آصف المحسني

مهرجان فارابي الدولي التاسع.. انتخاب آیة ‏الله آصف المحسني كأفضل باحث في مجال الإسلامولوجيا

خاص الاجتهاد: أهدي قبل فترة (14 يناير/ كانون الثاني2018) خلال مراسيم في قاعة اجتماع قمة منظمة التعاون الإسلامي في طهران وبحضور مئات من الباحثين من الدول المختلفة للعالم شهادة تقدير منظمتي اليونسكو والآيسسكو و الجائزة والوسام الخاصتين في قسم المنتخبين الأجانب لمهرجان فارابي الدولي التاسع إلى آية الله الشيخ محمد آصف المحسني من أفغانستان.

أقيم الحفل الختامي لمهرجان فارابي الدولي التاسع في قاعة اجتماع القمة في طهران و تم تكريم 41 أثرا كان 6 منها للباحثين في العالم بما فيهم من أفغانستان.

كما منحت هذا العام في القسم الأجنبي للمهرجان شهادة شكر الرئاسة الجمهورية و وسام ابن سينا لليونسكو وتمثال فارابي في مجال الإسلامولوجيا (علم الدراسات الإسلامية) لمحمد ايوب من لبنان وآية الله الشيخ محمد آصف المحسني القندهاري من أفغانستان و محمد علي قره داغي من العراق.

آصف المحسني

قد جاء في قسم من شهادة التقدير خطابا لآية الله المحسني :” صاحب الثقافة آية الله الشيخ محمد آصف المحسني القندهاري المكرّم ! نقدّر مساعيك القيمة و نهنئك بنجاحك في نيل لقب الباحث الأفضل في مجال الإسلامولوجيا في مهرجان فارابي الدولي التاسع. “

وقال إبراهيم حكمتي مساعد حزب الحركة الحرة الإسلامية لأفغانستان: رغم الغزو الثقافي وتصاعد عدم الأمن”هذا الأمر ليس سهلا أنه قد توج آية الله المحسني بأفضل باحث في العالم الإسلامي.

واضاف حكمتي: آية الله المحسني مفخرة ومن دواعي العالم الإسلامي والشعب الأفغاني و يجب أن تُكرَّم و تُبجّل مكانته العلمية رسمياً خلال حفل فخم.

يقام مهرجان فارابي الدولي الخاص لبحوث العلوم الإنسانية والإسلامية سنويا وهو يهدف إلى تعرف على البحوث في هذا المجال و تطورها من جانب وزارة العلوم و البحوث و التكنولوجيا و بمساعدة المنظمتين الدولتين اليونسكو و الآيسسكو و بعض من المراكز العلمية و البحثية المحلية المهمة لإيران على الصعيدين ” الكبار ” و ” الشباب ” (دون 35 عاما).

آصف المحسني

آثاره

ألّف آیة ‏الله الشيخ محمد آصف المحسني عضو أكاديمية أفغانستان للعلوم وعضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي أهل البيت(عليهم السلام) وجامعة خاتم النبيين وتلفزيون تمدن (الحضارة) عشرات من المؤلفات العلمية والبحثية في مجالات العلوم والثقافة والحضارة الإسلامية.

كما انتخب آية الله المحسني في عام 1429 للهجرة كأكاديمي جمهورية أفغانسان الإسلامية أيضا و هو يعتبر أعلى درجة علمية في أفغانستان .
ولأية الله العظمى المحسني خلال نصف القرن الأخير أكثر من 144 أثرا في مجالات الكلام و الفلسفة والسياسة والحديث و الفقه و الأخلاق و قد استفاد الباحثون في المراكز التعليمية المهمة و العلمية المُوصّى بها بعضا منها.

يمكننا من بين هذه الآثار أن نشير إلى “معجم الأحاديث المعتبرة” و “حدود الشريعة” و”توضیح المسایل سیاسی “(توضيح المسائل السياسية”) و “فقه المسائل الطبية” و “توضیح المسایل جنگی” (توضيح المسائل الحربية) و “فواید دین در زندگی”(فوائد الدين في الحياة) و “متافیزیک”(مابعد الطبيعة) و “صراط الحق” .

السيرة الذاتية

ولد آية الله الشيخ محمد آصف المحسني القندهاري في أسرة مذهبیة و نشأة دینیة ۲۲ من محرم ‏الحرام عام ۱۳۵۴ ق / «۲۶» ابریل عام ۱۹۳۶ م) في الناحية الاولی من مدینة قندهار الباکستانیة.
تعلم دروسه الابتدائیة و الأکادیمیة في محل ولادته عند أبیه؛ فسافر برفقة والده عام ۱۳۲۸ إلی مدینة «کویتة» مرکز ولایة بلوشستان الباکستانیة، و تعلم لغة الأردو  في هذه المحافظة .
 
عین موظفاً في غرفة التجارة عام ۱۳۳۱ في مدینة قندهار. إلا أن رغبته الشدیدة في دراسة العلوم الدینیة قد حالت دون الاستمرار في وظیفته الحکومیة، فاختار دراسة مقدمات العلوم الدينیة، فسافر إلی محافظة «ولسوالي جاغوری»، و درس ثمانیة أشهر الآداب و المنطق.
 
سافر عام ۱۳۳۲ إلی النجف الأشرف، فأکمل في عامین و نصف دروس السطوح. ثم دروس خارج الفقه و الأصول، و تتلمذ عند کبار الشخصیات و المراجع العلمیة، أمثال:
آیة‌ الله العظمی السید محسن حکیم، و آیة‌ الله الشیخ حسین الحلّي، وآیة ‌الله السید عبد الاعلی السبزواري، و آیة ‌الله العظمی الخوئي.
 
عاد المحسني بعد اثني عشر عاما قضاها في الدراسة في النجف الأشرف إلی أفغانستان، فأسّس أکبر حسینیة في مدینة «قندهار»، ومدرستها العلمیة، فأطلقت علی المدرسة الدينیة لقب “الشیخ محمد آصف القندهاری”، وقام بتدریس العلوم الدینیة فیها.
هذا وكان آية الله المحسني أحد من قياديي جهاد الشعب الأفغاني ضد القوات الاتحاد السوفيتي السابق .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky