الفائق في الأصول

الفائق في الأصول ؛ الكتاب الدراسي الجديد للسطوح العليا

خاص الاجتهاد: نظرا لأسلوب الدقيق لكتاب الفائق في الأصول ولاشتماله على التطبيقات الفقهية المناسبة إضافة للدقة الكبيرة ولما توفر عليه من مباحث علمية شمولية عميقة يصلح أن يُعتمد نصاً دراسياً للسطح والمراحل العالية في الحوزة العلمية، لتهيئة الطلاب الأعزاء والفضلاء للاجتهاد الجواهري في الموضوعات المعاصرة، إضافة إلى تزويدهم بالتسلط على البحوث الأصولية السائدة من خلال إطلاعهم على الموضوعات الخاصة لهذا العلم.

لقد استطاع فقه الإمامية بمعونة أصوله العلمية الدقيقة أن يفتح في القرون الأخيرة أمام الفضلاء والمحققين في النطاق الحوزوي والجامعي آفاقاً جديدة من المعارف النظرية والعملية.

وهذه القدرة الفذّة للفقه والأصول صارت سبياً لبقاء الدّور المؤثر والفاعل لهذه العلوم في عالمنا المعاصر.

إنّ كثرة الموضوعات المتنوعة والجديدة في المجالات العالمية العلمية والعملية وتأكيدات سماحة القائد الكبير – مد ظله الوارف – ومراجع وعظماء الحوزات العلمية – حفظهم الله تعالى – على ضرورة نزول الفقه إلى الميادين والساحات الجديدة والمتطلبات الداخلية والدولية بالإضافة إلى مطالبة النخب الحوزوية والحاجة العامة لتوسعة وتطوير الفقه المعاصر والمطالبة بتلبية حاجات الحكومة الإسلامية ومراجع الدين في الحوزات العلمية الشيعية، كلّ ذلك قد دعا مركز الإدارة للحوزات العلمية إلى تهيئة الأرضية اللازمة للدراسات والبحوث العالية والمنهجية في هذا الموضوع الحساس، عبر افتتاح لجنة الفقه المعاصر.

خلفيات إعداد الكتاب

لقد شرعت لجنة الفقه المعاصر التي أشرف عليها سماحة آية الله شب زنده دار – زید عزه – ومن خلال تشكيل الشورى العلمية المكوّنة من ستة من المحققين وأساتذة البحث الخارج وثلة من الفضلاء والعلماء الجامعيين منذ أوائل عام 1395ش/ 2016م بالدراسات والبحوث الدقيقة في الموضوعات الأصولية والفقهية الأساسية في المجالات الجديدة والتي تمس الحاجة إليها.

إن أعضاء الشورى العلمية للفقه المعاصر وهم كل من أصحاب السماحة آيات الله: مهدي شب زنده دار، حسين شوبائي، محمد تقي شهيدي، علي عندليب، محمد قائني، السيد محمد علي مدرسي اليزدي – دامت برکاتهم – وبعد عقد جلسات منتظمة متعددة ومباحثات أصولية وفقهية دقيقة بشأن إعداد المتون التعليمية للمناهج الدراسية والبحثية قد أعلنوا عن نظرهم النهائي.

وشارك إلى جانب هذه الشورى العلمية مجموعة كبيرة من الأساتذة والفضلاء الحوزويين والمحققين الجامعيين الذين ساهموا في مختلف مراحل التحقيق اللازمة.

أهم مسألة في أبحاث الفقه المعاصر الاجتهادية هو تنقیح المسائل الأصولية كأدوات لاجتهاد مقعَّد، لذلك فالشورى العلمية بتسلطها التام على المباحث الأصولية ترى أن البحث في بعض المسائل الأصولية مقدم على المسائل الفقهية بتعليل أن هذه المباحث مع أنها محل ابتلاء في المسائل الاجتهادية الفقهية في الموضوعات المعاصرة ومع ذلك لم تبحث بشكل مستقل في الكتب الأصولية الرائجة.

أبواب الكتاب

من هنا برزت الحاجة إلى تصنيف کتاب مستقل لتدريس الطلبة في الأبواب التالية الذكر مرتبة:

١- السير العقلانية المعاصرة والمستحدثة.

۲ – السير المتشرعة

٣- قاعدة (لو كان لبان).

4 – التمسك بالإطلاق والعموم في الموضوعات المستحدثة.

5- أهم الأسباب الخاصّة لتسرية الحكم واستنتاجه: إلغاء الخصوصية، تنقيح المناط، الأولوية، مناسبة الحكم والموضوع، مذاق الشارع، القياس، مقاصد الشريعة.

6- حجية العرف وتطبيقاته.

۷- حجية الاطمئنان.

ثم إنه بعد إكمال بحث هذه المسائل سيصل الدور إن شاء الله تعالى إلى المسائل الفقهية المعاصرة لموضوعات نظير: الشخصية الاعتبارية وأحكامها، حقيقة النقود وأحكامها، المصارف، العقود الجديدة، وغيرها.

وبعد مضي ما يقرب من عام ونصف من العمل العلمي المضني والدؤوب وفي خطوة أولى بُدئ بطبع و نشر کتاب ” الرائد في الأصول” و”الفائق في الأصول”

وقد تم تدوين هذين الكتابين في خمسة أبواب بالنحو التالي:

الباب الأول: السير العقلائية.

الباب الثاني: السير المتشرعية.

الباب الثالث: قاعدة لو كان لبان.

الباب الرابع: التمسك بالاطلاق والعموم في الموضوعات المستحدثة

والتفاوت بین کتابي الفائق (الدراسي) والرائد (المفصّل) يتمثّل فقط في الإجمال والتفصيل لكل من هذه البحوث، بحيث إن كتاب الرائد يكون مناسباً جدا للاستفادة منه في دروس بحث الخارج الأصولية.

ميزات كتاب الفائق في الأصول

وكتاب الفائق نظرا لأسلوبه الدقيق السلس ولاشتماله على التطبيقات الفقهية المناسبة إضافة للدقة الكبيرة ولما توفر عليه من مباحث علمية شمولية عميقة يصلح أن يُعتمد نصاً دراسياً للسطح والمراحل العالية في الحوزة العلمية، لتهيئة الطلاب الأعزاء والفضلاء للاجتهاد الجواهري في الموضوعات المعاصرة، إضافة إلى تزويدهم بالتسلط على البحوث الأصولية السائدة من خلال إطلاعهم على الموضوعات الخاصة لهذا العلم.

لكتابة كل فصل نبدأ بتشكيل فهرسته التفصيلي الدقيق في اجتماعات الشوری العلمية ومن ثم يبدأ المحققون بالبحث وعقد الجلسات العلمية وعرض نتائج تحقيقاتهم في المسألة، فيتهيأ بذلك المتن المقترح.

وأما هذه المتون الإعدادية فيتم تدقيقها في عشرات الجلسات للشورى العلمية وبحثها من قبل جميع أعضائها حتى الوصول إلى المتن المتناسب مع المناهج الاجتهادية للحوزات العلمية تحت إشراف آية الله شب زنده دار – حفظه الله – وحينئذ يتم نشره بعد تنقيح متنه العربي قبل إعداد النسخة النهائية.

ولا تمثل الآراء المذكورة في النسخة النهائية نظر جميع الأعزة بحسب اجتهادهم بالضرورة سواء في ذلك النسخة الدراسية أم التفصيلية ولكن اتفق تمام أعضاء الشوری العلمية على أنها تمثل كتابا مناسبا ودقيقا للشروع بتدريسه على مستوى السطح العالي بالنسبة للدراسية وأما التفصيلية فلعمقها كان محلها البحوث الفقهية العالية في الحوزات العلمية وهي مناسبة لأساتذة دروس السطح العالي أيضا.

وبطبيعة الحال حيث إن الكتاب في أول طریقه فهو غير مستغنٍ في تکميله عن عون العلماء وتوجيهاتهم. لذلك فنحن من هذا المنطلق نطلب بالتماس من جميع العلماء العظام أساتذة وفضلاء أن يتواصلوا معنا في طرح أي نکته أو اقتراح في إصلاح الكتاب ومد يد العون للجنة الفقه المعاصر لإيصال هذا المشروع المهم إلى نهايته.

وفي الختام أرى من اللّازم أن أشكر من صميم القلب كافة أعضاء شوری الفقه المعاصر ومسؤولي الحوزات العلمية المحترمين نخص بالذكر سماحة آية الله الأعرافی وآية الله الحسيني البوشهري – دامت برکاتهما – اللذين لم يضنّا بشيء في دعم هذه المجموعة دعما تاما،

وأيضأ أشكر كلا من أصحاب السماحة حجج الإسلام محمد تعظيمي فر، قدير علي شمس، السيد عبد الحكيم المدقق في تحقيق وكتابة المتن ووكذلك سماحة حجة الإسلام خالد الغفوري الحسني على ما بذل من جهد في تقويم وتدقيق النصّ وكل الفضلاء والمحققين الأعزاء – حفظهم الله تعالى – الذين ساهموا بمختلف الأنحاء في اعداد هذا الكتاب.

يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّه يَجزِي المُتصدّقين .

 

فهرس محتويات الطبعة الثانية من كتاب الفائق في الأصول

يذكر أنه الآن يُدرس في حوزة قم العلمية الطبعة السابعة لكتاب الفائق في الأصول وهي طبعة مزيدة ومنقحة تختلف تماماً عن الطبعات القديمة كما أخبرنا مدير مكتب الفقه المعاصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky