خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 4 حوار / طهران تستضيف مؤتمر الوحدة الإسلامية.. فلسطين في قلب النقاش

طهران تستضيف مؤتمر الوحدة الإسلامية.. فلسطين في قلب النقاش

الاجتهاد: أسبوع للوحدة الإسلامية في إيران.. ومؤتمر للوحدة الإسلامية في طهران… ما الذي يحمله هذا المؤتمر لاسيما في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة ويمر بها العالم الإسلامي؟ ما الذي سيحضر هذا المؤتمر؟ وما هي أهمية هذا المؤتمر على وقع الأحداث المتسارعة التي تمر بالعالم الإسلامي؟

ولمناقشة هذه المواضيع وغيرها نستضيف الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الإسلام الشيخ حميد شهرياري.

مؤتمر الوحدة الإسلامية يأتي هذا العام في ظل ظروف دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة، وتعتزم إيران اليوم عقد هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف.. ما الذي سيحمله هذا المؤتمر للعالم الإسلامي وللشارع المسلم؟

شهرياري: كما تعلمون أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الثامن والثلاثون الذي تعقده إيران للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ونحن خلال السنوات الأربع الماضية طرحنا عنوان التعاون الإسلامي لتحقيق القيم الإسلامية على المؤتمرات السابقة، وهذا العام نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة سيتم التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها من القيم المشتركة، ومن حسن الحظ وجد هذا التوجه استقبالا جيدا خاصة، خلال 18 شهرا الماضية، وجدنا هذا الإقبال في تزايد من قبل الدول الإسلامية، وبالرغم من أن مسؤولي الشؤون الدينية في الدول الإسلامية لهم برامجهم الخاصة خلال هذا الأسبوع إلا أن العديد منهم وافق على تلبية دعوة المؤتمر أو أن يبعثوا من ينوب عنهم، وقد تم توجيه الدعوات لرؤساء دور الإفتاء ووزراء الأوقاف والشؤون الدينية في الدول الإسلامية ورؤساء المؤسسات والمراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية.

الظرف الراهن هو ظرف حساس جدا، ويعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف حساسة يمر بها العالم الإسلامي وأيضاً تمر بها المنطقة، لاسيما لحرب الدائرة في فلسطين.. ونحن على أبواب الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب المفروضة على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني.. هل سيحمل هذا المؤتمر أجندة خاصة حول موضوع فلسطين وحول موضوع غزة؟ وهل سيستنصر لأهل غزة وكيف؟

شهرياري: في العام الماضي حدث أمر فريد على مستوى العالم الإسلامي لم يشهد العالم مثيلا له خلال العقود الخمسة الماضية، وهو عمليات طوفان الأقصى، وكما قلتم بالرغم من أن المنطقة تمر اليوم بظروف صعبة حيث أن قبيل انطلاق عملية طوفان الأقصى كادت القضية الفلسطينية تدخل نفق النسيان المظلم، وكان الفلسطينيون لا حول لهم ولا قوة، لكن عمليات طوفان الأقصى اثبتت أن المقاومة الإسلامية ما زالت موجودة وفاعلة، بل وباتت أكثر حضورا على الساحة، وحققت نجاحات كثيرة، وفي المقابل واجة الكيان الصهيوني هزائم في عدة مجالات، فبالرغم من أنه ارتكب مجازر عسكرية ضد المدنيين وأزهق أرواح أكثر من 40,000 فلسطيني بريء معظمهم من النساء والأطفال وأزاح أكثر من مليوني شخص عن أرض الآباء والأجداد ليبقوا مشردين محرومين من أدنى حقوق الإنسانية للعيش كالأكل والشرب ومكان آمن يؤويهم.. وبالرغم من كل هذه الضغوطات إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أيا من أهدافه في غزة العزة، ولم يكسب هذا الكيان على المستوى العالمي سوى الذل والعار لأنه ارتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، سوى الجرائم التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين في سربرنيتسا.. إذا على الصعيد العسكري لم يتمكن الكيان من الوصول إلى أسراه بل ولم يتمكن من ضمان أمن قواته كما أنه واجه عدة أزمات على الصعيد السياسي حيث تعمقت الهوة بين التيارات السياسية في الجبهة الداخلية، ناهيك عن الاحتجاجات اليومية التي باتت تنذر بانهيارات اجتماعية أيضاً، أما على الصعيد الثقافي فقد تعطلت السياحة التي كان يعتمدها الكيان بشكل كبير حيث لم يسجل دخول أي سائح للكيان منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى واستمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، وحتى الاستثمارات الخارجية التي كان من المقرر أن تبدأ أعمالها داخل الكيان ألغيت، بل وحتى الاستثمارات السابقة تعطلت، حيث تم تسجيل انهيار نوعي لعملة الكيان منذ اغتصابه أرض فلسطين، كل هذه شواهد على هزائم الكيان الصهيوني بفضل المقاومة الشرسة للشعب الفلسطيني، كما أن بلدان محور المقاومة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن لم يكن لديها تعاون وتضامن قبل عمليات طوفان الأقصى.. وها هي اليوم فريدة من نوعها في العالم الإسلامي، أتذكر حينما كنا نتحدث في السنوات السابقة عن تشكيل اتحاد للتعاون الإسلامي كان البعض يتساءل كيف يمكن وأين سيكون هذا التعاون؟ وكيف يمكن تحقيق بناء أمة إسلامية موحدة؟ وإلى آخر ذلك من التساؤلات.. إذا المقاومة نجحت على صعيد المواجهة واستمرار التصدي للعدوان، لكن هذا لم يكن كافيا، فبالرغم من أن النجاح في التصدي للعدوان يعطي المقاومة دفعا وقوة إلا أن هذه النجاحات إذا استبدلت إلى مصالح وقيم مشتركة على صعيد العالم الإسلامي بالتأكيد ستكون أكثر تاثيرا على مستوى الأمة الإسلامية ونخبها، وتترتب على أثرها دبلوماسية النخب، وأعتقد أن المقاومة تمكنت من إنجاز ذلك، أي بعد انتصارها في التصدي للعدوان تمكنت من إيجاد دبلوماسية حوار النخب، واستبدلتها لمصالح مشتركة في العالم الإسلامي، وهذا الجانب نحن نتابعه في المؤتمر الحالي، أي نريد إحباط كل مؤامرات العدو ببث الفرقة بين أبناء الأمة الواحدة، ومن ثم نعتمد خطوات دبلوماسية موحدة، وهذه الخطوات جديرة بالاهتمام من قبل أفراد المجتمع والنخب وأعلام العالم الإسلامي، لنتمكن من متابعتها في مؤتمر الوحدة الإسلامية.

صحيح أن هذا المؤتمر سيضم شخصيات بارزة من العالم الإسلامي وشخصيات رائدة من الرعيل الأول.. ولكن كيف ستكون انعكاسات نتائج هذا المؤتمر على الشارع المسلم في العالم؟

شهرياري: لقد أشرت إلى محورين الأول ساحة المواجهة والتصدي للعدوان والآخر محور الدبلوماسية والحوار، وهناك محور ثالث تحت عنوان الحرب المعرفية أو معرفة واقع المواجهة، وهو ما يشاهده الرأي العام، أي يمكن أن يكون الانتصار في ساحة المواجهة ظاهرا لكن الرأي العام يعتقد أن النتيجة كانت هزيمة وفشل، والشارع يتخذ موقفا إزاءه، وعلى العكس من ذلك قد تكون الهزيمة في الساحة لكن الرأي العام يعتقد أنه انتصار حقيقي، كما حدث في واقعة عاشوراء حيث استشهد الإمام الحسين عليه السلام واصحابة وفي الظاهر كان الانتصار لمعسكر يزيد بن معاوية لكن واقع الأمر لم يكن كذلك، لأن واقع الاستشهاد أوجد دبلوماسية الكشف عن الحقائق الأمر الذي أبقى ذكر الإمام الحسين ونهضته على مدى 14 قرنا، وأنا أعتقد في عمليات طوفان الأقصى حدث مثل هذا الأمر، أي إضافة إلى إيجاد محور دبلوماسية الحوار فإن المقاومة انتصرت في الحرب المعرفية، وهذا ما تعكسه المسيرات الاحتجاجية في العديد من البلدان الإسلامية التي التزم حكامها الصمت إزاء عمليات طوفان الأقصى بل وتعدى الأمر إلى أن تستمر الاحتجاجات في الدول غير الإسلامية وحتى الدول الغربية، وباتت الشعوب تطالب حكامها بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني المظلوم، حتى التحقت الشعوب الأوروبية والغربية بهذه المطالبات لأن نصرة الإنسان المظلوم من أدنى حقوق الإنسانية وهم يشاهدون انتهاك حقوق الفلسطينيين تنتهك على مرأى ومسمع العالم، وما انطلاق صرخة العدالة على مستوى العالم إلا ثمرة من ثمار الحرب المعرفية، والأكثر من ذلك أن الكيان الصهيوني الذي كان يتظاهر بالديمقراطية اتضح للعالم بأنه يرتكب أبشع الجرائم في وضح النهار، بل وحتى قبل عمليات طوفان الأقصى كان يمارس القتل والإجرام ضد الفلسطينيين ويغتال قادتهم، وبعد هذه العمليات كل الجرائم التي كان يرتكبها الكيان سرا باتت مكشوفة، وثبت للعالم بان هذا الكيان هو كيان قاتل للأطفال، وهذا نوع من الانتصار في الحرب المعرفية، وفي مثل هذه المؤتمرات يمكن بحث هذه الخطوات ليتبادل العلماء والمختصون وجهات النظر حوله، عندها تطالب النخب الإسلامية أمراء وحكام بلدانها لينزاوا إلى الساحة ويدعموا الشعب الفلسطيني، والأهم من ذلك فإن النخب والقاعدة الشعبية في كل العالم عرفوا أن الجمهورية الإسلامية هي نقطة ارتكاز تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وأنا أتذكر أن العديد من النخب كانوا يحتجون على دعمنا للشعب اليمني والعراقي ويتهموننا بدعم الحوثيين والحشد الشعبي، لكنهم اليوم باتوا يشكروننا على كل ذلك الدعم المتواصل، ونحن في العام الماضي لم نكن كما نحن عليه اليوم لأن عمليات طوفان للأقصى لم تكن تبدأ آنذاك ولم يصدق البعض بأننا الداعم الوحيد لمحور المقاومة، وكانوا يظنون أن بعض الحكام يدعمونه بصمتهم، هذه النتائج لا تظهر إلا من خلال معرفة واقع ساحة المواجهة التي تعكس من الذي يقف في خندق الدفاع عن رسول الله والكعبة والقدس الشريف، ومن الذي يكتفي بالكلام فقط واليوم أولئك الذين كانوا ينتقدوننا بسبب دعم المقاومة يصدرون بيانات يؤكدون فيها أنهم يشهدون بأن الداعم الأساسي لفلسطين هي الجمهورية الإسلامية فقط.

أشرت سماحة الشيخ إلى نقطة مهمه جداً بأن الجمهوية الإسلامية اليوم هي عماد الدعم الذي يقدمة العالم الإسلامي لفلسطين ولمحور المقاومة، اليوم ربما العالم الإسلامي يواجه ظاهرة وهو موضوع تطبيع الحكومات مع الكيان الصهيوني.. الجمهورية الإسلامية كونها العماد بحسب رأيك لدعم القضية الفلسطينية.. كيف تبين موضوع التطبيع وكيف تواجه هذا الموضوع لا سيما من خلال هذا المؤتمر؟ حيث يضم شخصيات بارزة في العالم ويشكل فرصة وثمينة مهمة جدا لتداول هكذا مواضيع.

شهرياري: قبل الإجابة على سؤاللكم هذا يجب الإشارة إلى أن هناك الكثير ممن يعارض تحقيق الوحدة الإسلامية في العالم الإسلامي ولديهم مشاريع مختلفة للتصدي لها، وأحيانا هذه المشاريع تحترق ورقتها، كما احترقت ورقة داعش التي أسستها سبع من أكبر المؤسسات الأمنية العالمية، لكن سرعان ما اتضح واقعها الذي أريد من خلاله تشوية صورة الإسلام أمام العالم، وحتى لو أرادت زمرة داعش إعادة الكرة فلا يوجد أي عالم مسلم يؤيدها، لأن الجميع عرفوا أنها ورقة صهيونية محترقة، وكذلك قضية التصبيع وقد طرحناها في مؤتمر العام الماضي، لكن مع حسن الحظ مع إقامة مؤتمر العام الماضي باتت ورقة التطبيع محترقة أيضاً، خاصة أن بعض الدول كانت تحاول متابعة التطبيع سرا، وحتى في الأعوام الاخيرة باتت قضية التطبيع علنية لديها، وفتحت سفارات ومكاتب للكيان في بلدانها لكن مع انطلاق عمليات طوفان الأقصى شعر المطبعون بالذل والخنوع والهزيمة أمام مطالبات شعوبهم بالتراجع عن خطواتهم بعد كل المجازر التي ارتكبها الكيان ضد الأبرياء من النساء والأطفال وتهجير الملايين من أبناء غزة ولم يجرؤ أحد التحدث عن التطبيع مع هذا الكيان، إذا برأيي أن ورقة التطبيع هي الأخرى باتت محترقة، ما زالت عمليات طوفان الأقصى مستمرة حتى أقل تقدير، ولا تستحق التعليق، لكن في نفس الوقت علينا أن نعرف أن العدو لا يكف عن التآمر، وقد يغير ظاهر مشارعيه التآمرية.

سماحة الشيخ هناك ملفات أخرى.. موضوع الطائفية هو الوتر الذي دائما يعزف عليه العدو.. هل هنالك أجندة خاصة لمواجهة الطائفية في العالم الإسلامي؟

شهرياري: ذات يوم قال قائد الثورة الإسلامية يسألونني لماذا تركزون دائما على الوحدة الإسلامية فكان جوابي لهم أن العدو يطرح عدة أنواع من المؤامرات لبث الفرقة بين أبناء الإمة الإسلامية، وبالمقابل نحن نضطر للتركيز على الوحدة والأخوة الإسلامية، أما قضية القومية حقا هي كانت ولا تزال قضية معقدة في العالم الإسلامي، فالاستعمار وبعيد الحرب العالمية الثانية قاموا بتقسيم إمبراطوريتي العثمانية والفارسية فيما بينهم، وأوجدوا دولا عدة منهما في المنطقة والعالم، وذلك بناء على مخططاتهم السابقة، فعلى سبيل المثال قامت بريطانيا بزرع القوميات بين أبناء الإمة الواحدة حيث انتشرت هذه الظاهرة في كل البلدان الإسلامية كأفغانستان وباكستان والهند وإيران والعراق ولبنان، حيث شكلت مشاكل جمة في كل بلد، وقد راهن الاستعمار عليها في تفكيك أبناء الشعب الواحد وحتى زرع الضغائن بين البلدين الجارين، فعلينا أن نعرف أن القومية تتعارض والقيم الإسلامية، علما بأن الإسلام قد يحترم القومية لكنه لم يتخذها من القيم التي تفاضل بها أبناء الإمة الواحدة فالمسلمون إخوة فيما بينهم تجمعهم العقيدة والقواسم المشتركة الأخرى، أما إيران وعلى مدى التاريخ قبل دخولها الإسلام وكذلك في العصر الإسلامي أثبتت أنها تحترم القوميات وتعتمد التعايش السلمي في حياتها، ويمكنكم استشعار ذلك اليوم من خلال مشاهدة أتباع الديانات المختلفة الذين يعيشون بسلام في منطقة واحدة، فلدينا كنيس يهودي بالقرب من منزلنا ولدينا علاقة جيدة مع رواده وهناك كنيسة للمسيحيين في منطقتنا ولديهم علاقات جيدة مع باقي المواطنين، كما أن إخوتنا من أبناء السنة والجماعة لديهم مساجدهم ومدارسهم الدينية في المدن الكبرى ويعملون على تربية كوادر علمية دينية وفق مذاهبهم المختلفة، ولم يقتصر هذا الأمر على الوقت الراهن فهو مستمر منذ العهد العثماني، ورغم بروز بعض الخلافات إلا أن الأخوة والتعايش السلمي كانا الضمانة في حلحلة تلك الخلافات، لكن الاستكبار لم يكف عن مؤامراته ويبحث عن موطىء قدم له فبث الفرقة والخلافات أفضل فرصة له بذريعة حل المشاكل الناشبة بين الطرفين المتنازعين، وهذا ما شهدناه من فعل الاستعمار في إفريقيا والبلدان الأخرى حيث كان الاستعمار يبيع السلاح للطرفين المتخاصمين، إذا فالاستكبار العالمي لا يبحث سوى عن مصالحة في المنطقة، فعلينا الانتباه لذلك وحل الخلافات البسيطة فيما بيننا، أنا طالما قلت بأني سعيد باستئناف العلاقات بين إيران والسعودية وتطوير العلاقات بين إيران وتركيا، لأنها توفر الثبات والتنمية بين بلدان المنطقة، وأنا أعتقد أن شعار التنمية المستديمة الذي ترفعه تركيا والسعودية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون فيما بين دول المنطقة ذاتها.

هل تبين بالفعل من سيكون حاضراً في هذا المؤتمر من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي؟

شهرياري: نعم ستشارك شخصيات من أكثر من 30 بلدا في المؤتمر، فيما ستشارك شخصيات من 39 بلدا آخرا عبر قنوات التواصل الاجتماعي من بلدان إسلامية وغير إسلامية، ونحن نفخر بأن هذا العدد الكبير من الشخصيات الإسلامية سيشارك في المؤتمر، كما أعتقد أن هذه المشاركة إن دلت على شيء فإنما تدل على ظاهرة الاهتمام بالجمهورية الإسلامية من قبل الآخرين في الوقت الراهن.

السؤال الأخير شهدنا 37 نسخة من مؤتمر الوحدة الإسلامية.. هل حقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة التي رسمت له منذ البداية أم لا؟

شهرياري: بالتأكيد لا يمكن الإجابة بنعم أو لا على هذا السؤال، فمن الطبيعي أننا خطونا خطوات جبارة نحو تحقيق الوحدة الإسلامية حتى الآن، وتمكنا على صعيد الدبلوماسية العلمائية من إنجاز خطوات كبرى لتحقيق الوحدة الإسلامية، ومن جملة ذلك يمكن الإشارة إلى مؤتمر السعودية مطلع العام الميلادي الجاري الذي طالبت به الرياض بإيجاد جسور تواصل بين المذاهب الإسلامية، فالسعودية وبعد إقامتنا 37 مؤتمرا للوحدة الإسلامية توصلت لهذه الفكرة، ونحن رحبنا كثيرا بها وشاركنا مؤتمرها، وهذا غيظ من فيض بركات هذه المؤتمرات، حيث اتجهت السعودية وتركيا وباقي البلدان نحو هذا التوجه الوحدوي لتقليل الخلافات القومية والعرقية الموجودة في البلد الواحد.

 

المصدر: العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign