خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
التطبيع

مسؤولية المرحلة / عز الدين البغدادي

الاجتهاد: ما حدث في الفترة الاخيرة في غزة ثم أحداث لبنان ثم سوريا، وهي مرحلة لم تصل بعد الى نهاياتها بعد. مثلت نكسة تاريخية للعرب غير مسبوقة، بل هي أسوأ من نكسة 1948 لأن تلك النكسة لم تسلب من العرب والمسلمين روح المقاومة، بل زادت من جذوتها.

أما الآن فالخطر أكبر بكثير؛ فهناك ما هو أخطر وهو تحول المشروع الصهيو- مريكي الى واقع من جهة وثقافة من جهة أخرى، ثقافة جعلتنا نرى الكثير ممن يركض ويركض لكي يلحق بقطار الخضوع والتطبيع. والادهى أن المشروع المعادي لا يسعى لتحقيق واقع سياسي جديد فقط، بل يحاول وضع تأسيس يشمل الجانب الثقافي والديني وغير ذلك.

الأمر جد خطير، بل مرعب ولا بد من وجود رؤية لإيقاف هذا التدهور، متى تدرك القوى الاسلامية والوطنية خطورة المرحلة وتؤسس مشروعا مشتركا يمكن أن يعادل خطر التفوق الصهيوني أو يقلل منه على الأقل؟ متى تدرك الحركة الوطنية والقومية والاسلامية أن عليها ان تنحي خلافاتها جانبا وتقف بوجه الشروع المعادي؟

واجب القوى الدينية ان تصالح الاتجاه الوطني والقومي، وأن تتنازل عن كثير من أوهامها وغرورها وأن تعرف بأن العدو سيحقق أهدافه ما لم تكن هناك رؤية عميقة, واجب المرجعيات الدينية الاسلامية ان تسعى لتواصل أكبر وأقوى، وأن تتعاون حتى مع المرجعيات الدينية المسيحية. واجب المثقف والمفكر السياسي وعالم الاجتماع ان يحلل الاحداث وأن يقرأها قراءة علمية، ويحد الاخفاقات، وواجب الاعلامي ن يرتقي بخطاب وطني جامع. واجبنا جميعا ان نمد الى أن نتكاتف، وأن نرفض اي صوت نشاز يؤسس للفرقة والفتنة، أو يدعو للاستسلام او مجاراة مشروع التطبيع.

المرحلة صعبة، لكن ليس هناك خيار سوى مقاومة هذا المشروع، ليس بالكلام بل بموقف واضح علمي يقوم على رؤية وفهم دون اندفاع ودون خضوع…. والله المستعان

عز الدين البغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *