مجمع الفقه الإسلامي في الهند

اتفاقية تعاون فقهي بين إيران والهند

خاص الاجتهاد: أجرى الوفد الإيراني المتمثل بعضو مجلس خبراء القيادة سماحة الشيخ أحمد مبلغي قبل يومين مباحثات مثمرة مع مجمع الفقه الإسلامي بالهند، حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون فقهي شاملة.

وتضمنت النقاشات بحثًا واعدًا حول دور الذكاء الاصطناعي في عملية الاجتهاد، مع التأكيد على أهمية تنظيم لقاءات دورية لمناقشة قضايا فقهية معاصرة. وفي إطار تعزيز التعاون، تم تقديم هدية قيمة للمجمع تتمثل في كتاب “بداية المجتهد ونهایة‌المقتصد” (لمؤلفه: أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد الحفيد (المتوفى: 595هـ)) مع إضافة آراء الشيعة.”

هذا وتزامناً مع حضور الوفد الإيراني في مجمع الفقه الإسلامي بالهند، ألقى ممثل المجمع كلمة ترحيبية مقدمة بمناسبة قدوم الوفد الإيراني في مكتب مجمع الفقه الإسلامي الهند، ثم تم نشره على نطاق واسع.

وجاء في جزء من هذا البيان:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين،
أما بعد
أيها الحاضرون الكرام

إن المجمع يرحب بكم جميعا ترحيباً حاراً بقدومكم في هذا اللقاء الكريم ويستقبلكم استقبالا بالغا في مكتب مجمع الفقه الإسلامي (الهند)، ويقدم إليكم تحيات طيبة مباركة وتقديرات زكية خالصة خاصة إلى حضور الضيوف المبجلين الإيرانيين الذين قد شرفونا بزيارتهم السعيدة، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ آية الله أحمد مبلغي ممثل جمهورية إيران الإسلامية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة.

أيها الحاضرون

إن مجمع الفقه الإسلامي الهند قد أنشئ في عام 1988م بيد القاضي مجاهد الإسلام القاسمي رحمه الله، ولاشك أن المجمع يتحمل في طيه أهدافا و مقاصد، ومن أهدافه حل القضايا الناشئة من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والبحث عن الحلول المستجدات العصر الراهن الحديث ودراسة وتحقيق الموضوعات الفقهية في ضوء المقتضيات العصرية، وإيجاد الصلات مع المؤسسات العلمية والفقهية داخل الهند وخارجها، وإشعار الناس بالمشكلات المتخلقة في مجالات الاقتصاد والاجتماع والطب والعلم خاصة، وتشجيع العلماء الشباب وتربيتهم للدراسة و التحقيق وإعداد الكتب حول الأسئلة الجديدة والتحديات المواجهة للإسلام في أسلوب الزمن المعاصر، وخاصة بذل الاهتمام بتزويد المتفوقين من خريجي المعاهد والمدارس الدينية بمبادئ ضرورية للعلوم العصرية، وكذلك بتثقيف أذكياء متخرجي الجامعات العصرية بمبادئ العلوم الفقهية والدينية ومن أعظم جهود المجمع وأكبر أعماله أنه أعاد إلى الناس الطمح العلمي الجديد. وذوق البحث والدراسة والاعتدال في الفكر، وهكذا أحيى المجمع الحركة الفقهية الاجتهادية الجماعية.

فالحمد لله إن مجمع الفقه الاسلامي الهند يستمر ويتواصل على دربه لتحقيق إنجازاته وحصول أهدافه، فإن المجمع قد عقد حتى الآن /32 ندوة فقهية وناقش فيها على موضوعات وقضايا شتى مثلا طبية واجتماعية واقتصادية وتجارية، وغير ذلك من القضايا الأصولية.

تجدر الإشارة إلى أن ممثلي مجمع الفقه الإسلامي في الهند قد أثنوا في هذا الاجتماع على الدور المحوري الذي تلعبه إيران في دعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم في وجه الاحتلال الصهيوني، كما أشادوا بخطب الجمعة التاريخية للسيد القائد، معربين عن إعجابهم بها.”

مجمع الفقه الإسلامي في الهند

 

مجمع الفقه الإسلامي في الهند

 

ومجمع الفقه الإسلامي (الهند) هو مؤسسة بحثية وأكاديمية رائدة لحل القضايا المعاصرة الجديدة من خلال التفكير الجماعي للعلماء والخبراء، وقد تم وضع أساسه في عام 1989 من قبل عالم الدين المحترم في البلاد، والفقيه الشهير و قاضي القضاة حضرة القاضي مجاهد الإسلام القاسمي، وذلك بناءً على نصيحة شيوخه المحترمين.

وهو معهد أبحاث معروف في آسيا الوسطى وأعضاؤه من كبار العلماء والفقهاء والمثقفين في البلاد. ويتشرف هذا المجمع الذي يعمل تحت مؤسسة مسجّلة برعاية كبار علماء البلاد الموقرين المبجلين، ويرعى مجمع الفقه الإسلامي حاليا حضرة الاستاذ محمد الرابع الحسني الندوي (رئيس مجلس الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند، والأمين العام لندوة العلماء)، ويرأسه حضرة الأستاذ نعمت الله الأعظمي (رئيس قسم الحديث الشريف بدار العلوم ديوباند)، بينما يشغل منصب الأمين العام الفقيه المشهور حضرة الأستاذ خالد سيف الله الرحماني (القائم بأعمال الأمين العام لمجلس الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ورئيس المعهد العالي الإسلامي).

وينشط مَجمَع الفقه الإسلامي منذ 32 عامًا تحت مظلة كبار العلماء وذوي العلم والمعرفة الموهوبين، وأساتذة الإفتاء والقضاء، والمثقفين في داخل الهند وخارجها، ويسعى جاهدا لحل التغييرات الاجتماعية الحديثة والمشاكل الجديدة التي أحدثها تطورالعلوم والتكنولوجيا، فوجّه مجمع الفقه الإسلامي الأمة في الشريعة والدين من خلال حل القضايا المتعلقة بالمبادئ والعبادة والاجتماعية والاقتصادية والطبية ووسائل الإعلام الحديثة.

وفي هذا الصدد، تم تمرير من منصة مَجمَع الفقه الإسلامي 748 مقترحًا في ضوء حوالي 5000 مقال من خلال مناقشة حوالي 130 موضوعًا.

وفيما يلي بعض الخدمات التي قدمها مَجمَع الفقه الإسلامي في رحلته القصيرة:

* ترتیب أكثر من 130 مجلة فقهية

* الترجمة الأردية للموسوعة الفقهية في 45 مجلداً

* 28 ندوة فقهية دولية

* 50 برنامجا علميا وفكريا

* 31 ورشة عمل فقهية وتدريبية

* 60 خطبة ومحاضرة موسعة

* 350 مطبوعا من مَجمَع الفقه الإسلامي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky