الاجتهاد: أقيم الاجتماع التحضيري التاسع لمؤتمر أمناء الرسول تحت عنوان “دور آية الله السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان في إحياء تراث أهل البيت (ع)”، وذلك برعاية اللجنة العلمية لمؤتمر أبناء الرسل وبالتعاون مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قاعة الاجتماعات للمجمع بمدينة قم المقدسة.
حجة الإسلام أحمد أحمدي تبار
أكد مدير القسم العلمي والثقافي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين أحمد أحمدي تبار ضرورة إحياء ذكرى علماء التشيع، وقال: تأتي مؤتمر العلامة الخرسان لقراءة نشاطات هذا العالم، وخدمة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، وسيتابع هذا الأمر في حوزتي النجف الأشرف وقم المقدسة العلميتين.
وصرح سماحته: إن إحدى أبعاد جهود العلامة الخرسان هي إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام العلمي، وإن لم يكن هذا العمل أكثر من الأعمال البحثية في المراكز البحثية، فلم يكن أقل منها أيضا.
ونوه الشيخ أحمدي تبار: من يريد أن يعرف التاريخ ويبين أبعاده، يجب أن يكون لديه مبادئ جيدة، حتى يتمكن من العمل عليها.
وأضاف أحمدي تبار : إن العلامة الخرسان ناقش كل شيء ما عدا الأمور اليقينية تحت نظر المبادئ والنقد. وفي كثير من الحالات، استطاع أن يقدم الحقائق، وفي بعض الحالات ربما يكون قد اختلف آراءه مع الآخرين؛ لكن بشكل عام، كل هذا يدل على الجهود الكبيرة لهذا العالم الديني.
حجة الإسلام رضا مختاري
وقال رئيس مؤسسة تراث الشيعة حجة الإسلام رضا مختاري في هذا الاجتماع: إحدى نشاطات العلامة الخرسان الملفتة للنظر هي إحياء التراث، الأمر الذي يعد نشاطا علميا وثقيلا وصعبا.
وصرح حجة الإسلام مختاري: الشرط الأول في إحياء التراث هو الفهم الصحيح والدقيق للنص، كما أن عائلة الخرسان لديهم باع الطويل في هذا المجال.
وتابع: إن تصحيح 9 مجلدات من مجلدات بحار الأنوار واحد من الأعمال الكبيرة التي قام به العلامة الخرسان وعانى في فيه مشكلات كثيرة. كما إن تصحيح الدورة الكاملة لمؤلفات ابن ادريس على مدى خمسين سنة من الأعمال الأخرى القيمة للعلامة الخرسان، خاصة وأنه لم تتوفر في ذلك الزمن خدمات ونسخ خطية.
وتابع: إن الحصول على المكتبات عمل صعب، وعندما نضع هذه المشكلات بعين الاعتبار، نفهم جيدا ما عانوه العلماء في مثل تلك الحقب التاريخية.
ولفت رئيس مؤسسة تراث الشيعة إلى أنه لدينا كتب ومصادر كثيرة للحديث، وهي الآن بحاجة إلى التصحيح، لكن في الوقت الراهن تطبع الكتب بطباعة جميلة وزخرفة.
حجة الإسلام محمد تقي رباني
وقال حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي رباني مسؤول اللجنة العلمية لمؤتمر أبناء الرسل: إننا نشاهد في العقدين الأخيرين تطورات مهمة في مختلف أرجاء العالم خاصة العالم الإسلامي.
وتابع سماحته: إن ظهور داعش والتيارات التكفيرية من الأحداث التي وقعت في العقود الأخيرة.
وصرح مسؤول اللجنة العلمية لمؤتمر أبناء الرسل: إن الثورة الإسلامية التي يشاهد العالم وخاصة الحوزويين تعد من أعظم أحداث العالم. وإذا أردنا أن نصبح مرفوعي الرأس في الساحة العالمية كأتباع مدرسة أهل البيت (ع) يجب أن نقدم دائما آراء فكرية ملفتة للنظر إلى العالم اليوم.
وقال رباني: إن دور العلامة الخرسان دور منقطع النظير في إحياء تراث أهل البيت (ع)
ولفت سماحته إلى أن مؤتمر الاحتفاء بمكانة العلامة الخرسان ينعقد في الأول من شهر رجب الموافق لولادة الإمام الباقر (ع) بمدينة قم، كما أنه ينعقد في 22 من شهر رجب في مدينة النجف شرف.
حجة الإسلام محمد باقر خوانساري
وقال مدير العلاقات العلامة في مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية: إن هذا المركز خلال السنوات الماضية سعى لتطوير وتحويلها الكتب الشيعية إلى مكتبة رقمية، فقام بتدشين موقع ويكي نور وفيه مقالة تتعلق بآية الله الخرسان. وإن أغلب مصادر العلامة الخسان وموسوعة كتبه قيد الانتاج، وقريبا نقدمها إلى الراغبين.
وفي ختام هذا الاجتماع قال حجة الإسلام والمسلمين السيد الحكيم: النقطة الملحوظة في ما يتعلق بأبحاث العلامة الخرسان أن في الخطوة الأولى دراسة شخصيته، ومن ثم تأتي دراسة أعمال وكتب هذا العالم الديني وقراءتها.
هذا وأقيم الاجتماع التحضيري التاسع لمؤتمر أمناء الرسول يوم الثلاثاء 25 ذي القعدة 1442 هـ الموافق 6 يوليو/ تموز 2021 م في قاعة الاجتماعات للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، تحت عنوان “دور آية الله الموسوي الخرسان في إحياء تراث أهل البيت (ع)”. وألقى رئيس مركز الأبحاث العقائدية حجة الإسلام الشيخ “محمد الحسون” ورئيس مؤسسة دراسة الكتب الشيخ “رضا مختاري” كلمتين في هذا الاجتماع. وانعقد هذه الاجتماع برعاية المؤتمر العلمي لأمناء الرسول، وبمشاركة المجمع العالمي لأهل البيت (ع).
العلامة الخرسان أستاذ المحققين وبقية السلف
هو: العلامة الحجة المحقق الكبير السيد محمد مهدي الخرسان أيده الله
ولد عام 1347 هـ في النجف الأشرف ويُعدّ من مشاهير أعلام العراق، في هذا العصر وله مكانة سامية في الأوساط العلمية والاجتماعية، وهو من المتضلعين في التراجم والأنساب والرواية، وهو من تلامذة السيد الخوئي قدس سره.
ويعد هذا السيد الجليل من بقية السلف في عالم التأليف والتحقيق، وقد لازم جملة من المحققين واستفاد منهم كثيراً، كالعلامة الأميني والعلامة الأوردبادي، والعلامة الحجة آغا بزرك الطهراني وغيرهم.
ويعد الآن في هذا العصر مرجعاً للمؤلفين والمحققين، ومورد استفادة أيضاً لأصحاب الدراسات الأكاديمية العليا، لما يتمتع به من خبرة واسعة جداً في كثير من الفنون الإسلامية، حقاً إنه موسوعة ثقافية إسلامية كبرى، يعجز القلم عن إيفائه حقه، وله خبرته الخاصة في مجال المناقشة للآراء، وإبداء الرأي بكل ثقة، وباع طويل جداً في تدوين القضايا التأريخية وملماً بجميع ما يفرضه البحث من التحقيق والتدقيق والتأمل.
ومن آثاره القيمة في مجال التحقيق كتاب موسوعة ابن إدريس الحلي وغيره، من الكتب القيمة التي عكف على تحقيقها، وإخراجها بأحسن حلة، ومن مؤلفات القيمة:
1-علي إمام البررة ثلاثة أجزاء وهي شرح أرجوزة السيد الخوئي (رحمه الله)
2-السجود على التربة الحسينية
3-مزيل اللبس في مسألتي شق القمر ورد الشمس
4-المحسن السبط مولود أم سقط
5- نهاية التحقيق فيما جرى في أمر فدك
6- المهدي الموعود مولود وموجود) في طريقه إلى النشر.
7-موسوعة ابن عباس عشرون مجلداً
حفظه الله تعالى وأطال في عمره الشريف، ونفع به البلاد والعباد إنه سميع الدعاء.
منقول من صفحة سماحة الخطيب الحسيني الشيخ عبدالله الدرويش القطيفي في الفيس بوك