الاجتهاد: أصدر أكثر من 300 من علماء الدين الشيعة في البحرين، اليوم الخميس، بياناً للاعتراض على منع صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز.
قال تعالى: وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ الحج /32
لا شك أن ّ صلاة الجمعة من أهم الفرائض والشعائر الإسلامية، وتحمل من الأهداف والغايات السامية الشيء الكثير، فهي محطة أساسية للبناء والتحصين الفكري والعقائدي والروحي والمجتمعي، وصناعة الإنسان المؤمن المستقيم، وتضْطَلِع بدور كبير في جمع كلمة المؤمنين وتقاربهم و تقوية اللحمة الاجتماعية، وبث الوعي فيما هي حاجات الأمة الأساسية، وترسم الخطوط العريضة للسلوك والمنهج العام لواقع المجتمع في كافة أبعاده.
من هنا كان التوجيه الإلهي والشرعي بالاهتمام بصلاة الجمعة وإقامتها، والتأكيد على إحياء هذه الشعيرة ودعوة المؤمنين إلى حضورها، بل والتشديد على ذلك والنكير على من يتخلف عن حضورها.
وعلى هذا الأساس نؤكد بأنّه لا يمكن القبول بأي ّ حال من الأحوال بتوقيف صلاةُ الجُمُعة بكل شرائطها وحيثياتها الشرعية أو مضايقتها، ونرى أن ّ ذلك يمثّل مصادرة للحريّة الدينيّة، ويتنافى مع حريّة العقيدة وممارسة الشعائر الدينيّة، وفي هذا السياق نضمّ صوتنا إلى صوت كبار علماء البلد في المطالبة بإنهاء الحصار والمضايقة لصلاة وخطبة بالدراز، ورفع العقبات الجمعة بجامع الإمام الصادق أمام إقامتها ومشاركة المؤمنين فيها.
والله وليّ التوفيق
الأربعاء 17 جمادي الأولى 1446هـ الموافق 20 نوفمبر 2024