الاجتهاد: خصَّصت مجلة «نصوص معاصرة» محور عددها المزدوج الثامن والتاسع والثلاثين (38 ـ 39) للحديث عن «فلسفة العلوم الإسلامية / القسم الأوّل»، وذلك في خمسٍ من المقالات العلميّة القيِّمة. وتتلوها دراساتٌ أخلاقيّة، وفكريّة، ولغويّة، وكلاميّة، وفلسفيّة، وتاريخيّة، متنوِّعة. ليكون الختام مع قراءةٍ في كتاب «طبّ الأئمّة» المنسوب إلى آل بسطام، للدكتور حسن الأنصاري.
بقلم الشيخ محمد عبّاس دهيني.
لايزال الكلام حول بعض العادات السائدة بين طبقاتٍ مختلفة في المجتمعات كافّةً؛ لعوامل وأسبابٍ شتّى، غير أنّهم ينسبونها إلى الدِّين الحنيف، وهو منها براءٌ، كبراءة الذئب من دم يوسف الصدِّيق(ع).
وهي عاداتٌ كثيرة. وبما أنّ أكثرها تأثيراً في المجتمع ما شاع بين المتديِّنين، بل بين علماء الدِّين أنفسهم، كان لزاماً علينا تسليط الضوء على بعض تلك العادات، التي لا يزال هؤلاء يتمسَّكون بها، ويُصِرُّون عليها، ويعتبرونها من السنّة النبويّة الشريفة، فيُضْفُون من خلالها قداسةً على ذواتهم، ويتميَّزون بها عن غيرهم من المؤمنين، فيشكِّلون ـ ولو من حيث لا يشعرون ـ طبقةً اجتماعيّة خاصّة، لها عاداتُها وأزياؤها وحاجاتها الخاصّة، التي قد تفرض الكثيرَ منها تلك العادات.
كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله(ص)؟!
بعد وفاة النبيّ الأكرم محمد(ص) سارع أمير المؤمنين عليّ(ع)، بوصيّةٍ من النبيّ(ص)، إلى جمع القرآن الكريم، حيث أصبح ذلك ممكناً بعد أن انقطع الوحي بموت الرسول(ص)، فلزم الإمام عليٌّ(ع) بيتَه، لا يخرج إلاّ للصلاة، حيث لم ينقطع عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد بإمامة الخليفة الأوّل أبي بكر، حتّى جمع القرآن عن آخره، وجاء به إلى القوم، فرفضوه، فغيَّبه عنهم، فلم يَرَوْه بعد ذلك أبداً( ).
قد يكون رفضُهم لما جمعه أمير المؤمنين(ع) ناشئاً عن خلافهم السياسيّ آنذاك؛ وقد يكون لرفضهم منشأٌ آخر، وهو ما تجلّى بعد فترةٍ قصيرة من الزمن، حيث استشعر القوم ضرورة تدوين القرآن الكريم بشكلٍ رسميّ، وأدركوا أنّ إهمال هذا الأمر قد يؤدّي إلى ضياع آياتٍ كثيرة من هذا الكتاب المقدَّس، فأشار عمر بن الخطّاب على أبي بكر بذلك، فرفض الخليفة الأول بادئ ذي بدء؛ محتجّاً بقوله: «وكيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله(ص)». وهكذا احتجّ أيضاً زيد بن ثابت، بعدما طلب منه أبو بكر وعمر أن يجمع القرآن، فقال: «فواللهِ، لو كلَّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان بأثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن، فقلتُ: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله(ص)»( ).
ونلحظ في هذه القصّة حالة الخوف والإرباك التي اعتَرَتْ الخليفة؛ لأنّه سيقوم بعملٍ لم يُقْدِم عليه النبيُّ(ص) في حياته، مع أنّه قد يكون للنبيِّ(ص) من الأسباب الموضوعيّة والظَّرْفيّة الخاصّة ما يمنعه من ذلك، فليس كلُّ ما لم يفعله النبيُّ(ص) لا يجوز للمسلمين فعله، وإلاّ فإنّ هذا يعني تعطيل أيِّ حركة تطوُّرٍ وتقدُّم وأخذٍ بالأسباب والوسائل التي تظهر تِباعاً؛ لراحة للبشريّة، وفائدة المجتمع والإنسان، وهي تتغيَّر من عصرٍ لآخر.
مفهوم السنّة النبويّة
السنّة النبويّة الفعليّة هي كلُّ عملٍ يأتي به النبيّ(ص) كشريعةٍ دينيّة إلهيّة، ويقصد بإتيانه هذا أن يقتدي به المسلمون كافّةً، وفي مدى الزَّمَن. وليس كلُّ ما يقوم به النبيّ(ص) هو سنّةٌ نبويّة شريفة، وينبغي الحفاظ عليه كما هو، دون أيّ تغيير.
أـ الطعام والشراب
فالنبيّ(ص) كان يأكل ويشرب من طعام وشراب أهل زمانه. وقد كان للعرب أطعمتها وأشربتها، التي تختلف عن سائر الشعوب والأمم. وأين كلُّ تلك الأطعمة من طعامنا اليوم؟! فهل يجب علينا أن نعود لمثل تلك الأطعمة؛ التزاماً بسنّة رسول الله(ص)؟!!
ولقد كان(ص) يعاف (يكره) بعض الأطعمة، ويتجنَّبها( )، ولكنْ لم يكن تركُه لها انطلاقاً من كونه مشرِّعاً، وإنّما كان يتجنَّبها لعزوف نفسه عنها كأيِّ إنسانٍ يكره بعض الأطعمة ويحبّ بعضاً آخر منها.
ب ـ وسائل النَّقْل
والنبيُّ(ص) لم يركب سيّارةً، ولا طائرةً، وإنَّما كان يركب الدوابّ المتعارَفة للنقل آنذاك، كالبعير والحصان والحمار( )، بل إنّه(ص) كان يختار منها ما يكون متناسباً مع التواضع والزُّهْد في هذه الحياة الدنيا( ). وذلك (التواضع والزُّهْد) هو جوهر وحقيقة سُنَّته.
فهل نلتزم بظاهر ما فعله، ونركب اليوم ـ ونحن في القرن الواحد والعشرين ـ الخيل والبِغال والحمير، ونترك وسائل النَّقْل الحديثة؟!! علماً أنّ الآية الكريمة تقول: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 8)، فلماذا يصرّ البعض على التمسُّك بصدر الآية، ويترك ذيلها: ﴿وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾، الذي يشير ـ في إعجازٍ بليغ عبر أخبار الغَيْب ـ إلى ما سيكون في وسائل النقل من قفزاتٍ نوعيّة لم يكن ليحيط بها العرب أو العَجَم آنذاك علماً أو خُبْراً؟! أليس ذلك مصداقاً لقوله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (البقرة: 85).
ج ـ الجلوس على الأرض
والنبيُّ(ص) كان يجلس على الأرض، حيث لم تكن الصِّناعة بالحال التي هي عليه اليوم، فلم تكن الكراسي والمقاعد والأرائك شائعةً، كما هي اليوم، وإنَّما كانت من مقتنيات الملوك والأمراء، وعلامةً على الاقتدار وسعة العَيْش والرفاهية، وهو ما كان يتجنَّبه النبيّ(ص)؛ زهداً وتواضعاً منه(ص). أفيحسن اليوم ـ وقد أخذ الناس بكلّ أسباب الرفاه والرَّخاء ـ أن يتجنَّبوا ذلك؛ بحجّة التأسّي بالنبيّ(ص) في فعله، والالتزام بسُنَّته؟!! إنّ سُنَّته هي أنّه كان المتواضع في مشيه وجلوسه، فيجلس جلسة العبد( )، لا يختال ولا يزهو، فإذا أراد المسلم أن يلتزم بسنّة نبيِّه(ص) اليوم فعليه أن يجلس ـ ولو على الكراسي والأرائك ـ هاشّاً باشّاً بمَنْ حوله، لا ينفخ صدره، ولا يثني عِطْفه، ولا يقطِّب حاجبَيْه، ولا يعرض بوجهه عن الناس. تلك هي روحُ سُنَّة رسول الله(ص) التي ينبغي للمؤمن أن يتعلَّق بها في حَرَكاته وسَكَناته.
د ـ لبس النَّعْل العربيّة
يرفض بعض علماء الدين انتعال الحذاء الشائع المعروف، ويصرُّون على لبس نوعٍ من النِّعال، مغلق من الجهة الأماميّة، ومفتوح من الجهة الخلفيّة، فيسهل عليهم خلعه، وحمله معهم إلى مجالسهم. ويتخيَّر بعضُ المبرَّزين من المشايخ النَّعْل ذا اللَّون الأصفر؛ إيماناً منهم بخصائص له، قد وردَتْ في بعض الأخبار الضعيفة( ).
وفي معرض التعليل لهذا الفعل يقول بعضُ هؤلاء: إنّ الحذاء لباسٌ أجنبيّ، قد عرفه العرب من الغرب، وينبغي للعربيّ والمسلم أن يحافظ على سنّة النبيّ(ص)، الذي كان يلبس النَّعْل العربيّة (المفتوحة من الأمام ومن الجانبين). مع الإشارة إلى أنّ النَّعْل التي يلبسها بعض المعمَّمين اليوم تختلف عن النَّعْل العربيّة تماماً.
وهذا فهمٌ سطحيٌّ وساذَج للسنّة النبويّة الشريفة. فصحيحٌ أنّ رسول الله(ص) كان يلبس النَّعْل العربيّة، ويصلّي فيهما( )، لأنّها لا تمنع من تحقيق شروط الصلاة، فإذا كانت طاهرةً (وهي تطهر لو تنجَّسَتْ بالمشي على التراب حتّى تزول القذارة عُرْفاً) جازت الصلاة فيها( )، لأنّها مشقوقةٌ من الجهة الأماميّة، ويمكن وضع أصابع الرجلين على الأرض أثناء السجود، فأيُّ مانعٍ من الصلاة فيها؟!
ولكنّ هذا لا يعني بحالٍ من الأحوال استحباب الصلاة فيها، خلافاً لما صرَّح به جملةٌ من الفقهاء( )، كما لا يعني أبداً أنّ سُنَّة رسول الله(ص) التي أراد لكلّ المسلمين أن يقتدوا بها إلى يوم القيامة هي لبس هذا النوع من النِّعال. وإنَّما كانت النَّعْل العربيّة لباساً متعارَفاً آنذاك، وهي متناسبةٌ مع حاجات العربيّ القاطن في شبه الجزيرة، حيث الحرّ الشديد، والرِّمال المتناثرة، فهي تحافظ على صحّة القدمين، لأنّها لا تمنع عنهما الهواء، ولا يتعرَّقان فيها، ولا تجتمع الرِّمال فيها، وإنّما تدخل إليها وتخرج منها بيُسْرٍ وسهولة. وما يشهد لذلك أنّ الحجّاج في يومنا هذا عندما يقصدون تلك المشاهد الشريفة يلبسون تلك النَّعْل، لما يرَوْن لها من فوائد كثيرة.
وأمّا الصلاة فيها ـ وقد فعل ذلك النبيّ(ص) وأئمّة أهل البيت(عم)( ) ـ فربما يكون اتّقاءً لحرارة الأرض الشديدة( )، أو تحرُّزاً من نجاسةٍ محتَمَلة فيها( ).
وممّا يشهد لعدم كون الصلاة في النِّعال العربيّة من السنّة النبويّة الشريفة ما ألمح إليه الإمام الصادق(ع) من أنّه «يُقال: ذلك من السنّة»( ). وكلمة (يُقال) فيها إشعارٌ بتضعيف هذا القول، وعدم تبنِّيه من قِبَل أئمّة أهل البيت(عم)، وربما كان صادراً منهم على نحو التقيّة أو غيرها.
وخلاصةُ الكلام: لم يثبت كون لبس النَّعْل العربيّة في الصلاة أو غيرها سنَّةً نبويّة شريفة. وما يحتجّ به بعض المشايخ في هذا المقام؛ لتبرير لبسهم نوعاً خاصّاً من النِّعال، غير تامٍّ. وللكلام تتمّةٌ إنْ شاء الله تعالى
هذا، وقد خصَّصت مجلَّة «نصوص معاصرة» محور عددها المزدوج الثامن والتاسع والثلاثين (38 ـ 39) للحديث عن «فلسفة العلوم الإسلامية / القسم الأوّل»، وذلك في خمسٍ من المقالات العلميّة القيِّمة.
وتتلوها دراساتٌ أخلاقيّة، وفكريّة، ولغويّة، وكلاميّة، وفلسفيّة، وتاريخيّة، متنوِّعة.
ليكون الختام مع قراءةٍ في كتاب «طبّ الأئمّة» المنسوب إلى آل بسطام، للدكتور حسن الأنصاري.
كلمة التحرير
وهي بعنوان «التفكير النقديّ، محمد باقر الصدر أنموذجاً / الحلقة الأولى» (وهي محاضرةٌ ألقيت في المؤتمر الأوّل للسيد الشهيد الصدر، في مدينة قم الإيرانيّة، بدعوةٍ من مكتب الشهيد الصدر الثاني، بتاريخ 5 ـ 5 ـ 2013م. مع بعض التصرُّف والتعديل)، وفيها يبيِّن رئيس التحرير الشيخ حيدر حبّ الله أنّ التفكير ينقسم ـ بنحوٍ ما ـ إلى: 1ـ التفكير المنظَّم؛ ويقع في مقابله التفكير العشوائي؛ 2ـ التفكير التفسيريّ أو الفهميّ، القائم على الشرح والاستيعاب؛ ويقع في مقابله التفكير المجتزأ أو الناقص، العاجز عن الفهم؛ 3ـ التفكير النقدي بأنواعه المتعدِّدة، التي سيشير إلى بعضها فيما يأتي.
وتحت عنوان «النوع الأوّل: التفكير المنظَّم (أزمة العشوائيّة)» يذكر أنّ جوهر التفكير العشوائي هو القفز من مكانٍ إلى مكان، وربطُ ما لا يرتبط، والانتقال من نقطةٍ إلى نقطة أخرى من دون وجود ترابط وتسلسل بين النقطتين. ويشير إلى أنّ كثيراً ما يكون ذلك في الخطباء الدينيّين والسياسيّين، وعند المشتغلين بالثقافة الإعلاميّة. ثمّ يخلص إلى القول: إذا راجعنا إنجازات السيد الشهيد محمد باقر الصدر في كلِّ أعماله العلميّة، وحتى شبه العلميّة ـ نظير: الإنجازات التي لا تحمل الطابع التخصُّصي ـ، فسوف نجد عنده سمةً هائلة في عمليّة التنظيم والخطو بشكلٍ تدريجي من فكرةٍ إلى فكرة أخرى، بناءً على ترابطٍ وثيق وقريب بين الفكرتين، دون قفزٍ أو اختزال.
نحن نعيش اليوم وسط ثقافة شعبيّة ومنبريّة وكتابيّة، بل حتّى وفق ثقافة نخبويّة، مليئة بالعشوائيّة.
وخلاصةُ ما أريد قوله: إنّ عشوائية التفكير قد تُفقد النقد قدرته على إصابة كبد الحقيقة، بل قد تفضي في بعض الأحيان إلى ضبابيّة الأفكار، والابتعاد عن جوهر الموضوع، وإرباك العمليات البحثية؛ بتطويل المسافات عليها.
وتحت عنوان «النوع الثاني: التفكير الفهميّ» يذكر أنّ هناك أشخاصاً رأيناهم في عموم المحافل العلميّة لديهم قدرةٌ جيّدة على النقد والتحليل، لكنّهم لا يملكون تلك القدرة على فهم ما يقوله الآخر. وهذا الأمر فنٌّ من الفنون. فمن الممكن أن يفكِّر الشخص، وينتج أفكاراً، لكنْ قد يكون عاجزاً عن فهم أفكار الآخرين.
ويؤكِّد بعد ذلك أنّ أوّل مهمّةٍ في العمليّة النقديّة هي فهم الشيء المراد نقده. وقدرة الفهم والاستيعاب ليست أمراً في متناول الجميع، ولا سيَّما إذا كان الآخر لم يُجْلِ نفسَه ويوضِّحها. وفي مثل هذه الحال لا بُدَّ من الحفر والتنقيب؛ لاستجلاء مكنون أفكاره وشرحه وتحليله. وبعد كلِّ هذا تأتي عمليّة النقد أو الموافقة.
ليخلص بعد ذلك إلى أنّه إذا جئنا إلى السيد الصدر فيكفينا كاشفاً عن وجود تفكير استيعابيّ وفهميّ لنظريّات وأفكار الأخرين عنده قدرتُه على شرحها.
وفي الختام وصيّةٌ بأنّه لكي تنتظم عمليّة التفكير لا بُدَّ من استلهام المنهج الفكريّ المنظَّم من هذا الرجل العظيم، في مقابل العشوائيّة الضاربة في أوساط الكثيرين في العالم الإسلاميّ. كما نستلهم منه أيضاً قدرة الفهم التي تحتاج إلى الصبر وعدم الاستعجال. ففي كثيرٍ من الأحيان نجد أنّ أشخاصاً كُثراً يعلِّقون على أفكار بعضهم ببعض التعليقات الكاشفة عن عدم قراءتهم، أو عدم فهم ما قاله الآخرون؛ جرّاء الاستعجال في الفهم. وهذه نقطةُ عيبٍ كبيرة جدّاً ومعقّدة.
ويقول بعد ذلك: وأعتقد أنّ هذه الخصلة عند السيد الصدر ـ وهي القدرة على البيان النابعة من القدرة على الفهم ـ يمكن أن تكون مُلْهِماً لنا في سبيل تطوير طرائق تفكيرنا، أو بتعبيرٍ أدقّ: لتجويد طرائق تفكيرنا في هذا الإطار. وللحديث تتمّة إن شاء الله تعالى.
ملف العدد: فلسفة العلوم الإسلاميّة / 1 /
1ـ في المقالة الأولى، وهي بعنوان «الفلسفة المضافة، الهويّة والمفهوم والارتباط»، للشيخ علي أكبر رشاد (أحد أبرز الشخصيات الثقافيّة في إيران، ورئيس مركز دراسات الثقافة الإسلاميّة. ساهم وشارك في الكثير من الأعمال العلميّة في مجال الفكر الدينيّ المعاصر، وله نظريّاتٌ خاصّة)(ترجمة: حسن علي مطر)، يتناول الكاتب بالبحث العناوين التالية: تمهيد؛ أوّلاً: التعريف؛ ثانياً: موضوع ومساحة الفلسفات المضافة؛ ثالثاً: بنية ومسائل الفلسفات المضافة؛ تنظيم مباحث فلسفة الدين؛ بنية فلسفة الثقافة؛ محاور وأبحاث فلسفة المعرفة الدينيّة؛ بنية فلسفة الفقه؛ فهرسة أمّهات مباحث فلسفة الفقه (الشريعة)؛ البنية الفلسفيّة لعلم الفقه؛ رابعاً: الأهداف، والفوائد، والمعطيات؛ خامساً: المنهج والاتّجاه؛ سادساً: الأنواع؛ سابعاً: نسبة وعلاقة الفلسفات المضافة بالعلوم المضافة إليها؛ ثامناً: إمكان الفلسفات الإسلامية المضافة؛ تاسعاً: ضرورة تأسيس وتوسيع رقعة الفلسفات الإسلامية المضافة؛ عاشراً: المصادر.
2ـ وفي المقالة الثانية، وهي بعنوان «فلسفة الفلسفة الإسلامية»، للدكتور الشيخ عبد الحسين خسرو ﭘناه (أستاذٌ جامعيّ، وعضو الهيئة العلميّة في مركز الدراسات الثقافيّة ـ قسم الفلسفة والكلام. له مؤلَّفاتٌ عديدة في فلسفة الدين والكلام الجديد)(ترجمة: حسن الهاشمي)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: مدخل؛ 1ـ فلسفة الفلسفة الإسلامية؛ 2ـ بيان المفاهيم؛ أـ منهج التحقيق؛ ب ـ النظريّة؛ ج ـ الاتّجاه أو المسلك؛ د ـ المشروع أو النموذج أو المثال؛ هـ ـ السلسلة العلمية لمجموعة من القضايا المنتظمة والمشتملة على انتظامٍ مع موضوع أو محور معيّن ومحمولات مختلفة؛ و ـ العلم الباطني والشمولي؛ 3ـ الفلسفة المضافة؛ أـ اختلاف فلسفات العلوم عن فلسفات الحقائق؛ ب ـ مسائل فلسفة الحقول العلمية؛ 4ـ أنواع فلسفة الحقول العلمية؛ 5ـ ضرورة التأسيس لفلسفات الحقول العلمية؛ 6ـ الرؤوس الثمانية؛ أـ اختلاف الرؤوس الثمانية عن فلسفات العلوم؛ 7ـ أجزاء العلوم؛ 8ـ مسائل فلسفة الفلسفة الإسلامية.
3ـ وفي المقالة الثالثة، وهي بعنوان «فلسفة العلوم القرآنيّة، المفهوم والتاريخ والدَّوْر»، للدكتور علي نصيري (باحثٌ في العلوم القرآنيّة والحديثيّة)(ترجمة: حسن مطر)، نشهد العناوين التالية: تمهيد؛ 1ـ ماهية العلوم القرآنيّة؛ تعريف علوم القرآن من وجهة نظر الكاتب؛ الموارد المنشودة لنا في هذا التعريف؛ 2ـ المراحل التاريخية لتكوين العلوم التاريخية؛ أـ الامتزاج بعلوم الحديث؛ ب ـ ذكرها في مقدمة التفاسير؛ ج ـ انعكاسها في المؤلّفات المفردة؛ د ـ ظهور علوم القرآن على شكل علمٍ جامع؛ 3ـ ارتباط بعض مسائل العلوم القرآنية بسائر العلوم الإسلامية؛ أـ التاريخ والسيرة؛ ب ـ علم الحديث؛ ج ـ علم الأدب؛ د ـ علم الكلام؛ هـ ـ علم التفسير؛ و ـ علم الأصول؛ ز ـ علم الفقه؛ 4ـ منهج بحوث العلوم القرآنية؛ أـ المنهج النقلي؛ ب ـ المنهج العقلي؛ ج ـ منهج التحليل اللغوي؛ 5ـ نواقص العلوم القرآنية؛ أـ ضعف تنظيم مسائل العلوم القرآنية؛ ب ـ الضعف في احتواء المباحث.
4ـ وفي المقالة الرابعة، وهي بعنوان «فلسفة التفسير، رصدٌ لمناهج ومشاكل الدرس التفسيري»، للدكتور حميد خدابخشيان (باحثٌ متخصِّص في القرآنيّات)(ترجمة: حسن علي مطر)، يستحضر الكاتب العناوين التالية: مقدّمة؛ ماهيّة التفسير؛ آفات التفسير؛ أنواع التفسير؛ العلوم الداخلة في التفسير؛ أسباب وعلل تعدُّد التفاسير؛ أنظمة فهم القرآن (قواعد التفسير الكلاميّة)؛ الرواسب السابقة والتفسير.
5ـ وفي المقالة الخامسة، وهي بعنوان «فلسفة علوم الحديث، دراسةٌ وتحقيق في التراث الروائي عند الفريقين»، للدكتور علي نصيري (باحثٌ في العلوم القرآنيّة والحديثيّة)(ترجمة: حسن مطر)، تطالعنا العناوين التالية: مفهوم السنّة وأقسامها؛ أسباب قلّة السنّة الفعلية في مقابل السنة الشأنية؛ 1ـ جهل الناس بالمنزلة الرفيعة للمعصومين(عم)؛ 2ـ تركيز الرواة على السنّة القولية، وإغفال السنّة العملية؛ 3ـ قلّة الرواة في تدوين وضبط الأحاديث؛ أـ قلّة عدد الرواة القادرين على القراءة والكتابة؛ ب ـ غلبة الثقافة الشفهية على الثقافة التدوينية؛ ج ـ صعوبة الكتابة المتزامنة مع سماع الأحاديث؛ د ـ افتقار الرواة إلى بُعْد النظر؛ 4ـ المنع من كتابة الحديث؛ 5ـ عدم إثبات جميع السنّة المأثورة في الجوامع الحديثية الأولى؛ 6ـ الأحداث الطبيعية والاضطرابات الاجتماعية؛ تعقيدات التراث الحديثي الواصل إلينا؛ التعقيدات والآفات المشتركة بين الجوامع الحديثية للفريقين؛ 1ـ الآفات البنيوية في المجامع الحديثية لدى الفريقين؛ أـ فقدان المعيار المطلوب في تبويب وتصنيف المصادر الحديثية؛ ب ـ ضعف التنظيم بين فصول وأقسام الكتاب؛ ج ـ تجاهل التراث الروائي المشترك؛ خصائص وامتيازات الموسوعة الحديثيّة المشتركة بين الفريقين؛ 2ـ الآفات النصّية في الموسوعات الحديثية لدى الفريقين؛ أـ آفة الوضع والضعف؛ ب ـ آفة التناقض والاختلاف؛ ج ـ آفة النقل بالمعنى؛ د ـ آفة التصحيف؛ هـ ـ آفة اختلاف القراءات؛ 3ـ الآفات السَّنَدية؛ أـ اشتمال السند على الضعفاء أو المتَّهمين بالوضع والغلوّ؛ ب ـ الصعود والأفول في ذكر أسانيد الروايات؛ ج ـ عدم الدقّة في ضبط أسماء الرواة.
دراسات
1ـ في الدراسة الأولى، وهي بعنوان «الدين والأخلاق، دور الدين في خدمة الأخلاق»، للدكتور أبو القاسم فنائي (أحد الباحثين البارزين في مجال الدين وفلسفة الأخلاق، ومن المساهمين في إطلاق عجلة علم الكلام الجديد وفلسفة الدين)(ترجمة: حسن مطر)، يتناول الباحث العناوين التالية: 1ـ مدخل؛ 2ـ الدين ورؤية الإنسان إلى الحياة الدنيا؛ 3ـ بيان الصُّوَر الغيبية والنتائج الأخروية للأعمال؛ 4ـ ربط المفاهيم الأخلاقية بالمفاهيم الدينية؛ 5ـ تقديم النماذج الأخلاقية؛ 6ـ النظام الأخلاقي لعالم الوجود؛ 7ـ معرفة الإنسان الدينية؛ 8ـ دور العبادات الدينية في أخلاق المؤمنين؛ 9ـ الدين والتعليم والتربية الأخلاقية؛ 10ـ الله بوصفه شاهداً مثالياً؛ 11ـ ضبط وتعديل النزعة الأنويّة؛ 12ـ تأكيد الدين على أهمية العقل والعقلانية والأخلاق؛ 13ـ كلمةٌ أخيرة.
2ـ وفي الدراسة الثانية، وهي بعنوان «قاعدة بسيط الحقيقة، شرح المفهوم والأسس الفلسفيّة»، للشيخ محسن القمّي (باحثٌ في مجال الفلسفة والعرفان)(ترجمة: الشيخ فضيل الجزائري)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: 1ـ مقدّمة؛ 2ـ قاعدة بسيط الحقيقة؛ 3ـ مكانة القاعدة في الإلهيّات بالمعنى الأخصّ؛ 4ـ بسيط الحقيقة كلّ الأشياء والأسماء الإلهيّة؛ 5ـ التدليل على القاعدة؛ أـ جولةٌ في تاريخ القاعدة؛ القاعدة في الرؤية الصدرائية؛ ب ـ أقسام التركيب؛ إشكالٌ؛ 6ـ رجوع كلّ الأقسام إلى التركيب من الوجدان والفقدان؛ 7ـ مقايسة بين التركيب من (الوجود والماهيّة) والتركيب من (الوجدان والفقدان)؛ 8ـ بساطة واجب الوجود (عدم تركُّبه من الوجدان والفقدان)؛ ج ـ أقسام الحمل؛ تعريف العلاّمة الطباطبائي(ر)؛ الحمل في رأي الشيخ مصباح اليزدي؛ 9ـ حمل (الحقيقة والرقيقة) وباقي أنواع الحمل؛ 10ـ حمل مفهوم على مفهوم، أو وجود على وجود؛ 11ـ موارد حمل (الحقيقة والرقيقة)؛ 12ـ حمل (الحقيقة والرقيقة) في الرؤية العرفانية؛ 13ـ الحمل في قاعدة (بسيط الحقيقة)؛ 14ـ خلاصة برهان (بسيط الحقيقة)؛ 15ـ الإشكالات الواردة على القاعدة؛ 16ـ نتائج الإطلاق الذاتي الذي يتّصف به الحقّ تعالى؛ 17ـ نظرية ملاّ صدرا النهائية في وحدة الوجود؛ 18ـ القاعدة في مرآة الآيات والروايات؛ 19ـ نتائج قاعدة بسيط الحقيقة.
3ـ وفي الدراسة الثالثة، وهي بعنوان «الاستشراق اليهوديّ، هيمنةٌ على الدراسات الإسلاميّة في الغرب»، للدكتورة فاطمة جان أحمدي (باحثةٌ في مجال الاستشراق والفكر اليهوديّ)(ترجمة: عماد الهلالي)، نشهد العناوين التالية: مقدّمة؛ تعريف الاستشراق اليهودي ـ الإسرائيلي؛ تيّار الاستشراق اليهودي الإسرائيلي؛ الاستشراق اليهودي ـ الإسرائيلي، والاعتماد على لغاتٍ أخرى غير العبريّة؛ تأثير الاستشراق اليهودي على الدراسات الإسلامية في الغرب؛ مؤسَّسات الاستشراق في (إسرائيل)؛ أـ جامعة أورشليم العبرية؛ ب ـ جامعة تلّ أبيب.
4ـ وفي الدراسة الرابعة، وهي بعنوان «التيّار التراثي التقليدي، قراءةٌ في التيّار التقليدي وفكر د. حسين نصر»، للدكتور الشيخ عبد الحسين خسرو پناه (أستاذٌ جامعيّ، وعضو الهيئة العلميّة في مركز الدراسات الثقافيّة ـ قسم الفلسفة والكلام. له مؤلَّفاتٌ عديدة في فلسفة الدين والكلام الجديد)(ترجمة: صالح البدراوي)، تطالعنا العناوين التالية: تمهيد؛ ثوابت التيار التقليدي؛ دراسات سيّد حسين نصر الدينيّة، وسلبيّاتها؛ 1ـ الإيمان بالسنّة؛ 2ـ الشريعة غير الفاعلة؛ 3ـ نظريّة الحكم المَلَكي الديني؛ 4ـ نظريّة وحدة الأديان؛ 5ـ نظريّة الكثرة الدينيّة؛ 6ـ العلم المقدَّس؛ 7ـ معارضة الحداثة؛ 8ـ معارضة النهضة الفكرية الجديدة.
5ـ وأمّا الدراسة الخامسة فهي بعنوان «التصحيف والتحريف، دراسةٌ في الوثائق والمخطوطات»، للسيد محمد جواد الشبيري الزنجاني (أحد كبار الباحثين المعاصرين في مجال علم الرجال والتراجم والتحقيق الوثائقيّ. له مساهماتٌ مشهودة ومعروفة في الحوزات والمعاهد الدينيّة)(ترجمة: د. نظيرة غلاب).
6ـ وأمّا الدراسة السادسة فهي بعنوان «الشهيد محمد باقر الصدر، فعاليّات ونشاطات في المجالين العلميّ والاجتماعيّ»، وهو حوارٌ قديم مع: السيد محمود الهاشمي (أحد كبار الفقهاء المعاصرين. مرجعٌ دينيّ بارز. من أبرز تلامذة السيد محمد باقر الصدر. له أعمالٌ اجتهادية في الفقه والأصول و…).
7ـ وأمّا الدراسة السابعة فهي بعنوان «الفلاسفة الإغريق والتوحيد، ردٌّ موجز على الشيخ جوادي الآملي»، للأستاذ محمود طاهري (باحثٌ في تاريخ الفكر الفلسفيّ)( ترجمة: وسيم حيدر).
8ـ وفي الدراسة الثامنة، وهي بعنوان «متنوِّرو الفكر الدينيّ، برزخٌ بين الإسلام والحداثة / القسم الثالث»، للشيخ مسعود إمامي (باحثٌ في الفقه الإسلامي والدراسات القانونيّة المعاصرة. له كتاباتٌ علميّة متعدِّدة)(ترجمة: الشيخ علي محسن)، يستكمل الكاتب حديثه عبر العناوين التالية: تقديم وتلخيص؛ 2ـ علاقة الإنسان بالله في دائرة التشريع؛ مقدّمة؛ أـ الاتّجاه التجديديّ والقانون الإلهيّ؛ ب ـ نقد اللاّهوت الحداثويّ من منظار أهل التنوير الدينيّ؛ ج ـ أهل التنوير الدينيّ ونقد المعارف الإلهيّة التي محورها الفقه.
9ـ وفي الدراسة التاسعة، وهي بعنوان «أهل البيت(عم) والمنطق الأرسطي»، للشيخ مرتضى مرتضوي (باحثٌ في الفلسفة والفكر الدينيّ)(ترجمة: وسيم حيدر)، تطالعنا العناوين التالية: أهل البيت(عم) والمنطق الأرسطي؛ موقع المنطق والفلسفة الأرسطية في الإسلام؛ هل يفتقر الإسلام إلى فلسفةٍ؟؛ هل من الضروري إعادة النظر في لاهوت الفلسفة الأرسطية؟؛ ضرورة معرفة المنطق الأرسطي؛ هل يجب إقامة الكلام على أسس الفلسفة الأرسطية؟؛ إن المنطق الأرسطي مبتلىً بإرسال المسلَّمات؛ توضيح؛ كاشفية البرهان الأرسطي تفصيلٌ للمجمل؛ لماذا لم يختَرْ أهل البيت المنطق الأرسطي؟.
10ـ وفي الدراسة العاشرة، وهي بعنوان «أصول المجاز في القرآن الكريم»، للدكتورة مهرناز گُلي (أستاذةٌ في جامعة سيستان وبلوشستان ـ قسم علوم القرآن)، تستحضر الباحثة العناوين التالية: مقدّمة؛ معنى المجاز؛ 1ـ اللغة؛ 2ـ في الاستعمال القرآني؛ أقسام المجاز؛ مباني استعمال المجاز في القرآن؛ 1ـ استعمال لغة العرب؛ 2ـ اتّساع المعنى؛ 3ـ علاقة المعنى في مستوى اللفظ؛ 4ـ علاقة المعنى في مستوى الجملة؛ 5ـ الجانب الجمالي والجاذبيّة في القرآن؛ 6ـ المجاز وتحسين الكلام؛ 7ـ المجاز وفهم القرآن؛ أصول استعمال المجاز؛ 1ـ اختلاف مستوى البيان في القرآن؛ 2ـ تناسب القرآن مع الثقافة الاجتماعية؛ 3ـ تعدُّد المعاني؛ 4ـ الاقتران المعنائي في المجاز؛ النتيجة.
قراءات
وأخيراً كانت قراءةٌ في كتاب (طبّ الأئمّة)، وذلك في مقالة بعنوان «من ميراث الغُلاة، كتاب (طبّ الأئمّة) المنسوب إلى آل بسطام»، للدكتور حسن الأنصاري (باحثٌ معروف، متخصِّصٌ في علم الكلام والفلسفة الإسلاميّة. ومن الشخصيات البارزة في مجال نقد النُّسَخ والمخطوطات والكتب القديمة. أحد أساتذة جامعة برلين في ألمانيا، وعضو الملتقى الدوليّ حول تاريخ العلوم والفلسفة في باريس)(ترجمة: وسيم حيدر).
يُشار إلى أنّ «مجلّة نصوص معاصرة» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمد عباس دهيني. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: زكي الميلاد (من السعوديّة)، عبد الجبار الرفاعيّ (من العراق)، كامل الهاشميّ (من البحرين)، محمد حسن الأمين (من لبنان)، محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، محمّد سليم العوّا (من مصر)، محمد علي آذرشب (من إيران).
المصدر:حوارات