ندوة التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة

ندوة التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة

الاجتهاد: تنظم شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ندوة علمية وطنية في موضوع: التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة خلفيات الاهتمام وإشكالات التجديد والتطوير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس يوم 21 ابريل 2016.
تنظم شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ندوة علمية وطنية في موضوع: التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة خلفيات الاهتمام وإشكالات التجديد والتطوير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس يوم 21 ابريل 2016.

الإشكالية:
لا يخفى على احد من الباحثين في حقل الدراسات الإسلامية المعاصرة خاصة ،وعموم المهتمين أو المشتغلين بالعلوم الشرعية ودراسات الفكر الإسلامي عامة،الموقع الذي تحتله مقاصد الشريعة الإسلامية في خارطة العلوم الإسلامية ،منذ بروز أول مدونة في علم المقاصد ،تأليفا وتقعيدا؛وتزداد هذه الخارطة اتساعا وأهمية كلما استحضرنا اهتمام المعاصرين بحقل المقاصد ،لا من جهة الحدود والتعريفات الاصطلاحية ،

ناهيك عن التأليف في باب الأهمية والضرورة المعرفية فقط،وإنما في قدرة هذا الحقل المعرفي على التعامل مع النص الشرعي من داخله ،وذلك باستحضار جملة من الخطوات والمداخل، لعل من أبرزها وأهمها – في هذا السياق- الواقع الإنساني، الذي يتميز بالتعقيد والتغير المستمر .

يتأسس على ما سلف ذكره ،استحضار مجمل الحوارات والنقاشات المعاصرة في حقل الدراسات الإسلامية منذ القرن العشرين والى الآن ،وخاصة بعد إخراج كتاب الموافقات للإمام الشاطبي إلى حيز الوجود المعرفي،ناهيك عن مجموع المحاضرات والمؤلفات التي ألقاها وألفها كل من الشيخ الطاهر بن عاشور وعلال الفاسي ،وما رافقهما وتبعهما من جهود نظرية جادة في التعاطي مع الدرس المقاصدي ،تحقيقا وتحليلا ودراسة وتجديدا وتنظيرا.

وقد توجت هذه المجهودات المهمة بافتتاح العديد من أقسام الدراسات العليا ،ناهيك عن تأسيس العديد من المؤسسات والمعاهد المرتبطة بمقاصد الشريعة،دون أن ننسى اتساع دائرة الأبحاث الجامعية العليا في هذا المجال،الشيء الذي يبين الأهمية المعرفية التي اكتسبها ويكتسبها هذا المجال المعرفي في تاريخ الدراسات الإسلامية عامة والدراسات المعرفية عامة،وذلك بموازاة مع اتساع دائرة المهتمين والمشتغلين بهذا الحقل المعرفي المهم،وهو ما خلف تراكما معرفيا وفكريا يحتاج إلى وقفات متتالية للتقييم والتقويم ،من أجل الفهم والاستيعاب ،ناهيك عن فهم جدلية الاتصال والانفصال بين التراث المعرفي المقاصدي وبين الدراسات الإسلامية المعاصرة.

وعلى العموم،فقد خلف هذا التراث المعرفي – كما هو معلوم وملموس – أثارا عدة ،إن على المستوى المعرفي أو المستوى الفكري،لعل من أهم نتائجه الدفع بالاجتهاد المقاصدي باتجاه التجديد والتطوير في الآليات والوسائل والفهوم والأطروحات، التي يراوح أصحابها الخطو باتجاه فهم العلاقة الجدلية الموجود بين النص الشرعي والواقع الإنساني،

لدرجة أننا أصبحنا نردد الكلام عن مقاصد الشريعة بشكل لافت للنظر؛ إذ في كل بحث لمعالجة مشكلة من المشكلات ،أوفي كل كتاب عن الشريعة، يبرز موضوع المقاصد كمنهجية ضرورية للخروج من أي أزمة ،وللتعامل مع النص الثابت الخالد للتفاعل مع المتغيرات و المتجدد في حياة الأمة؛الشيء الذي أنتج لنا مجالات معرفية اكتسبت قوتها داخل حقل الدراسات الإسلامية المعاصرة،ومنها :الاجتهاد المقاصدي، والاجتهاد التنزيلي والاجتهاد الاستنباطي…الخ.

وعلى العموم يمكن التأكيد على أنه منذ تحقيق كتاب «الموافقات في أصول الشريعة» للإمام الشاطبي ،توالت الدراسات والأبحاث في المقاصد، وذلك لأهميتها وأثرها في استيعاب الواقع والتعاطي مع متغيراته ومستجداته، وضبط الأحداث والنوازل الجديدة وترشيد عملية الاجتهاد؛الشيء الذي يقتضي التسلح بالمنهج التحليلي والنقدي لإعادة فهم هذا التراث من جهة ،في سياق فهم تاريخية الفكر الإسلامي و المنهجية العامة للمعرفة الإسلامية الراشدة،

والعمل على الإسهام في تطوير الآليات المنتجة لهذا التراث من جهة أخرى ،بما يجعلنا أمام مهمة معرفية مهمة وصعبة في الآن ذاته ،وما ذلك بعسير على نخبة من الباحثين المتخصصين في مجالي المقاصد والمناهج على حد سواء،

والهدف تجديد الصلة بهذا التراث بما يكفي لاستيعاب القدرات الذهنية التي أنتجته،بل والتي منحته القوة التاريخية، التي تجعلنا نقف – في كثير من الأحيان – عاجزين عن التجديد والتطوير الذي يتطلبه كل مجال معرفي، بما يضمن له الاستمرارية من جهة ،والقدرة على الواقعية من جهة أخرى.

من هنا فكرت شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس تنظيم ندوة علمية وطنية في موضوع اختارت له عنوان:التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة: خلفيات الاهتمام وإشكالات التجديد والتطوير،والهدف الرئيس: تجميع باحثين متخصصين ومهتمين بشأن هذا التراث الزاخر ،لمناقشة جملة من الموضوعات ـ والتي يمكن تأطيرها بالمحاور الآتية:

المحاور:

أولا : الاهتمام بالمقاصد الشرعية :العوامل التاريخية والحيثيات المعرفية.
ثانيا : واقع التراث المقاصدي وموقعه في الدراسات الإسلامية المعاصرة.
ثالثا : إشكالات تجديد الدرس المقاصدي وتطويره في الدراسات الإسلامية المعاصرة.
رابعا : الشخصيات المقاصدية المعاصرة:إسهاماتها وأثرها في التعريف بالمقاصد وتطوير المنهج.

تحميل ديباجة الندوة

ندوة التراث المقاصدي في الدراسات الإسلامية المعاصرة

مواعيد مهمة:

 آخر اجل لاستقبال ملخصات العروض: 15/12/2015
 آخر اجل لإرسال العروض كاملة: O1 /03/2016

 الجهة المنظمة : شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب سايس – فاس
 منسق اليوم الدراسي: الدكتور عبد العزيز انميرات
 اللجنة الاستشارية للندوة :
 الدكتور عمر جدية
 الدكتور سعيد المغناوي
 الدكتور رشيد سلاوي
 الدكتور عبد العالي المسؤل
 الدكتورة جميلة زيان
 اللجنة العلمية والتنظيمية : أساتذة الشعبة
 الموقع الخاص باليوم الدراسي
https://sites.google.com/site/saisfes/coloque

عنوان المراسلة:
1. العنوان البريدي: كلية الآداب سايس: شعبة الدراسات الإسلامية – صندوق البريد 59 – طريق ايموزار فاس
2. الهاتف : +212 535 61 8226
3. الفاكس: +212 535 61 8253

 الدكتور عبد العزيز انميرات:
الهاتف: 0660916323 البريد الإلكتروني: ennmirate @yahoo.fr

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky