استراتيجيات مشروع الوحدة بين الامة

استراتيجيات مشروع الوحدة بين الامة

أشار رئيس جامعة المذاهب الإسلامية آية الله احمد مبلغي في كلامه الى عدد من استراتيجيات الوحدة بين الامة الضرورية التي يجب تنفيذها في الظروف الراهنة منها: النهوض بالطاقات البشرية الوحدوية – توحيد الصوت الوحدوي – إشراك الشيعة والسنة في الوحدة – الحركة تحت ضوء النظريات – التركيز على الجانب الإعلامي للوحدة.

الشيخ الدكتور أحمد مبلغي
الشيخ الدكتور أحمد مبلغي

موقع الاجتهاد: هناك عدد من الاستراتيجيات الضرورية يجب تنفيذها في الظرف الراهن ليتسنى النهوض بموضوع الوحدة طبقاً لطبيعة الفرص المتوفرة، ومن ثم رفع مستوى الابتكار وإدارة هذا الموضوع بما يتناسب وحجم المؤامرات السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة.

الاستراتيجية الأولى: النهوض بالطاقات البشرية الوحدوية

لا ريب في كون الاعتماد على الطاقات البشرية الوحدوية ضرورة ملحّة، وحيث إنّ هناك علماء وجامعيين وشرائح متنوعة في المنطقة يشعرون جميعهم بمقتضى الوجدان والفطرة بالمسؤولية تجاه قضية الوحدة الإسلامية؛ ولكن يجب أن يعطى هؤلاء الفرصة من أجل الظهور والتحرك في إطار الأفكار المستقلة وبما يناسب شخصية كلّ واحد منهم ومذهبه.

الاستراتيجية الثانية: توحيد الصوت الوحدوي

تُسمع الأصوات الوحدوية في البلدان العربية والإسلامية من هذه الفرقة تارة ومن تلك الفئة تارة أخرى، ولا ينبغي أن ندع هذه الأصوات تشعر بعدم الفاعلية أو الضعف، ولا أن يقف بعضها بوجه البعض الآخر بما يؤدي إلى التصادم فيما بينها، فتُهمّش ويلغى دورها بسبب انعدام التنسيق وغياب الرؤية الواضحة.
فلأجل ذلك لا بد من زيادة التحمل الوحدوي.

الاستراتيجية الثالثة: إشراك الشيعة والسنة في الوحدة

لا شك في أنّ الوحدة ترمي إلى إصلاح العلاقة بين الشيعة والسنة؛ ولذا ينبغي أن يبادر قبل كلّ شيء إلى إصلاح الوجه الشيعي- السني المشترك. وبعبارة أخرى: يجب علينا أن نجعل الوحدة منشأ للتعايش بين الشيعة والسنة وسبباً لتواجد بعضهم إلى جانب البعض آخر، فلقد أثبتت التجارب أنّه كلّما تظافرت جهود الشيعة والسنة وكان لهم حضور مشترك شكلوا صوتاً مهيباً لا يستطيع أحد أن يقف بوجهه. هذا ما تحكيه تجربة السيد جمال الدين.

الاستراتيجية الرابعة: الحركة تحت ضوء النظريات

هذا الأمر يتطلب قبل كلّ شيء المبادرة إلى إطلاق نظريات مناسبة للوحدة الاسلامية؛ ولهذا السبب يجب دفع الأجواء العلمية باتجاه صياغة نظريات ملائمة في موضوع الوحدة وطرح نظريات وحدوية رصينة، ومن ثم التحرك على أساس تلك النظريات.

الاستراتيجية الخامسة: التركيز على الجانب الإعلامي للوحدة

باتت وسائل الإعلام في عصرنا الراهن تمثل مركزاً لبلورة الأفكار الاجتماعية والحس الاجتماعي. وحيث إنّه يتوجب على تيار الوحدة الإسلامية تعزيز حضوره الاجتماعي على المستوى العالمي بواسطة جناحي الفكر والحس، لا ينبغي له أن ينظر إلى وسائل الإعلام بعين الأمر الهامشي، ولا أن يسجل له حضور هامشي وصوري في الساحة الإعلامية، خصوصاً وأنّ التفرقة والانقسامات تنطلق اليوم عبر وسائل الإعلام وتتغذى منها.

الاسترتيجية السادسة: إعطاء السمات فوق المذهبية الى الوحدة والجهود الوحدوية:

ان الجهود الوحدوية لابد ان لا يحتكرها اي طرف من الطرفين ولا بد أن لا تتأطر بالأطر المذهبية، بل تتسم بملامح وسمات اسلامية مشتركة.
نعم يمكن محاولة استغلال الفرص والامكانيات الموجودة في كل مذهب لصالح الوحدة.
فان استغلال امكانيات المذاهب لصالح الوحدة شيء واحتكار فرص الوحدة لصالح المذهب شيء آخر.

المصدر: الدكتور أحمد المبلغي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky