الاجتهاد: سماحة الشيخ حسن الصفار: أي مجتمع يريد كبح العنف ضدّ المرأة ينبغي عليه أن يعالج مسألة الابتذال الجنسي في أوساطه. وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة المصادف 25 نوفمبر حذّر سماحته من نتائج وخيمة جرّاء الانسياق وراء النمط الغربي من حالات الابتذال الجنسي.
ويقول ان واقع المرأة في الغرب يدفعنا لتحصين مجتمعاتنا من الابتذال الجنسي.
ويحث على إنجاح مشاركة المرأة في الحياة العامة بتلافي سلبيات المجتمعات الأخرى.
ويدعو إلى نشر الوعي الأخلاقي والتعبئة القيمية التي تضبط العلاقة بين الرجل والمرأة.
حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من تنامي حالات العنف ضد المرأة حين يشيع الابتذال الجنسي على غرار المجتمعات الغربية.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 2 ربيع الثاني 1441هـ الموافق 29 نوفمبر 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة أمر مطلوب في سوق العمل وتنمية الأوطان “لكن ذلك ينبغي أن يكون في أجواء من العفة والحشمة لحماية المرأة نفسها أولا وحماية للأمن الأخلاقي والاجتماعي ثانيا”.
وأضاف بأن ذلك ينطبق على الرجل أيضا فلا يتجه نحو اظهار المفاتن والميوعة الأخلاقية أمام الطرف الآخر.
وأشار إلى إن على أبناء المجتمع جميعا رجالا ونساء أن يُنجحوا مشاركة المرأة وتمكينها في الحياة العامة من خلال تلافي السلبيات والاخطاء التي وقعت فيها المجتمعات الأخرى.
ودعا في هذا السياق إلى نشر الوعي الأخلاقي والتعبئة القيمية التي تجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة إنسانية منضبطة “لا تندفع نحو الابتذال الأخلاقي من خلال التبرج وإظهار المفاتن وشيوع أجواء الميوعة الاغراء”.
وتابع بأن أي مجتمع يريد كبح العنف ضد المرأة ينبغي عليه أن يعالج مسألة الابتذال الجنسي في أوساطه.
وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة المصادف 25 نوفمبر حذّر سماحته من نتائج وخيمة جرّاء الانسياق وراء النمط الغربي من حالات الابتذال الجنسي.
وأوضح ان الإحصاءات العالمية تشير إلى تنامي حالات العنف ضد المرأة في المجتمعات الغربية رغم وجود القوانين الصارمة حيال هذا الأمر.
وقال بأن الأرقام تشير إلى أن امرأة واحدة تتعرض للاغتصاب كل سبع دقائق في فرنسا، وأن أكثر من نصف العاملات في بريطانيا يتعرضن للتحرش الجنسي، بخلاف عشرات الآلاف من الاعتداءات الجنسية المسجلة في الجيش الأمريكي والأكاديميات العسكرية.
وتابع ان من المعروف أن القوانين في الدول الغربية شديدة الصرامة ضد التحرش والاغتصاب “لكن المشكلة تكمن في البيئة الثقافية الاجتماعية التي يسودها الابتذال الأخلاقي والتي تنتج هذ الظواهر”.
وقال ان من غير المستغرب تنامي حالات التحرش والاغتصاب في مجتمعات تنتج فيلما اباحيا كل 40 دقيقة وتسمح بالدعاية العلنية لها حتى بلغت نسبة مشاهداتها 4 مليارات مشاهدة في الساعة ولتجني من وراء ذلك ثلاثة آلاف دولار كل ثانية.
وشدد الشيخ الصفار القول إن الدرس الذي يجب أن نأخذه من واقع المجتمعات الغربية هو تحصين مجتمعاتنا من الانزلاق الى حالة الابتذال الأخلاقي.
العف ضد المرأة
وفي سياق ذلك تعرف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة” ( who )
هذا وتشير الأرقام الرسمية في السعودية إلى أن ظاهرة العنف الأسري عموماً؛ والعنف ضد الأطفال خصوصاً، تسجل تنامياً مستمراً عاماً بعد عام في المجتمع. ( الخليج أون لاين)
وعلى مدار عام كامل انتهى في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أفادت “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية” أنها واجهت 8,016 حالة من الإيذاء الجسدي والنفسي، ومعظمها يتعلق بالعنف بين الزوجين. تشير تقديرات “برنامج الأمان الأسري الوطني” السعودي أن 35 بالمئة من النساء السعوديات تعرضن للعنف،( هيومن .. )
وفي فرانسا تشير إحصائيات رسمية من وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن 128 امرأة قتلت في 2018 جراء عنف أزواجهن أو رفاقهن. ( فالصو)