الاجتهاد: لاقت الجريمة الارهابية الداعشية التي استهدفت سوق شعبي مكتظ في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد صباح اليوم الخميس والتي راح ضحيتها حتى الآن 32 شهيدا و110 جرحى، إستنكارات واسعة بين العلماء ومراجع الدين في العالم الاسلامي.
فقد أدان المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني، اليوم الخميس، التفجير الارهابي الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى في الباب الشرقي وسط العاصمة بغداد، داعيا “الأجهزة الأمنية المختصة الى أن تكثّف من جهودها وتبذل مزيداً من الجهد في سبيل حفظ الأمن وإفشال خطط الاعداء المتربصين بهذا الشعب المظلوم”.
وجاء في بيان مكتب سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم
(انا لله وإنّا إليه راجعون)
مرة أخرى استهدف الارهابيون المتوحشون تجمعاً من المدنيين الابرياء بتفجير مزدوج في ساحة الطيران ببغداد العزيزة، مما أدّى الى سقوط عشرات الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين، في مشهد فظيع يؤلم كل ذي ضمير حيّ.
وإننا إذ نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة الى ذوي الشهداء الكرام ونتضرع الى الله العلي القدير أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، ندعو الأجهزة الأمنية المختصة الى أن تكثّف من جهودها وتبذل مزيداً من الجهد في سبيل حفظ الأمن وإفشال خطط الاعداء المتربصين بهذا الشعب المظلوم الذي يعاني من جوانب شتى، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
7 /جمادى الآخرة/ 1442 هـ
مكتب السيد السيستاني (دام ظلّه) ـــ النجف الأشرف
من جانبه استنكر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله بشير حسين النجفي الحادث الإرهابي الدنيء في العاصمة بغداد.
وجاء في بيان المكتب:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
تلقينا ببالغ الألم نبأ سقوط ثلة من الأبرياء الشهداء قرب سوق الباب الشرقي في بغداد وذلك نتيجة عملية إِجرامية مزدوجة فلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
نحن إذ نستنكر بشدة هذا العمل الإِجرامي البشع نعزي ذوي الشهداء وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب، علينا أن نستنهض النفوس الخيرة من أبناء الشعب العراقي المظلوم وبالأخص الأجهزة الأمنية المخلصة وندعوهم إلى التفاني بالسعي في الكشف عن المحرك والمنفذ لهذه الجريمة لنتمكن من الحيلولة دون تكرارها.
ولا شك أنه على كل فرد من شعبنا العراقي المظلوم التعاون مع الجهات الأمنية كواجب شرعي ووطني، وليعلم أعداء العراق الجريح أن الشعب المظلوم لهم بالمرصاد وسوف لن يتخلى المخلصون عن الدفاع عن هذا الوطن العزيز مهما كلف الأمر، (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).
بدوره استنكر مكتب سماحة آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظله) التفجيرين اللذين وقعا في بغداد هذا اليوم
وجاء في بيان المكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العليّ العظيم.
نعتصر ألماً للحادث الغادر الذي طال أبناءنا في ساحة الطيران صبيحة هذا اليوم، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتّقين.
من الواضح أنّ اليد التي تلطّخت بدماء أبناء هذا الشعب المظلوم في هذا اليوم هي نفسها التي قاتلته بالأمس ولازالت تقاتله إلى هذه الساعة، وهي داعش صنيعة الاستكبار العالمي أمريكا وأذنابها، فبعد أن أخزاها الله سبحانه وتعالى على يد المؤمنين في ساحات الشرف والجهاد لجأت كعادتها إلى أخس الطرق في الانتقام من هذه الاُمّة البصيرة التي تبيّن أنّها لم ولن تقف على مسافة واحدة ممَن دافع عن مقدساتها وعرضها ووطنها ومن الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا وأذنابها ممّن انغمس في العمالة لها حتّى صار يد الشرّ التي تبطش بها.
وإنّنا في الوقت الذي ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي نرى أنّ التقصير في هذه المصيبة يقع على عاتق هذه الحكومة التي كانت ولاتزال تجامل على حساب دماء المؤمنين وأموالهم، فتارةً تغضّ الطرف عن القتلة الإرهابيين في السجون، واُخرى تمدّ اليد لتصافح الجلاد الذي أراق دماءنا، وليعلموا بأنّ الله محاسبهم يوم القيامة أشد الحساب على ما اقترفوه بحقّ هذا الشعب المضحّي، فإلى الله المشتكى وعليه المعوّل في الشدة والرخاء، والرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار على الخصوص الأرواح المظلومة التي اُزهقت اليوم، والصبر والسلوان لذويهم المؤمنين الصابرين المحتسبين والشفاء العاجل لجرحانا، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
:٧/ جمادى الآخرة/ ١٤٤٢
مكتب سماحة السيد الحائري دام ظله.
مكتب آية الله السيد محمد تقي المدرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
*{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}*
في الوقت الذي يعيش الشعب العراقي ظروفاً صعبة، تمتد أيادي الإرهاب لتصنع كارثةً جديدة ببغداد الحبيبة..
ونحن إذ ندين هذا العمل الجبان نؤكد على الأمور التالية:
أولاً: على السياسيين والمسؤولين، أن لا تشغلهم الإهتمامات الخاصة، عن الإهتمام بالوطن وتأمين أمنه، ويعرفوا بأن العراق أمانة في رقابهم.ثانياً: على كل عراقي أنّى كان وأينما كان، أن يكون مهتماً بما يجري في بلده، ويسعى بدوره من أجل تأمين الأمن بقدر ما يستطيع.ثالثاً: نحن نأمل بأن يكون هناك وفاقٌ بين السياسيين في هذا البلد، لتجاوز هذه الفترة العصيبة وقيادة سفينة العراق إلى بر النجاة.
رحم الله شهدائنا الأبرار، والعافية للجرحى، والسلوى لأهاليهم وذويهم.
*مكتب المرجعية الدينية*
كربلاء المقدسة
بيان استنكار آية الله السيد علاء الدين الغريفي “دامت بركاته”
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
[وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ]
تلَّقينا ببالع الحزن وعظيم الأسى نبأ جريمة استهداف مجاميع آمنة من المدنيِّين في منطقة ساحة الطَّيران في العاصمة بغداد العزيزة في تفجير مزدوج والَّتي راح ضحيَّتها العشرات من الأبرياء من قتلى وجرحى على أيدي الغدر والرذيلة من التَّكفيريِّين وأعوانهم، مما ينبأ عن استعادة تنشيط الخلايا النَّائمة منهم وبدء تكرار التَّفجيرات الغادرة في عراقنا الجريح.
وفي الوقت الَّذي يستنكر مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الغريفي (دام ظلُّه) ويشجب وبشدَّة هذه الجرائم البشعة النَّكراء الَّتي تطال المواطنين العزَّل على أيد تكفيريَّة صدَّاميَّة آثمة تصب حقداً على الدِّين والمذهب وأتباع أهل البيت من زمن أسلافهم الخوارج والنَّاصبِّين.
يطالب الجهات الاستخباراتيَّة والأمنيَّة التَّنفيذيَّة بتحمُّل مسؤوليَّتها تجاه هذا الشَّعب المظلوم واتِّخاذ اللازم من التَّحوطات الضَّروريَّة في استعادة الحفظ والسَّلامة وجلب الاطمئنان لهذا البلد العظيم، بل ومتابعة جميع الإرهابيين والتَّكفيريين والطَّائفيين وكل من يحاول إشعال الفتنة الطَّائفيَّة المقيتة بين العراقيين.
حيث أنَّهم هم وأسيادهم من قوات الاحتلال وعملائهم في الدَّاخل والخارج المستفيدون من هذه الأعمال الدَّنيئة، لأجل تبرير استمرار بقاءهم في البلد وتمركزهم أكثر فأكثر وتنفيذ مخطِّطاتهم المعروفة الخبيثة من تقسيم الدَّولة الواحدة والضَّغط لأجل التَّطبيع مع الكيان الصُّهيوني وغيرها الكثير الَّتي باتت واضحة وجلية لكل عاقل لبيب.
كما يناشد الرئاسات الثَّلاث ومؤسَّسة القضاء بتجنُّب المصالح الشَّخصيَّة وتفعيل دورهم الحقيقي تجاه هذه الحوادث المتكرِّرة وضدَّ كل من يعتدي على هذا الشَّعب المظلوم لتحقيق العدالة المفروضة، وليتوفَّر الأمن والأمان في ربوع هذا البلد المنكوب.
سائلين المولى عزَّ وجل أن يتغمَّد الله الشُّهداء الأبرار واسع رحمته ورضوانه، ويلهم أهاليهم الصَّبر والسِّلوان، ويشفي جميع المصابين والجرحى بالشِّفاء العاجل، وأن يعجِّل من فرج مولانا صاحب العصر والزَّمان الحجَّة المنتظر المهدي (عج) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، إنَّه نعم المولى ونعم المجيب.
[الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
النَّجف الأشرف مكتب سماحة المرجع الدِّيني آية الله السيد الغريفي (دام ظلُّه)
7/ جمادى الآخرة / 1442هـ
بيان ممثل الإمام الخامنئي في العراق يدين الجريمة النكراء قام بها الارهابيون
أصدر ممثل قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في العراق السيد مجتبى الحسيني بيانا دان فيه العملية الارهابية التي وقعت امس الخميس واستهدفت المدنيين الابرياء .
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) سورة النساء الآية: 93
إنا لله وإنا إليه راجعون
مرة أخرى خرجت يد الغدر لترتكب جريمة وحشية نكراء بحق المواطنين الأبرياء فسقط عشرات الشهداء والجرحى ونعتبر ذلك عملا لبعض مرتزقة الاستكبار المحتل .
فنحن نستنكر وندين الآمر والمأمور ونواسي عوائل الشهداء بمصابهم ونسأل الله تعالى لهم الصبر والسلوان والأجر بلا حسبان والاقتصاص من هؤلاء المجرمين كما نتمنى من العلي القدير الشفاء العاجل للجرحى ونسأل الله تعالى أن يطهر أرض العراق المقدسة من تلك الجراثيم والوحوش ويشمل العراق وشعبه الأبي بالأمن والأمان إنه سميع مجيب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق -/ السيد مجتبى الحسيني
7 جمادي الأولى 1442
رئيس جماعة علماء العراق يستنكر جريمة ساحة الطيران التي ارتكبت بدم بارد
استنكر رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد عبد الوهاب الملا الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق البسطاء والكسبة في منطقة الباب الشرقي (ساحة الطيران) صباح اليوم في محاولة لإعادة عقارب الموت الى الوراء في مسلسل إستهداف المدنيين وإراقة الدم العراقي.
كما وحذر من محاولة التلاعب باوراق الحياة العامة من خلال إعادة مسلسل الإستهداف الأهوج للعزل والمدنيين بلا جريرة داعياً لسرعة التحرك لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة والذين يقفون وراءها و عبر الملا عن ثقته أن دماء الأبرياء لن تذهب سُدى وأن القصاص العادل سيكون جزاءً لمن يقف وراء الجريمة البشعة، معرباً عن تعازيه الحارة لذوي الشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى .
كما أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن ما حدث في العراق “عمل إجرامي وجبان ومحرم شرعا ومن الكبائر الموبقات”.
وندد القره داغي بـ”استهداف الأبرياء الآمنين”، مشددا على “عدم جواز التعرض للدماء البشرية بلا أي وجه حق من الأوجه التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
وأضاف أن “مثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم سوى المتربصين بالإسلام والمسلمين”.
السيد علي فضل الله
إن التفجيرات الانتحارية التي هزت العراق هذا اليوم وأدت إلى سقوط عدد كبير من الأبرياء هي إشارة واضحة بأن هناك من يسعى لضرب استقرار هذا البلد ووحدته ويعمل على زرع الفتنة المذهبية بين أبنائه ومن هنا فإننا ندعو العراقيين إلى المزيد من الوعي والوحدة والتكاتف لإفشال المخططات الإرهابية
هذا وأعلن تنظيم “داعش” الارهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي هز الخميس العاصمة العراقية بغداد وأسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصا.
وقال التنظيم، في بيان نشره عبر وسائل إعلام تابعة له، إن أحد عناصره، المدعو أبو يوسف الأنصاري، فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثان بطريقة ذاتها على يد عنصر آخر في التنظيم يدعى محمد عارف المهاجر، بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول.