تحت شعار “مرجعيتنا أساس السلام والتعايش والوحدة آقامت دار الإفتاء العراقية مؤتمرها السابع والذي أقيم برعاية مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي احتفاءً بمرور سبع أعوام على افتتاحه في بغداد و923 عام على تأسيسه من زمن العهد العثماني، يوم الأربعاء الموافق 17/1/2018.
خاص الاجتهاد: وقال مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي في كلمته، إن التحديات التي تواجه بلدنا العزيز كبيرة جداً مما يتطلب منا السعي للجمع والاجتماع تحت راية واحدة، راية الإسلام في خيمة الوطن، مشيراً إن الاجتماع تحت مظلة الدين الإسلامي العظيم وتعاليمه هي التي تدوم وهي التي تبقى وهی التی تحصد ثمارها.
وقال الصمیدعی بأن التفرق فساد وهلكة ولنا صورة تاريخية في بني اسرائيل حينما فسد حكامهم كثر فيهم الظلم والقهر. وأن ما من أمة رفعت شعار الظلم وحملت راية التمزق بين أبنائها، الا أصبحت أمة ذليلة ضعيفة. فلما اجتمع المسلمون كان قوة.
و استمر قائلا: لما تنازل المسلمون عن الجماعة و أصبحوا يمثلوا دوراً في مسرحية الصهيونية والأمريكية، المسرحية التي كان أبطالها من أبناء الإسلام، ( هؤلاء الشيعة فلابد أن يقتلوا و هؤلاء السنة فلا بد أن يقتلوا) ونجحت المسرحية و ضحكنا لها بملئ افواهنا وصفقنا لها بأيدينا و أرجلنا وهذا حالنا اليوم لا بواكي لنا وخسرنا.
کما أكد الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة العراقية الدكتور جابر الجابري على ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة والوقوف بوجه كل من يحاول زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وعدم الانجراف خلف الفتن الطائفية وتوحيد الخطاب لتحصين التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد.
یذکر أن احتفالية دار الافتاء العراقية جاءت بمناسبة تأسيسها منذ عام 923 هجرية 1517 ميلادية زمن العثمانيين حين عيّن العثمانيون قاسم العمري مفتيا رسميا وبقيت الإمامة والافتاء في العائلة العمرية الى علي بن مراد بن عثمان الخطيب والذي عرف ب(ابو الفضائل ) العمري المتوفى سنة 1734 ، وقد تولى منصب الإفتاء في قضاء بغداد وله من المؤلفات كتاب (شرح الفقه الاكبر ) لأبي حنيفة.