الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: المؤلِّف: العالم الجليل الحجّة المحقّق صاحب التصانيف الرائعة السيّد مرتضى ابن السيّد محمّد ابن السيّد محمّد باقر الحسيني الفيروزآبادي (رحمه الله).
ولادته: ولد في الثلاثين من ربيع الأوّل 1329ﻫ في النجف الأشرف وعاشف فيها حتى تم تهجيره في فترة الحكم الذي ضيّق على العلماء في العراق.
من أقوال العلماء بحقّه:
قال الشيخ محمّد هادي الأميني في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «عالم عامل مجتهد فاضل مؤلّف متتبّع محدّث محقّق، طيّب السريرة، ملمّ في الحديث وأسانيده… ثمّ انصرف إلى التحقيق والتأليف والتتبّع، وقد عُرف منذ صغره بالفضيلة والقداسة والورع والتقوى والاستقامة».
من مؤلّفاته:
1ـ عنایة الأُصول في شرح کفایة الأُصول (6 اجزاء).
2ـ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة.(3 اجزاء).
3ـ الفروع المهمّة في أحكام الأُمّة(3 اجزاء).
4ـ خلاصة الجواهر مع البيان الزاهر(3 اجزاء).
5ـ السبعة من السلف من الصحاح الستّة.
6ـ العذاب المؤبّد في مطاعن أعداء آل محمّد(صلّى الله عليه وآله).
7ـ منتخب المسائل.
من أولاده: السيّد محمّد، عالم فاضل، أُستاذ في حوزة النجف وقم والري، مؤلّف، صاحب كتاب «منتهى العناية في شرح الكفاية».
دراسته وهجرته: بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، هُجّر من قبل أزلام النظام العراقي البائد إلى إيران عام 1391ﻫ، فاستقرّ بقم حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
وفاته: تُوفّي(رحمه الله) في السابع عشر من ذي الحجّة 1410ﻫ، ودُفن في مقبرة باغ بهشت (روضة الجنّة) بقم.
المؤلَّف:
المحتوى العام:
عناية الأصول هو شرح مزجي وتعليقة على كتاب كفاية الأصول، حيث يختار من الكفاية مطالب ويبدأ بشرحها، بشرح دقيق، بعبارة علمية دقيقة، كما في مبحث الوضع في المعنى الحرفي؛ وكيف لا وقد كتب بيد فقيه من فقهاء الامامية.
يمتاز في أغلبه بتدعيم المطلب بمثال، وحتى المثال الذي يرد في الكفاية يبيّن وجهه كما في ج١ ص 319 في تقسيم الواجب إلى المعلّق والمنجّز.
يذكر احياناً ثمرة المطالب فإما أن يذكر الثمرة وإما أن يقول لا ثمرة فيه كما في ج١ ص 448 في أمر الآمر مع علمه بانتفاء شرطه
اسم الكتاب ورد على أنّه شرح، ولكن في المقدمة وصفه بأنّه تعليقة:
حيث قال (رحمه الله):
“إن هذه تعليق علقتها على كفاية الأصول وهي في ستة أجزاء:
الأول من موضوع العلم إلى آخر الأوامر.
والثاني من أول النواهي إلى آخر المجمل والمبين.
والثالث يجتمل على مباحث القطع والظن.
والرابع على مباحث البراءة والتخير والاشتغال.
والخامس على مباحث الاستصحاب فقط. والسادس على مباحث التعادل والتراجيح والاجتهاد والتقليد.
وليعلم أنّه لا تدع هذه التعليق مشكلة في الكفاية إلا وقد حلتها ولا معضلة إلا وأوضحتها بل وتتكفل هي حل مطالب شيخنا الأنصاري أيضا أعلى الله مقامه وقد أخذت آراءه الشريفة في مباحث الألفاظ من التقريرات المعروفة لبعض أجلاء تلامذته وفي الأدلة العقلية من كتاب الرسائل وهو بقلمه الشريف.
هذا مضافاً إلى تكفل هذه التعليقة لحل جملة من مطالب الفصول وغيره حيث ما يشير إليه المصنف (قدس سره) كل ذلك بعبارات واضحة جلية خالية عن الإطناب الممل والإيجاز المخل رجاء أن ينتفع بها عموم الطلاب والمشتغلين وأن يذكروني بالخير عندما حلت لهم مشكلة واتضحت لهم معضلة وأن يستغفروا لي ربهم حيا كنت أو ميتا فيقولوا غفر الله له غفر الله لكم أيها الإخوان جميعا”.
استجابة دعواته في إكمال كتابه:
في آخر ج١: ص 477 قال: “..هذا آخر ما أراد الله لنا إيراده في الأوامر وبه تم الجزء الأول من عناية الأصول في شرح كفاية الأصول وأسأل الله تعالى أن يوفقني لبقية الأجزاء كما وفقني للجزء الأول إنه قريب مجيب.
وقال في المجلد السادس هذا آخر ما أراد الله لنا إراده في الاجتهاد والتقليد وبه تم الجزء السادس وبالجزء السادس تم كتابنا الموسوم بعناية الأصول في شرح كفاية الأصول والحمد لله أولا وآخرا وقد وقع الفراغ من التأليف في عصر يوم السبت الموافق للسابع من شهر صفر الخير سنة 1373 [للهجرة].
اهميته:
وقد اعتُمده عدد من الاساتذة، لا سيّما في النجف وقم، وهو مرجع مهمّ للمراجعة المركّزة في مطالب الكفاية، لا سيما في الأبحاث المتقدّمة.
فلا غنى لأستاذ ولا لطالب متميّز عن هذا الكتاب الجليل الذي يقف على عيون مطالب كفاية الأصول المعروفة بدقتها واختصارها، لينظر إلى مطلب المعنى الحرفي وأمثاله، من المطالب الدقيقة كيف شرحها.
طبعاته:
طبع ثلاث طبعات الاولى: الطبعة النجفيّة ولم يذكر تاريخها. والثانية في إيران سنة ١٣٩٥ للهجرة، والثالثة في بيروت سنة ١٤٤٠ للهجرة.
رياض السيّد عبدالأمير الفاضلي
السبت ٧ صفر الخير ١٤٤٧ للهجرة
بغداد قضاء المدائن
