خاص الاجتهاد: نقلًا عن وكالة أنباء الحوزة، قام ممثل قائد الثورة الإسلامية في الهند، حجة الإسلام والمسلمين عبد المجيد حكيم إلهي بزيارة لمقر الوكالة، حيث التقى بالقائمين على هذا الصرح الإعلامي للحوزة. وخلال اللقاء، أعرب عن أمله قائلًا: أرجو من الله تبارك وتعالى أن يمنّ علينا جميعاً بتوفيق بيان حقائق الإسلام ومعارفه، كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل ما تبذلونه من جهودٍ خالصة وسعيٍ حثيث.
وتابع قائلاً: لطالما كنت أتأمل في تفسير هذا الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث يقول: “يُفِيضُ الْعِلْمُ مِنْهُ إِلَى سَائِرِ الْبِلَادِ فِي الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ” في الماضي، كان يخطر في بالي أن معنى الحديث هو أن العلماء يأتون إلى قم للدراسة والتلقي، ومن ثم يوصلون هذا العلم عبر الكتب والخطب إلى البلدان الأخرى. لكن مع ظهور التقنيات الحديثة والأساليب الإعلامية الجديدة، تبين لي أن فهمنا السابق لم يكن مكتملاً، بل كان يمثل جزءاً فقط من الحقيقة. إن الجزء الأهم والأكثر جوهرية هو الإعلام، وأنتم من تحققون هذا الحديث، لأنكم تغطون العالم من قم وتنشرون المعارف في شتى المجالات.
الإعلام رسالة إلهية
قال حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي: أولاً، إن الإعلام ليس مجرد عمل، بل هو رسالة إلهية. وتابع ممثل الإمام الخامنئي في الهند: “إن الله سبحانه وتعالى، وبناءً على آيات القرآن الكريم، قد وضع مهمة بيان المعارف الإلهية والتعاليم الدينية على عاتق الأنبياء والعلماء، ولذلك، فإن الإعلام يُعدّ عهداً وميثاقاً من الله على الكثير من أهل الدين والدعاة إليه. وأنتم اليوم تحملون هذا العهد الإلهي لنشر ذلك البيان الذي جعل الله رسالة الأنبياء في القرآن الكريم، ولكن على مستوى عالمي. وهذا توفيق إلهي من الله الذي أعطاكم العلم والقدرة على البيان، ووفّر لكم الفرصة والمجال لذلك. يجب أن نشكر الله على هذه المسؤولية التي أودعها فيكم، وحتى لو سجدنا لله شكراً حتى يوم القيامة، فذلك لن يكون كافياً لهذه النعمة الإلهية.
وفي إشارة إلى دور وأهمية الإعلام، قال: “في بعض الأحيان، قد ألقي أنا أو غيري خطبة، فلا يحضرها سوى مئة أو مئة وخمسين شخصاً، أو حتى ألف شخص في أحسن الأحوال. لكن نفس هذه الخطبة، عندما تُنشر عبر الفضاء الإعلامي والشبكات الافتراضية، تحظى بملايين المشاهدات. هل يمكن لإنسان أن يجمع كل هذا العدد من البشر؟ إنكم في هذا المجال تؤدون واجبكم على أكمل وجه بما ينسجم مع رسالتكم وميثاقكم الإلهي.
تغيُّر ساحة الجهاد والمواجهة
وأشار ممثل الولي الفقيه في الهند إلى تغير ساحة الجهاد والمواجهة، قائلاً: في السابق، كانت المواجهة تتخذ طابعاً عسكرياً؛ حيث يتنازع طرفان، أو دولتان، أو شخصان، وفي غضون فترة وجيزة أو متوسطة، يغلب أحدهما، فينسحب الطرفان بسبب الإرهاق. أما اليوم، فقد انتقل ميدان المواجهة إلى ساحة الأفكار والعقول. فالعقول لا تكلّ ولا تملّ بسهولة، وهذا الصراع يمتد ويتواصل كل يوم. وإذا تهاون طرف، أو حتى أراد أن يستريح ليوم واحد، فإن الطرف الآخر سيتغلب عليه على الفور. لذلك، فإن الفائز هو من يبادر بطرح الفكرة الجديدة أولاً، ويستطيع بأسلوب وخطاب جديدين أن يجتذب عقول عدد أكبر من الناس.
مهمتنا اليوم هي كسر الاحتكار الإعلامي للعدو
وتابع: “إن كل مذهب، وكل فرقة، وكل جماعة، وكل فكر، هو بمثابة صفحة بيضاء تظهر كل صباح. فمن يبادر بالكتابة على هذه الصفحة، ويعرّف بفكرته وشخصيته ودينه، هو الظافر. أما إذا تراجعنا وتركنا للآخرين مهمة التعريف بنا، فسنكون الخاسرين. إن التعريف بالتشيع يجب أن يتم بأيدينا، وإلا فإن الأعداء سيتولون هذه المهمة. اليوم، أغلب النظرة العالمية للمجتمع الشيعي تتأثر بالصورة التي يقدمها الوهابيون وأعداء الإسلام، لأنهم اقتحموا الساحة بجميع ما يملكون من قوة وإمكانيات، وفرضوا رؤيتهم. إن مهمتنا اليوم هي كسر احتكار الإعلام. يجب أن نرفع الحصار الإعلامي، ونحطم الجدران، ونساهم بفاعلية في صياغة الرأي العام.
وفي إشارة إلى محدودية الإعلام العالمي في السابق، أوضح حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي قائلاً: “حتى فترة قريبة، كان الفضاء الإعلامي تحت هيمنة وسائل إعلام مثل CNN و BBC، لكن مع ظهور الجزيرة، والعربية، وشبكات أخرى، انكسر ذلك الاحتكار. وبالطبع، هذا لا يعني أنها تنقل الحقيقة كاملة. نعم، لقد ظهرت قنوات مثل المنار والميادين، ولكن الوصول إلى مكانة عالمية ومصداقية يحتاج إلى وقت طويل. لذا يجب على وكالة أنباء الحوزة أن تساهم بفعالية في كسر هذا الحصار الإعلامي، وأن تكون قادرة على نقل الحقائق بشكل صحيح.
من يتولى حماية الحوزة العلمية؟
وأضاف: “علينا مسؤولية حماية الحقيقة، وحماية الحقائق والوقائع الموجودة في المجتمع. من سيصون الحوزة العلمية؟ ومن سيحمي جهود العلماء في مختلف الميادين الفكرية، والثقافية، والاجتماعية، وفي مجال التعريف بالدين؟ إن الملف الذي أشرتم إليه بعنوان ‘ماذا يفعل رجال الدين؟’ والذي عملت عليه وكالة أنباء الحوزة كان لافتاً ومسؤولاً في آن واحد. هذا سؤال أساسي وعلامة استفهام كبيرة في أذهان الكثيرين. يجب أن يتم الحفاظ على مكانة العلماء وصيانتهم عبركم. ولذلك، فإن حماية الحقيقة والواقع هي إحدى رسالاتكم المهمة التي أديتموها حتى الآن بشكل ممتاز.
العلماء هم ‘عقل المجتمع’
وفي معرض حديثه عن دور الإعلام في استكمال دور العلماء، أوضح ممثل الولي الفقيه في الهند أن “العلماء هم عقل المجتمع”، مشيراً إلى أن العقلانية والفكر في المجتمع تنبع من العلماء. وأضاف: ولهذا السبب يقال إن العلماء هم عقل المجتمع، ولكنكم أنتم من تعملون في الإعلام، أنتم عين الأمة المبصرة وأذنها السامعة. إنها نظرة ثنائية الاتجاه؛ فأنتم تستطيعون نقل عقلانية العلماء وإنتاجهم الفكري إلى المجتمع، وفي الوقت نفسه، يمكنكم عكس وجهة نظر المجتمع إلى العلماء ليعرفوا ما يجري فيه. هذه المسألة مهمة جداً، لأن عليكم نقل حقائق المجتمع إلى العلماء لتكون أساساً لاتخاذ القرارات. وإذا كان الإعلام غير واقعي، فإن النتيجة ستكون الفشل ولن نتمكن من اتخاذ قرارات صائبة.
القضية الأساسية لشباب اليوم هي معرفة الله
وتابع قائلاً: إن القضية الأساسية لشبابنا اليوم هي معرفة الله، والشعور بالحاجة إلى الدين، وإضفاء معنى على الحياة. ومن يمكنه أن يعكس هذه الحقائق؟ أنتم.
العلماء هم عقل المجتمع، ولكنكم أنتم أذنه وعينه. يستطيع الإعلام أن يكون عيناً وأذناً للأمة الإسلامية في كل أنحاء العالم، وحتى بين غير المسلمين؛ ليكون بمثابة رصد قوي ومستمر على مدار الساعة، يقدّم المعلومات التي يجمعها للحوزة، لتكون أساساً لإنتاج العلم.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي إلى ضرورة تحقيق المرجعية الإعلامية في الحوزات العلمية، مؤكداً: “في يوم من الأيام، عرضت على سماحة آية الله أعرافي فكرة وجود وكالة أنباء مستقلة للحوزة تليق بمكانتها كمرجعية إعلامية. وهذا يعتبر ‘واجباً عينياً’ على عاتق الحوزة العلمية. وأضاف أن الوصول إلى المرجعية الإخبارية يتطلب إمكانيات وأدوات كثيرة، وجهداً كبيراً، ويجب أن يُنظر إلى هذا الهدف بنظرة رفيعة ورؤية واسعة. وتابع: اليوم، أنتم تتنافسون مع الجزيرة، وCNN، وBBC، وغيرها من الشبكات الناشطة على الساحة العالمية. فإذا أردتم مقارعتهم، يجب أن تمتلكوا إمكانيات مماثلة. وبالطبع، يمكنكم أن تكونوا متفوقين عليهم حتى لو كانت إمكانياتكم نصف إمكانياتهم، لأن الحافز والإخلاص الذي تمتلكونه غير موجود لديهم. فهم يعملون من أجل وظيفة وأمور دنيوية، أما أنتم فتنظرون إلى عملكم كرسالة، وعهد إلهي، وميثاق مع الله؛ ولذلك يجب أن تسعوا جاهدين للوصول إلى المرجعية الإخبارية.
وتابع: “كما يجب أن تكونوا مستشرفين للمستقبل في عملكم الإعلامي. علينا أن نضع التنبؤات اللازمة بشأن مستقبلنا العلمي، والثقافي، والسياسي، والاجتماعي، ومستقبل المقاومة، وأن نعرف ما هي القضايا القادمة. وهذا سيؤدي إلى اتخاذ المسؤولين في الأمة الإسلامية قرارات أفضل، وأكثر دقة وعمقاً. يجب أن يكون الإعلام بمثابة مصباح ينير المستقبل، أي أن يضيء الطريق للمسؤولين عن اتخاذ القرارات.
وفي معرض حديثه عن أهمية النظرة المستقبلية في الإعلام، قال ممثل الولي الفقيه في الهند: اليوم، إن حوزتنا تقوم بتخريج دعاة شباب، ولكن بعد ثلاثين عاماً، سيكون مجتمعنا مجتمعاً مسناً. فهل يتم إعداد هؤلاء الدعاة للمسنين أم للشباب؟ يمكنكم أن تنقلوا هذه النظرة في مجال الإعلام، وأن تعكسوا واقع المجتمع بشكل صحيح.
ضرورة خلق تيار فكري وتشكيل خطاب
وأشار إلى ضرورة خلق تيار فكري وتشكيل خطاب، قائلاً: “يجب أن نوجه أفكار الرأي العام نحو القضايا الأساسية من خلال خلق تيار فكري. فالحقائق قد حدثت بالفعل، ولكن الإعلام قادر على أن يُظهر من أين نشأت هذه الحقائق وإلى أين ستؤول. يجب أن نخلق تياراً ونشكل خطاباً؛ فإذا لم نستطع صياغة خطابنا، فسوف نخسر الميدان. إن الفائز هو من يقدم خطاباً جديداً، ويصوغ به أفكاراً جديدة.
وعبر حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي عن تقديره لجهود وكالة أنباء الحوزة في الشأن الدولي، قائلاً: إن ما قمتم به من عمل إعلامي قد لاقى صدى إيجابياً كبيراً ويستحق الشكر. لم أكن أتصور أن يكون بهذا التأثير. الآن، سأذكر لكم بعض النقاط التي تتعلق بالهند تحديداً.
الثروات الشيعية العظيمة في الهند / الجيل الجديد غافل عن هذا الإرث الثمين
وأضاف: “لدينا رأس مال كبير، وتراث عظيم، وبيانات ثمينة، لكن الجيل الجديد إما لا يعرف هذا التراث أو أن هناك فجوة قد نشأت بينه وبين هذا الإرث الثمين. في مدينة لكنهو وحدها، عاش في الماضي خمسون مجتهداً في وقت واحد. وفي مقبرة ‘غفران مآب’، دُفن عشرون مجتهداً من أصحاب الرسائل العلمية. عندما كان المرحوم ‘صاحب الجواهر’ يكتب كتابه ‘الجواهر’، أرسله إلى علماء الهند ليراجعه قبل أن يرى النور. ‘الجواهر’ هو أكبر موسوعة فقهية في العالم الإسلامي، ليس فقط لدى الشيعة بل حتى لدى أهل السنة. وهذا يظهر المكانة المرموقة التي كانت تتمتع بها الهند.
وفي معرض حديثه عن عمق تغلغل الدين في هذا البلد، أشار ممثل الولي الفقيه في الهند إلى وجود حسينية في لكنهو تُعرف بـ’الحسينية الصغيرة’ وهي بحجم ساحة الإمام في أصفهان. وهذا يدل على وجود حشود ضخمة. كما أن الحوزات العلمية الموجودة اليوم في لكنهو وحيدر آباد، ببنيتها المعمارية، وأعمدتها، وأسقفها، تشهد على عظمة هذه المراكز وأهميتها. ولكنه أعرب عن أسفه لأن الجيل الجديد غافل عن هذا التراث الثمين. وتابع قائلاً: علماؤنا قد قاموا بأعمال عظيمة. على سبيل المثال، طُرح في الهند سؤال حول ما إذا كان هناك ماء في خيمة الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة عاشوراء، ولهذا السؤال وحده كُتب 250 كتاباً. وهذا يدل على مدى قدرة العلماء واستعدادهم.
الهند كانت مركزاً لعلم الكلام
وفي إشارة إلى كتابة “عبقات الأنوار”، وهو أكبر كتاب في علم الكلام عند الشيعة، في الهند، قال حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي: “إذا كانت النجف مركزاً للفقه والأصول، فإن الهند كانت مركزاً لعلم الكلام. هذه الأمور يجب أن تُنقل إلى الجيل الجديد اليوم، ليفخروا بها ويعتزوا بأنفسهم، ويرون أن التشيع هو مصدر فخر لهم. وأضاف: إن أعمالاً مثل “الذريعة” للمرحوم آقا بزرگ الطهراني و”أعيان الشيعة” للمرحوم السيد محسن الأمين قد عرّفتنا بالثروات التي امتلكناها، ولكن في الهند وحدها، هناك علماء وإنجازات يجب التعريف بها. وهذه هي مهمتكم.
وفقاً لفقهنا، نعتبر أي إخلال بالنظام الاجتماعي محرماً.
وفي سياق بيان أهمية دور الشيعة في الهند، قال ممثل الولي الفقيه: إن نشر المعلومات حول الخدمات التي يقدمها الشيعة للمجتمع الهندي له أهمية قصوى. يجب أن تعلم الحكومة أن الشيعة نافعون للبلاد. يجب أن يتضح أن الشيعة يحركون على أساس العقلانية والمبادئ الفقهية، ويسعون إلى إقامة النظام في المجتمع. فنحن، بحسب فقهنا، نعتبر الإخلال بالنظام الاجتماعي حراماً؛ سواء في مجتمع إسلامي أو غير إسلامي، وقد أصدر جميع المراجع هذه الفتوى. لذا، يجب أن يُعكس هذا الأمر، وأن يتبيّن أن أي إخلال بالنظام الاجتماعي هو عمل محرم.
ضرورة التعريف بعلماء شبه القارة الهندية.
وتابع: يجب التعريف بعلماء شبه القارة الهندية لمسلمي هذه المنطقة. لقد بُذلت جهود مشكورة، ولكنها تحتاج إلى أن تكون أكثر حداثة. اليوم، نحن نقرأ في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكن السؤال هو: كيف نتعامل مع هذه الفضائل، وكيف نصل بأنفسنا إليها؟ هذه مهمة العلماء أن يجعلوا هذه المسائل أكثر واقعية وفي متناول اليد. وأنتم، بصفتكم وكالة أنباء الحوزة، يجب أن يكون لكم دور أكبر في هذا الأمر.
وأكد حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي على أن الاهتمام باحتياجات الجمهور أمر في غاية الأهمية، موضحاً أن الجمهور يبحث عن أمور عدة: أولاً: الصدق في نقل الخبر، وثانياً: الخطاب واللغة المناسبة. فإذا كانت اللغة ضعيفة، فلن يكون هناك جاذبية. كما يجب أن يكون الموقع الإلكتروني قوياً ومثمراً. واستذكر تجربة سابقة عندما كان مسؤولاً عن جامعة، حيث لوحظ انخفاض في أعداد المتقدمين. وبعد دراسة للمشكلة، تبين أن أحد العيوب هو الموقع الإلكتروني للجامعة، حيث لم يلبث المستخدمون فيه أكثر من عشرين ثانية، وذلك لصعوبة الوصول إلى الأقسام المختلفة وبطء تحميل الصفحة الرئيسية. وتابع قائلاً: يجب أن تكون مواقعنا الإلكترونية بسيطة، وسريعة، وسلسة. كما يجب أن نستخدم نطاقات واستضافات متنوعة لكي يتمكن أي شخص من الوصول إليها بسهولة من خلال أي عملية بحث. لا يجب أن نخاف الإنفاق في هذا المجال.
وأكد على ضرورة أن تصل وكالة أنباء الحوزة إلى مرجعية إخبارية في الهند، قائلاً: يجب أن تصلوا إلى مكانة المرجعية الإخبارية. اليوم، هناك العديد من وكالات الأنباء النشطة في الهند. والسؤال هو: من أين يحصلون على أخبارهم؟ يجب أن تصلوا إلى مكانة المرجعية الإخبارية؛ سواء من خلال الترجمة أو إنتاج المحتوى. وبالتحديد، يجب أن تكونوا مرجعية إخبارية في مجال المقاومة؛ فيما يتعلق بتطورات الشرق الأوسط، وإيران، وحتى أحداث مثل حرب الأيام الاثني عشر.
زيادة غريبة في حماس الهنود تجاه قائد الثورة الإسلامية وإيران بعد حرب الأيام الاثني عشر.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين حكيم إلهي إلى نقطة مهمة، حيث قال إنه “في أعقاب حرب الأيام الاثني عشر، وقعت أحداث مذهلة في الهند، وزاد حماس الناس بشكل غريب تجاه المرشد الأعلى للثورة، والثورة الإسلامية، والدفاع عن إيران. فقد طُبعت ملايين الصور لقائد الثورة الإسلامية ووُزعت في جميع أنحاء الهند، ونُظمت مسيرات ضخمة. حتى في يوم عاشوراء، أقام 27 ألف شخص من أهل السنة في إحدى المناطق مراسم العزاء، وجميعهم هتفوا بشعار ‘لبيك يا خامنئي’. يجب أن يتم عكس هذه الأحداث بشكل جيد.