود الآشتياني “قدّس سرّه” .

وهؤلاء من عمدة تلامذته.

وهنا أمور نذكرها:

الأمر الأول: أنه من المؤسف جداً أن يكون دُرَر الحائري غائباً عن كثير من الدروس والأبحاث الأصولية، والحال أننا نجد أن المحقق الأصفهاني “قدّس سرّه” – وهو من هو – نقل عن الدُرر في نهاية الدراية وناقشه وكان يُعبّر عنه بـ (بعض أجلة العصر)، وكذا العلامة المحقق الشيخ أبو المجد الأصفهاني “قدّس سرّه” في كتابه “وقاية الأذهان” فكان يتعرّض لآرائه و يعبّر عنه بـ “صاحبنا العلامة”.

وفي العصر الحاضر نجد اهتماماً في طرح آراء المحقق الحائري “رحمه الله” من بعض أعلام المدرسة النجفية المعاصرة كالمرجع الشيخ الوحيد الخراساني “دام ظله” كما في تقريري درسه المطبوعين- وهما المغني في الأصول وتحف العقول – وأيضاً بحسب كتاب “تحقيق الأصول”.

وكذا اهتم المرجع السيد محمد صادق الروحاني “دام ظله” في كتابه “زبدة الأصول” بمطالب و آراء الشيخ الحائري.

ولا يفوتني أن أذكر أن المرجع السيد الشبيري الزنجاني “دام ظله” ممن يشيد دائماً بالدُرر ويشجع الطلاب على مطالعته ودراسته ويقول بأنه من الكتب القيمة التي جُهل قدرها مع أن مواضيعها تستحق المطالعة والتفكير، بل فيه مطالب لیست موجودةً في الكفاية(٤).

الأمر الثاني: أن للشيخ الأراكي “قدّس سرّه” كتاباً مستقلاً في الأصول اسمه “أصول الفقه” ويقع في ثلاث مجلدات كبار، ضمّنه آراء أستاذه، وقد كتبه كاملاً في حياته.

ففي الموارد التي يأتي فيها على ذكر أستاذه الحائري كان يدعو له بالبقاء ودوام الظل، وكان الشيخ الأراكي ينبّه على موارد الاختلاف بين دُرر الفوائد وبين ما أفاده الشيخ الحائري في مجلس الدرس.

هذا ولكن الكتاب ينقصه بعض الترتيب، فأول الأول ابتدأ من الوضع، وبعد انتهاء مبحث التعادل والتراجيح من المجلد الثاني عاد وشرع في قاعدة لا ضرر والاستصحاب، ثم في المجلد الثالت شرع في تعريف العلم وموضوعه، وقيل إن الكتاب حصيلة دورتين، فتكررت بعض المباحث أو كُتبت في الثانية دون الأولى.

الأمر الثالث: للشيخ الحائري اليزدي “قدس سره” تلميذان كانا فَرَسَي رِهانٍ، وكان درسهما في الأصول محل إقبال الفضلاء أكثر من غيرهما من أعلام المدرسين القميين في تلك الحقبة، وهما السيد محمد المحقق الداماد اليزدي و السید روح الله الخميني “رحمهما الله”.

وللسيد الداماد تقريران لبحثه في الأصول.

الأول: “المحاضرات في مباحث أصول الفقه” بقلم السيد جلال الدين الطاهري الأصفهاني “رحمه الله” ، يقع في ثلاث مجلدات.

وذكر المقرر في مقدمة كتابه أنه قد اشتهر بين أجلاء الفضلاء في قم المقدسة أنه لا يوجد بحث في علم الأصول أدق وأجود من درس السيد الداماد.

الثاني: “رشحات الأصول”، وقد طبع في هذه السنة 1441هـ وهو من تقرير نجله السيد علي المحقق الداماد “دام ظله”، ويقع في مجلدين.

أما السيد الخميني(5) فله عدة كتب بقلمه وعدة تقريرات بأقلام تلامذته:

أ- ما كتبه بقلمه:
١- مناهج الوصول في علم الأصول، وهو مجلدان في مباحث الألفاظ .

۲- أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية، وهو من مبحث القطع حتى شرائط العمل بالأصول العملية.

٣- الرسائل، وهو يشتمل على قاعدة لا ضرر والاستصحاب والتعادل والتراجيح والاجتهاد والتقليد وقاعدة التقية، وقد كانت هذه الرسائل مطبوعة في جزئين، ثم طُبعت كل رسالة بشكل مستقل بعد تخريج المصادر والإخراج الجديد.

وبهذا اتضح أنه تحصّل من مجموع ما كتبه بقلمه دورة أصولية كاملة(٦).

ب – تقريرات أبحاثه :

١- تهذيب الأصول بقلم الشيخ جعفر السبحاني حفظه الله، ٣ مجلدات، وهو أول وأشهر تقریرات درسه و مقرّظ منه، إلا أنه غير شامل لجميع مباحث الأصول.

۲- جواهر الأصول بقلم السيد محمد حسن اللنكرودي “رحمه الله” ، 5 مجلدات والدورة غير كاملة، والمقرر سلك مسلك الإسهاب في البيان کما هو الحال في تقرير المحاضرات لأبحاث السيد الخوئي “قدّس سرّه” ، وسمعت من بعض المطلعين على أصول السيد الخميني “رحمه الله” بتقريراته المختلفة يرجّح هذا التقرير على ما عداه ويتأسف على عدم إكماله.

٣- تنقيح الأصول، ٤ مجلدات كبيرة بقلم الشيخ حسين النقوي الاشتهاردي “رحمه الله” دورة كاملة.

4 – تحرير الأصول بقلم الشيخ عبد الله الجوادي الآملي “حفظه الله”، ٤ مجلدات دورة كاملة، طبع في سنة ١٤٤٠هـ.

٥- معتمد الأصول، بقلم الشيخ محمد الفاضل اللنكراني “رحمه الله” ، مجلدان، من مقدمة الواجب إلى آخر الأصول مع سقوط بعض الأبحاث وعلى رأسها الاستصحاب کاملاً.

٦- محاضرات في الأصول. بقلم الشيخ حسين علي المتنظري “رحمه الله”، مجلد واحد من تنبيهات الاستصحاب فما بعدها.

هذا ما أعرفه من التقريرات وربما كان هناك غيرها.

٢- السيد محمد الحجة الكوهكمري “قدّس سرّه” (۱۳۷۲ هـ)

وهو من طلاب الميرزا النائيني والسيد اليزدي “قدّس سرّهما”، و كان فقيهاً كبيراً تتلمذ على يديه جمع من أعلام العصر، رأیتُ تقریراً واحداً لأبحاثه الأصولية وهو المحجة في تقريرات الحجة بقلم الشيخ علي الصافي الكلبيكاني “رحمه الله” يقع في مجلدين.

٣-السيد حسين البروجردي قدّس سرّه(۱۳۸۰هـ)

مرجع الطائفة في عصره، ومن أكابر الفقهاء والعلماء في القرن الرابع عشر.

للسيد البروجردي مسلكه الخاص في الفقه، كما أنه من أكابر المتضلعين في الرجال والحديث، وكذلك له الآراء الناضجة في الأصول، وقد اهتم بها بعض الأعلام الكبار فتعرضوا لها في أبحاثهم الأصولية، من قبيل: معاصرة المحقق الشيخ حسين الحلي “رحمه الله” في كتابه أصول الفقه معبّراً عنه بـ(بعض أعاظم العصر)، وكذا الشيخ الميرزا جواد التبريزي “رحمه الله” والشيخ الوحيد الخراساني والسيد السيستاني “دام ظلهما”.

ويوجد للسيد البروجردي تقریرات متعددة، تذكر أهمها:

١- نهاية الأصول وهو بقلم الشيخ المنتظري “رحمه الله” ، جزآن في مجلد، وهو أول وأشهر تقریرات درسه وقد طبع في حياته بإذنه إلا أنه لم يقرّظ له، وهو يمثل كافة الأبحاث التي درّسها في قم المقدسة وقد وصل فيها إلى حديث الرفع.

۲-لمحات الأصول، بقلم السيد الخميني “رحمه الله”، مجلد واحد، وهو ناقص.

٣-الحاشية على كفاية الأصول، مجلدان، بقلم الشيخ بهاء الدين البروجردي “رحمه الله” ، و هو تقرير بحث السيد البروجردي في بروجرد قبل سكناه في قم المقدسة، وهو ناقص إلا أنه قطع فيه شوطاً أكثر من أبحاثه في قم حيث وصل إلى مقدار من تعارض الأدلة، ولكن الأبحاث التي ألقاها في حوزة قم المقدسة أبحاث استدلالية أوسع وأعمق، بخلاف هذا التقرير فإنه مختصر و أتی بصورة الحاشية على الكفاية.

٤- بيان الأصول للشيخ لطف الله الصافي الكلبيكاني “دام ظله”، في ثلاث مجلدات، وينبغي ملاحظة مقدمته لمعرفة أنه ملفق من بعض ما كتبه السيد البروجردي بقلمه، ومن تقرير درسه، ثم إكمال الشيخ الصافي الأبحاث الناقصة من عنده مع عرض آراء السيد البروجردي اعتماداً على التقرير السابق في رقم ٣.

٥- الحجة في الفقه، تقرير الشيخ مهدي الحائري اليزدي “رحمه الله”، جزء واحد إلى تمام مبحث النواهي.

وقبل ختم هذه المقالة المختصرة أذكّر بأن هناك شخصية تتلمذت على الأعلام الثلاثة السابق ذكرهم ولها وزنها العلمي الثقيل ويمكن أن تعبّر عن ملامح هذه المدرسة الأصولية، أعني الشيخ مرتضى الحائري اليزدي رحمه الله (ت ١٤٠٦هـ). له دورة أصولية كاملة في ثلاث مجلدات بعنوان مباني الأحكام في أصول شرائع الإسلام.

هذا ما وسعني استذكاره وتتبعه، وجلّ من لا يغفل ولا يسهو، والحمد لله أولاً وآخراً، والصلاة والسلام على نبيه و آله أبداً.

الهوامش

(١) کتبتُ هذه المقالة جواباً على سؤال بعض الإخوة الأعزاء عن أعلام مدرسة قم الأصولية ومصنفاتهم، ثم رأيت أن تعميم نشرها قد لا يخلو عن فائدة بعد الإضافة و التصحيح، مع الاعتراف بعدم تمامية البحث من جميع الجهات والجوانب، والله المسدد.

(۲) کما يعبّر عنه كثيراً بدُرر الأصول، ولعله لأجل التمييز بينه وبين حاشية الآخوند على الرسائل المسماة بدُرر الفوائد في الحاشية على الفرائد.

(٣) بلغة الطالب في حاشية المكاسب ١: د. وكان الشيخ محمد کاظم الشيرازي من أعلام المدرسين في النجف الأشرف، ولد في شیراز سنة ١٢٩٢هـ وهاجر إلى سامراء واتصل بالسيد المجدد الشيرازي “قدس سره” وتتلمذ عند تلامذته خصوصاً المحقق الشيخ محمد تقي الشيرازي “قدس سره” ولازمه ملازمة شديدة وانتقل معه من سامراء إلى الكاظمية ثم التحق به في كربلاء المقدسة، وبعد وفاة المحقق تقي الشيرازي انتقل إلى النجف الأشرف واشتغل بالتدريس والبحت وتخرّج عليه جمع من أجلة الفقهاء والمجتهدين، منهم: السيد محمد الروحاني والميرزا کاظم التبريزي والسيد علي البهشتي و الميرزا علي الفلسفي والشيخ محمد تقي بهجت و السيد تقي القمي “قدس سرهم” والسيد محمد صادق الروحاني “دام ظله”، واستفاد من بحوثه السيد علي الفاني الأصفهاني “قدس سره” حين هجرته إلى النجف الأشرف، وكذا الشيخ لطف الله الصافي “دام ظله”.

وذكر السيد الشبيري الزنجاني “دام ظله” أن الشيخ محمد کاظم الشيرازي في أواخر حياته كان يعد شيخ العلماء، و كان من الناحية العلمية من الطراز الأول في النجف الأشرف بدون تردید، وأن السيد أحمد الخوانساری “قدس سره” طرح بعد وفاة السيد الأصفهاني “قدس سره” ثلاثة أسماء للمرجعية: السيد حسين القمي والسيد حسين البروجردي والشيخ محمد کاظم الشيرازي “قدس سره”. كتاب “جرعه اي از دریا” ٣: ٤٥٠ – ٤٥١.
توفي الشيخ الشيرازي في النجف الأشرف سنة ۱۳٦۷ هـ ودفن فيها.

(٤) ممن تعرّض للدرر – وإن لم يكن بتلك الكثرة – المحقق الشيخ حسين الحلي “قدس سره”، وقد ذكر في بحث الشبهة غير المحصورة إشكالاً للمحقق العراقي “قدس سره”، ثم قال: وهذا الإشكال موجود في دُرر المرحوم الشيخ عبد الكريم اليزدي “قدس سره” . ثم نقل كلامه، وبعد ذلك علّق: ولعل الأصل في هذا الإشكال من المرحوم السيد محمد الأصفهاني[الفشارکي] “قدس سره” فإن المعروف أن الدُرر تقریرات عن درسه. أصول الفقه ٨ : ١٨٩ – ١٩٠.
وقال الشيخ آغا بزرگ الطهراني “رحمه الله”: (۱٦٥۸ : التقريرات) لآية الله الشيخ عبد الكريم بن محمد جعفر المهرجردي اليزدي المولود بها (۱٢۷٦) والمتوفي بقم ليلة السبت السابع عشر من ذي العقدة (۱۳۵۵) استخرج منه كتابه الموسوم بـ” درر الأصول”، وهو تقریرات بحث استاذه الأجل السيد محمد بن المير قاسم الطباطبائي الفشاركي الأصفهاني (المتوفى بالنجم ۱۳۱٦) وكان من أجل تلاميذ سيدنا آية الله المجدد الشيرازي، ومرجع التدريس بسامراء في حياته، وهاجر إلى النجف بعد وفاته. الذريعة إلى تصانيف الشيعية ٤ : ۳۷۸.
هذا وقد قال السيد الشبيري الزنجاني “دام ظله” إن الشيخ الحائري استفاد في درره من أصول أستاذه السيد محمد الفشاركي مضافاً لابتكاراته الخاصة. جرعه اي از دریا ٣ : ٤٠٧.

ولا يخفى أن هذا يزيد من قيمة الدرر، فإن السيد محمد الأصفهاني الفشاركي “قدس سره” من أكابر الأصوليين وقد تتلمذ على يديه المحققان النائيني والعراقي “قدس سرهما”، و استفاد منه الميرزا النائيني كثيراً، وقد قال المحقق العراقي في موردٍ مستشکلاً على المحقق النائيني: ولعمري! إن هذا المعنى مما لم يلتزم به أحد، حتى سيد الأساطين السيد محمد الأصفهاني أستاذ هذا المحقق الذي قوام تحصيله وأساس فضله منه حسب ما سمعنا عنه مراراً. فوائد الأصول ٤ : ۷۰۷. الهامش.

(٥) وكان بعض الأعلام يقول إن للسيد الخميني خصوصية يمتاز بها عن السيد الداماد وهي تسلطه على المعقول. وهذا مؤثر في بعض المطالب الأصولية وفي فهم بعض الكلمات ككلمات المحقق الأصفهاني.

(٦) أما الهداية فجاءت كتعليق على الكفاية و هي للدورة الأولى حيث شرع من القطع لا أول الأصول.
ثم عند وصوله لقاعدة لا ضرر أخذ يكتب مستقلاً لا بصورة التعليقة حيث قال: (ثم إن المحقق الخراساني “رحمه الله” تبع العلامة الأنصاري “قدس سره” في الاستطراد بذكر قاعدة الضرر، ولما كانت مباحثها كثيرة أفردنا لها رسالة مستقلة كافلة لجميع مطالبها) ثم أكمل البحث هكذا إلى آخر المباحث فصار: الرسائل.

و أما مناهج الوصول فقد وجد بعد ارتحاله في قراطيس متفرقة ولم يخرج إلا بعد إعمال جهد شدید و عمل متواصل تصدت له المؤسّسة المعنية بنشره آثاره كما ذكر ذلك في مقدمة الشيخ الفاضل اللنكراني للكتاب، وهو لمباحث الألفاظ من الدورة التي شرع فيها بعد انتهاء الدورة السابقة غير الكاملة.

 

محمد جعفر الزاكي
الجمعة الخامس من شهر جمادى الآخرة ١٤٤١هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky