خاص الاجتهاد: أقيم صباح اليوم الأربعاء (الرابع من شعبان 1445) في العاصمة الإيرانية طهران، الاجتماع التحضيري الثالث قبل انطلاق مؤتمر “المرجع المجاهد” الخاص بإحياء ذكرى الأربعين لوفاة المرحوم آية الله السيد عبد الله الموسوي الشيرازي “قدس سره”.
بحضور نجل المرجع آية الله السيد محمد علي الشيرازي أقيم صباح اليوم الأربعاء (الرابع من شعبان 1445 – 14 / 2 / 2024م) المؤتمر التمهيدي الثالث قبل انطلاق مؤتمر “المرجع المجاهد” الخاص بإحياء الذكرى الأربعين لوفاة الفقيه والمرجع المجاهد آية الله السيد عبد الله الشيرازي (رحمة الله عليه) أحد كبار مراجع الشيعة في حرم السيد عبد العظيم الحسني (عليه السلام) في مدينة الري بالعاصمة الإيرانية طهران.
وكان من بين الأجزاء المهمة في هذا الاجتماع، المائدة المستديرة العلمية حول الفكر السياسي لآية الله السيد عبدالله الشيرازي “ره” وكذلك كلمة إمام الجمعة في طهران حجة الإسلام الشيخ كاظم صديقي، ورئيس مجلس علماء حوزة طهران العلمية الشيخ علي أكبر رشاد.
وولد آية الله السيّد عبد الله بن السيّد محمّد طاهر الموسوي الشيرازي في مدينة شيراز سنة (1309 هـ – 1889م) في أسرة عريقة بالعلم والفقاهة والزعامة والتقوى، وأخذ مقدمات العلوم على يد والده وأساتذة آخرين، ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف سنة (1333 هـ) وبقي هناك متابعاً دراسته الدينية.
في أعقاب عام 1958 م وبعد تعرض العراق لموجة التيارات الفكرية الدخيلة أثر انقلاب 14 تموز العسكري، الذي قام به عبد الكريم قاسم، وتصاعد الشحرجة السياسية في مختلف الشرائح الاجتماعية، وتضارب الأيديولوجيات، وهبوب الأعاصير الإرهابية على يد الفصائل السياسية المتطرفة واليمينية، برز عبد الله الشيرازي كأحد القادة الدينيين في مواجهة الموجات الانحرافية والتيارات المعادية للإسلام ومحاولات تغيير البنية القانونية للدولة بالمنحى العلماني، وقد أعلن عبد الله الشيرازي محاربته للشيوعية بفتواه التاريخية: «إن الشيوعية كفر وإلحاد وعين اللادينية، فيحرم على جميع الناس التحزب بهذا الحزب النجس».
آل أمر الحكومة في العراق عام 1968 م إلى حزب البعث ، عبر انقلاب مبيت بين عناصر هذا الحزب، وسرعان ما أسفر هذا الحزب عن محاربة التيار الإسلامي المتصاعد، ومعاداته العلنية لعلماء الدين، فقام بترتيب حملات إعدام جماعية للمعارضة السياسية، صاحبتها حملة إعلامية.