الاجتهاد: بعد غياب لنحو شهرين ظهر مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، في اجتماع لمفوضي الإفتاء تجاهل فيه التعليق على ما يجري من مجازر وحشية بحق الفلسطينيين في غزة أو على عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في موقف مخزي للمفتي لاقى انتقادات حادة لكنه يتماشى مع سياسات السعودية الحالية بقيادة محمد بن سلمان.
تحدث عبد العزيز آل الشيخ في ظهوره الأخير وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن “مبادرات وبرامج تحرص عليها الشريعة، بلزوم الجماعة وأخذ الفتوى من مصادرها والتحذير من المفتي الجاهل الذي يدلس على الناس دينهم” دون أي تطرق لواقع الناس وأوضاعهم.
كما لم يتم التطرق إلى ما يجري في موسم الرياض من انحلال أخلاقي وإساءة لرموز الإسلام، عبر وضع ما يشبه مجسم الكعبة الشريفة في الحفلات الماجنة.
هذا ولم يصدر أي تعليق من دوائر دينية شهيرة في السعودية على ما يجري في غزة من مجازر وجرائم وحشية رغم مرور نحو 27 يوماً على الهجوم الإسرائيلي.
ومن الدوائر التي صمتت بالكامل عن الجرائم الوحشية: “دائرة إفتاء المملكة، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي يرأسها آل الشيخ”.
لكن خطباء الجمعة فقط ضمن الحرمين الشريفين تحدثوا عن العدوان ببضع كلمات “لغسل ماء الوجه” ووجهوا دعاء بأن ينصر الله أهل غزة دون ذكر إسرائيل بأي اناقاد، في وقت تجاهلوا فيه هرولة نظامهم في الرياض نحو الاحتلال للتطبيع معه
ويشار إلى أنه كان لمفتي المملكة فتاوى سابقة لصالح السلطات السعودية ضد قطر أثناء فترة حصارها الجائر، بعكس علماء آخرين تم اعتقالهم وتغييبهم لمجرد أن تحدثوا عن ضرورة التوحد الخليجي ونبذ التفرقة بين الأشقاء الخليجيين والعرب مثل الداعية سلمان العودة وغيره.
هذا وزعمت مصادر إعلامية سعودية بأن مفتي المملكة قدم 200 ألف ريال ضمن ما يسمى الحملة السعودية لإغاثة فلسطين، دون أن يصدر منه أي نص واضح يشير ولو إشارة إلى أبناء غزة وسكانها من النساء والأطفال.
وفي وقت لا يصل إلى الغزاوين وسكان القطاع من المساعدات إلا الفتات ولسان حالهم يقول “أوقفوا جرائم الاحتلال” قبل كل شيء، ذهبت صحيفة “سبق” السعودية إلى نقل حديث المفتي عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بأنه “يثمن الحملة التي تهدف لإغاثة الشعب الفلسطيني ويعتبرها من محامد الدولة!”
المصدر: وكالات