خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
خانه / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / “الفضائل المنسية” والسيرة المفقودة: دراسة في حياة الشيخ عباس التربتي وجهود نجله حسين علي راشد/ الشيخ عبد الغني العرفات
الفضائل المنسية

“الفضائل المنسية” والسيرة المفقودة: دراسة في حياة الشيخ عباس التربتي وجهود نجله حسين علي راشد/ الشيخ عبد الغني العرفات

الاجتهاد: معرفة اللغة معرفة حضارة، تختصر مسافة ربما احتاجت عشرات السنين. فالكتاب المترجم – والذي لا يغني عن اتقان اللغة – قد يغير فكرًا ويقلب سلوكًا وينشئ جيلا وفق ما أراد.

ومن بين اللغات القريبة إلى واقعنا الثقافي والديني اللغة (الهندوأوربية) وفرعها الفارسي.

والعجيب أن بعض هذه الإصدارات قد مضى عليها أكثر من خمسين سنة، والتقصير يعود لأهل الضفتين واللغتين: لغة الضاد وأخواتها الهندوأربيات.

تعرّفت حديثا على كتاب ” الفضائل المنسية” الذي كتبه العالم والخطيب حسين علي راشد ابن الشيخ عباس التربتي والذي كتبه في سيرة والده العالم والأخلاقي المجهول.

ولا تستوحش من تغاير اللقبين بين الوالد والولد فتلك سنة جرى عليها أهل تلك البلاد.

والشيخ التربتي – نسبة إلى مدينة تربة حيدرية جنوب غرب مشهد الرضا عليه السلام – عالم وفقيه يستحق مطالعة حياته والتدبر في شؤونها وهو ما اهتم به ولده بعد إلحاح من مريديه فكتب ” الفضائل المنسية”.
ولا تقل أهمية هذا الكتاب عن سيرة كاتبه الذي حظيت إحدى الطبعات بوافر من سيرته، وهي سيرة غنية بتجاربها تحمل الاعتدال وتدعو للإنصاف.

ويوم كان الراديو هو أهم وسيلة للاطلاع على أحوال الدنيا وطريقا للمعرفة عند الأكثر الذين لم يمتلكوا التلفاز كان صوت الشيخ حسين علي راشد يصدح في تلك البقعة ويستمع إليه ملك أفغانستان لأنها لغة مشتركة في مناطق ” الاستانات” كطاجكستان وغيرها.

وعلى مدى ٣٧ عامًا شكلت محاضرات راشد مدماكًا فكريًا رصينا تقف عليه أجيال تلك البقاع إلى ما قبل عام ١٣٩٩ هجري – ١٩٧٩م.

كان راشد من بين الدكاترة في كلية المعقول ( الإلهيات) أو الشريعة التي منحت الشهيد مطهري الدرجة الكاملة (٢٠) ثم أصبح مدرسًا فيها، ثم أقرّ راشد بتفوق الشهيد المطهري عليه، وكان ينوب عنه أحيانا ليلة الجمعة في إلقاء المحاضرة في الراديو الحكومي.

وسمعت من السيد الأعزّ السبزواري أن والده السيد عبد الأعلى (قدس سره) كانت تصله مجلدات محاضرات راشد كلما طبع منها مجلد وقد تجاوزت الثلاثين وكانت ثمة علاقة بين الأسرتين فكان الشيخ التربتي يزور والد السيد عبد الأعلى في سبزوار.

ومن بين كتب راشد كتاب في المقارنة بين انشتاين والملا صدرا.

والمستمع اليوم لمحاضراته يجدها طريةً غضة وبأسلوب هادئ وجذاب.
والأسف أنه لا شيء من تلك الكتب ولا المحاضرات قد ترجم إلى اليوم عدا الكتاب ” الفضائل المنسية” والذي عرفنا عليه أستاذنا في البحث بمناسبة ذكر بعض مهماته.

وقد وفق الله تعالى أخانا الشيخ محمد مهدي الصفار للقيام بترجمة جديدة تحتوي على سيرة الشيخ حسين علي راشد بما لم يتوفر في ترجمة الكتاب السابقة.

نرجو ا الله تعالى أن يرى النور قريبا للتعريف بالوالد التربتي الفقيه والأخلاقي الذي قلّ مثيله وبالولد الذي هو ثاني اثنين من خطباء تلك الديار عنيت الشيخ محمد تقي الفلسفي فقد أثريا بنتاجهما الساحة الثقافية فوصل نتاج الفلسفي للضفة الأخرى ولم يصل نتاج الآخر.

بقلم: عبد الغني العرفات

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *