خاص الاجتهاد: إنّ أربعة عشر عام من تتلمذ آية الله الموسوي الخلخالي على يد سيدنا الأستاذ وملازمته في دروس الخارج في الفقه والأصول، والمشاركة في جلسات تفسير آية الله الخوئي، الأبحاث والحوارات العلمية والسؤال والجواب وطرح الإشكالات العلمية، عضويته في لجنة استفتاء آية الله الخوئي، كتابة تقريرات درسه في الخارج في الفقه، والخارج في الأصول والتفسير ومشاهدة قسم منها من قبل الأستاذ، كان كافياً ليدرك آية الله الخوئي الموهبة والنباهة والذكاء العلمي لآية الله الخلخالي، وكذلك اجتهاده وفقاهته، واعتبره واحداً من الكنوز العلمية لحوزة النجف الأشرف، وأملاً للمرجعية،
وقد عمل على تقديره وتكريمه؛ لذلك بعد أن قام آية الله الخلخالي بكتابة قسم من تقريرات درس آية الله الخوئي، عرضها عليه قبل طباعتها، فقام بتقريظها بميل ورغبة منه، وصرّح بكماله العلمي والمعنوي.
تقريظ آية الله الخوئي”ره” على كتاب مدارك العروة الوثقى – دروس في فقه الشيعة ( مباحث الاجتهاد والتقليد) وهو تقرير لبحث السيد الخوئي في 7 مجلدات طُبع مزيناً بعدة تقريظات من سماحته “قدس سره” حملت عبارات قوية جميلة تدل على المكانة العلمية العالية التي حازها المقرر آية الله الموسوي الخلخالي رحمة الله عليه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعترته الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد فقد سرحت نظري في ( مدارك العروة الوثقى ) الذي حرّره جناب الفاضل العلامة المحقق قرّة عيني العزيز ركن الإسلام السيد محمد مهدي الخلخالي أدام الله فضله من أبحاثنا الفقهية التي ألقيناها شرحاً وافياً لكتاب العروة الوثقى على طلاب الحوزة العلمية فافيتها في نهاية من الدقة والإتقان والإحاطة بالحقائق بأسلوب رصين بليغ.
ولا عجب فإنه ممن توسّمت فيه المقدرة العلمية والكفاءة الفتة. وقد بلغ بحمدالله الدرجة العالية في مختلف أبحاثنا الفقهية والأصولية والتفسيرية وأملي فيه أن يكون نبراس العلم في مستقبل الأيام فلم تذهب أتعابي على أنعاش الحوزة العلمية أدراج الرياح، بل أثمرت بوجود أمثاله من العلماء العظام آتت أكلها كل حين.
فلتعم ما كتب وأجاد في تحقيقه وتدقيقه وأسأله تعالى شأنه أن يجعل قدوة الفضلاء الكرام و أحد المراجع في الأحكام ويوفقه للتواصل فلي عمله والازدياد في نشاطه لينتفع بجهوده طلاب العلم المجدّون وإنه تعالى هو الموفق والمسدد إلى سبيل الرشاد.
أبوالقاسم الموسوي الخوئي
16 من شهر ذي الحجة الحرام 1378هـ.
تقريظ آية الله الخوئي”ره” على الجزء الثاني من كتاب (مدارك العروة الوثقى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعترته الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد فمن منن الله تعالى أن وفّق قرة عيني الأعز الحجة السيد محمد مهدي الخلخالي دامت تأييداته إلى إخراج الجزء الثاني من كتابة ( مدارك العروة الوثقى) الذي حرّره من أبحاثنا العالية في الفقه. وقد نظرت فيه فوجدته يمتاز كسابقه بقوة البيان وحسن الأسلوب والإحاطة بدقائق البحث وذلك ما دلّ على كفاءته وتفوّقه وزاد ثقتي بأن يكون في المستقبل القريب أحد الأعلام والمراجع في الفتيا بتوفيق الله تعالى وتأييده.
أبوالقاسم الموسوي الخوئي
في 8 شهر ذي الحجة الحرام سنة 1380هـ.