الاجتهاد: يتناول كتاب المرجعية الدينية ودورها في بناء الدّولة العراقية، المواقف والرؤى في فتاوى آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي(قدّس الله سرّه) والمرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله السيد السيستاني(دام ظلّه الشريف)، وهو من تأليفِ الشيخِ الدكتور عماد الكاظمي، ويقعُ الإصدارُ في فصلين، تضمّنَ الفصلُ الأوّلُ فتوى الجهاد في ثورة العشرين وإسهاماتها في تأسيس الدولة العراقيّة، أمّا الفصلُ الثاني فتضمّنَ فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد علي السيستانيّ(دام ظلّه) ودورَها في الحفاظ على الكيان العراقيّ ووحدته أرضاً وشعباً.
دأب مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة من خلال آليّاتٍ متعدّدة، على طرح مواضيع ذات مضامين وأفكار لها علاقة ورابطة بين الماضي والحاضر، وعَمَلَ على بلورة هذه الأفكار وإخراجها إمّا من خلال الندوات أو المؤتمرات أو الإصدارات، وما إصدارُه الأخير الموسوم بـ(المرجعيّةُ الدينيّةُ ودورُها في بناءِ الدّولةِ العراقيّةِ) إلّا واحدٌ من بين هذه النتاجات.
الإصدارُ الذي يُعدّ ضمن سلسلة إصدارات المركز المتواصلة، جاء معبّراً عن المواقف والرؤى في فتاوى آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي(قدّس الله سرّه) والمرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله السيد السيستاني(دام ظلّه الشريف)، وهو من تأليفِ الشيخِ الدكتور عماد الكاظمي، ويقعُ الإصدارُ في فصلين، تضمّنَ الفصلُ الأوّلُ فتوى الجهاد في ثورة العشرين وإسهاماتها في تأسيس الدولة العراقيّة، أمّا الفصلُ الثاني فتضمّنَ فتوى الجهاد الكفائيّ لسماحة السيد علي السيستانيّ(دام ظلّه) ودورَها في الحفاظ على الكيان العراقيّ ووحدته أرضاً وشعباً.
الكتاب يحتوي على بحث قدمة الشيخِ الدكتور عماد الكاظمي للمؤتمر العلمي الدولي الأول للبحوث الذي أقامت العتبة العباسية ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي الثالث.
يتناول الكتاب دور المرجعية الدينية في بناء الدولة العراقية بين الماضي والحاضر، وبيان أثر مداد العلماء ودماء الشهداء في ذلك.
وقد جاء فيه ملخَّصًا إنَّ للمرجعية الدينية الشريفة في التأريخ الحديث والمعاصر موقفًا واضحًا، ومشرِّفًا وعظيمًا لجميع الأحداث التي تعرَّضَت إليها بلاد المسلمين، من قبل الدول الاستعمارية التي تكالبت عليها لاستعمارها، أو من خلال أعوانهم وعملائهم من الحكام؛ لتمزيق وحدتهم، وتحريف منهجهم، وتلويث عقائدهم، ونهب خيراتهم، وإفساد رجالهم ونسائهم، فانبرى لمواجهتهم فقهاء المرجعية وأعلامها من خلال الفتاوى التي تدعو للتصدي لأفكارهم تارة، ولاعتداءاتهم تارة أخرى،
وما جرى في العراق منذ ﭐبتداء تأسيس دولته عام 1921م بعد فتوى ثورة العشرين التي أطلقها المرجع الديني الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره (1338/1920) ضد الإنكليز المحتلين وما ترتبت عليها من آثار، وختامًا بفتوى الجهاد الكفائي التي أعلنها المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله عام 2014 للحفاظ على الدولة العراقية ضد كيان داعش الإرهابي، لَشَاهدٌ تأريخيٌّ حَيٌّ على المواقف الوطنية في بناء الدولة العراقية، والحفاظ عليها وعلى نظامها من الانهيار، وقصدت في العنوان –بناء الدولة- بيان دور المرجعية الدينية في “التأسيس والحفاظ| عليها من كُلِّ عدوان، والتضحية في سبيل بقائها في عز وكرامة طيلة هذه المرحلة التأريخية، من خلال مواقف متعددة كان لها أعظم الأثر في ذلك.
يحاول الباحث من خلال هذه الصفحات أنْ يسلط الضوء على مواقف متعددة، ورؤى مختلفة، تحقق غاية سامية واحدة، وهي الدولة العراقية تأسيسًا ووجودًا، وفي الحقيقة إنَّ هذا العنوان لجدير بالبحث والدراسة من الأساتذة والباحثين المختصين لتأريخ العراق الحديث والمعاصر دراسة منهجية موضوعية، وواقعية منصفة؛ لتخرج بصفحات مشرقة عن دور المرجعية في ذلك، وليس دراسة مذهبية طائفية، أو قومية، تنظر إلى الوقائع من نظرة ما تعتقده ﭐبتداء، فتكتب التأريخ كما تريده، لا كما هو كائن، وقد رأينا مثل ذلك للأسف الشديد، وسنراه كذلك، وأظن أنَّ الكتابة في هذه الموضوعات من الواجبات الدينية والوطنية، بل هو واجب علمي وثقافي على العلماء والمفكرين، والكتاب والشعراء والمثقفين، لتوثيق التأريخ الذي أسس لهذه الدولة، وحافظ عليها بفتاوى علمائها، ودماء شهدائها، ومواقف رجالها،
فالمسؤولية كبيرة وخطيرة؛ لأننا شهود أحياء على فتوى المرجعية في أوائل القرن الحادي والعشرين، وستكون كتاباتنا أمام محكمة التأريخ، لتشهد بتلك المواقف العظيمة الخالدة، فضلاً عن المحكمة الإلهية في بيان صدق الشواهد التأريخية، أو تزييفها -عفوًا-، وأما ما كان من فتوى المرجعية في أوائل القرن الحادي والعشرين فنحن –كذلك- أمام نصوص وثائقية ثابتة، ويمكننا أنْ نقوم بتحليل تلك المواقف ودراستها دراسة منهجية بعيدة عن الأهواء تارة، أو الاعتماد على توثيقات المتزلِّفين للعدو تارة ثانية، أو الرجوع إلى مذكرات القادة المستعمرين وجعلها مقدسة ثالثة.
وقسم البحث على مقدمة تظهر أهمية الموضوع. وتمهيد يبيِّن دور المرجعية في قضايا البلدان الإسلامية عامة، وقد تناولت فيه:
أولاً: موقف المرجعية الدينية من الاستعمار الإيطالي لليبيا.
ثانيًا: موقف المرجعية الدينية من الاستعمار البريطاني للعراق.
وكان المبحث الأول بعنوان: المواقف والرؤى في فتوى ثورة العشرين وإسهاماتها في تأسيس الدولة العراقية، والمبحث الثاني: المواقف والرؤى في فتوى الجهاد الكفائي وإسهاماتها في الحفاظ على الدولة العراقية.
وفي المبحث الأول تناولت مواقف مهمة أربعة تبين ذلك الدور للشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره في ثورة العشرين وهي:
الجهود السلمية للمرجعية الدينية نحو الاستقلال وتثقيف الأمة وتوحيدها
جهود المرجعية الدينية في المحافل الدولية
إعلان فتوى الجهاد وتأسيس الحكم الوطني في العراق
الجوانب الإنسانية للمرجعية الدينية في الحرب
وفي المبحث الثاني تناولت مواقف مهمة أربعة تبين دور السيد علي السيستاني دام ظله في الحفاظ على الدولة وهي:
1- جهود المرجعية الدينية في بناء مؤسسات الدولة، وقد تم بيان هذه الجهود بإيجاز من خلال المهام الآتية:
أ- التأكيد على وجوب خروج المحتلين وحصول العراق على سيادته
ب- الحث على انتخابات مجلس النواب
ج- موقف المرجعية الدينية في كتابة الدستور العراقي
2- فتوى الجهاد الكفائي وأثرها في حفظ الدولة العراقية. وقد تم بيان هذه الجهود بإيجاز من خلال الموضوعات الآتية:
أ- الوطن
ب- الشعب العراقي
ج- العتبات المقدسة
3-دور المرجعية الدينية في حفظ المبادىء الإنسانية في الحرب، وقد تم بيان ذلك من خلال موقفين:
أ- توجيهات سماحة السيد السيستاني إلى المقاتلين
ب- بيانات وﭐستفتاء المرجعية الدينية
4-مواقف المرجعية الدينية في بيان النصر العظيم وأثرها في تكريم المجاهدين، وقد تم تناول موضوعات ثلاثة مهمة جدا أكدت عليها المرجعية في بيان النصر وهي:
أ- منزلة المجاهدين
ب-تضحيات المجاهدين
ج- تكريم المجاهدين
وبعد هذين المبحثين خاتمة ونتائج وتوصيات. أملاً بالله تعالى التوفيق والتسديد لأداء الشهادة بكُلٍّ صدقٍ وإخلاص في صفحات هذا البحث، بل في كُلِّ كلمة فيه.
الهوامش
(1) إنَّ هذه الجملة هي نصها الواردة في بيان الأسباب الموجبة لإقرار قانون هيأة الحشد الشعبي ذي الرقم (40) لعام 2016م، وقرار رئيس الجمهورية في المصادقة والتوقيع عليه. ينظر: جريدة الوقائع العراقية العدد 4429 في 26/12/2016م، ص5.
(2) إنَّ دور هذه الشريحة من المجتمع مهم جدًّا في بيان الحقيقة ونشرها وتوثيقها، ودعم المجاهدين، وهذا ما أكدته المرجعية الدينية في بيان النصر على كيان داعش الإرهابي.
يُذكر أنّ مركز تراث كربلاء يواصل إصدار الكتب والمجلّات والموسوعات، والسلاسل التراثية التي تتناول تراث مدينة كربلاء بحثاً وتأليفاً ودراسةً وتحقيقاً، إسهاماً منه في رفد المكتبة العربيّة والإسلاميّة بالمختارات من هذه الإصدارات، ولتسليط الأضواء على الدور الرياديّ لمدينة كربلاء في جميع مجالات العلوم والمعارف.
ولأقتناء هذا الكتاب والأطلاع على باقي اصدارات المركز يمكنكم زيارة معرض الكتاب الدائم الكائن بالقرب من بوابة قبلة مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام.
ثورة العشرين اعطت شريحة الشباب من المؤمنين وعلماء الدين الوطنيين ارواحهم فدا لارض الوطن والنتيجة استلمت السلطة بيد حاكم جاء من وراء الحدود بعد اعلان فتوى الجهاد نحن نضحى وغيرنا ينصب علينا والان يعاد السيناريوا القديم ضحت الشباب وهتكت الاعراض وزهقت الارواح النتيجة بقاء ذباح الشعب وفقر ومجاعة وسراق ضمائر واموال وبيع العراق بابخس الاثمان للاردن عبر صفقة عمر يحلم بها داعش الهاشمي ويستقبلون السفير العراقي باهازيج ابن المتعة وحكامنا عملاء من خارج الحدود ماذا قدمت للشعب هل نهضت بالشعب من الناحية العقائدية او الفقهية او الاخلاق العالية كل قادة الكتل من الذي يدعون حوزويون فما جناه شعب يرضخ تحت هؤلاء الاوباش