الحوزة العلمية أعرافي

آية الله أعرافي: الحوزة العلمية حاضنة للتراث العلمي الإسلامي

خاص الاجتهاد: قال مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله الشيخ علي رضا أعرافي: في بعض الأحيان، يفسر بعض الأفراد الذين لا يملكون العمق العلمي الكافي، العلم من منظور إيجابية حسية وتجريبية. وقد أشار بعضهم مؤخرًا إلى هذه المسألة، ونأمل أن يبقى نظرهم مقتصرًا على الخرافات.

وفقا للاجتهاد، قال آية الله الشيخ علي رضا أعرافي صباح اليوم في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد للحوزات العلمية في إيران: إن الحوزة العلمية والمؤسسة الدينية بعيدة كل البعد عن الخرافات ومحصنة منها، ولكننا لا نقصر العلم على العلم التجريبي والحسي فقط، بل إن العلم الحسي والتجريبي يقوم على العلوم الإلهية والفلسفية والحكمية.

وتابع قائلاً: إن علوم الفقه والمعارف الكلامية والحديثية والتفسيرية كلها علوم، والبشريّة جمعاء بحاجة إلى هذا العلم والمعرفة. وهوية الحوزة العلمية شاملة وأساس للعلوم الأخرى، وعلينا أن نوليها كل الاهتمام. والفقه المعاصر يحوي أهم المدارس الحقوقية التي يمكنها أن تنافس المدارس الحقوقية المعاصرة. وكل تلك الأبحاث والتطورات العلمية والنظريات المستنبطة من الكتاب والسنة ومصادر الاجتهاد التي تجلت في الفقه العظيم هي علم ومعرفة

وأكد مدير الحوزات العلمية، نافياً أن يكون العلم في الحوزة العلمية علماً زائفاً، وقال: “أحياناً يفسّر بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى العمق العلمي الكافي، العلم من منظور إيجابية حسية وتجريبية، وقد أشار بعضهم مؤخراً إلى هذه المسألة معربا عن أمله في أن يبقى نظرهم مقتصرًا على الخرافات

وأضاف قائلاً: إن تاريخ الحوزات العلمية حافل بالعلماء الأعلام الذين برزوا في الحكمة والفقه والمعرفة والعلوم الإلهية، بل وامتدّ بعضهم إلى العلوم الإنسانية الأخرى. فنحن نرى في الحوزة العلمية علماء أجلاء مثل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والخوّاجه نصير الدين الطوسي والعلامة الحلّي والشيخ الأنصاري والعلامة الطباطبائي، وكثيرون غيرهم من العلماء الذين أسسوا للعلوم الإلهية وطوروها.

وأكد آية الله أعرافي، معتبراً أن النظريات الفلسفية الإلهية هي الركيزة الأساسية لجميع العلوم الأخرى، وقال: “إن هوية الحوزةِ العلمية هي هوية العلم والمعرفة، وعلى طلابنا الشباب أن يدركوا أن دخولهم إلى الحوزاتِ العلمية يعني دخولهم إلى عالم واسع من العلم والمعرفة وأسس المعرفة الإنسانية، وأنهم سيدخلون إلى عالم ينيرهم نور الكتاب والسنة والمعارف الإلهية ويستفيدون منه

وتابع قائلاً: “لا يجوز مقارنة الحوزة العلمية، هذه المؤسسة العريقة التي تمتد جذورها إلى ألف عام، ببعض المؤسسات التبشيرية لدى بعض الأديان والمذاهب الأخرى. فالحوزة العلمية مكان للعلم والحكمة والفلسفة والكلام والحديث والتفسير والفقه الإلهي العظيم، وهي حاضنة للتراث العلمي العريق الذي يمثل هوية الحوزة العلمية

وأكد مدير الحوزات العلمية في إيران أن الحوزة العلمية هي الرائدة في بناء الحضارة الإسلامية الجديدة، وهي المؤسس الأساسي لهذه الحضارة، وقال: “إن قيادة الحركات العلمية والتحولات العالمية هي مسؤوليتنا المشتركة، فلدينا اليوم مخزون عظيم من التراث العلمي، وعلينا أن نستثمره بالشكل الأمثل. يجب علينا أن نساهم جنباً إلى جنب مع الجامعات والمراكز العلمية في تحقيق أهداف الإسلام والثورة الإسلامية ونشر خطابها، فهذا الخطاب يجد صدى واسعاً في العالم أجمع

 

المصدر: وكالة أنباء الحوزة العلمية بالفارسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky