الإمام الخامنئي

منهجية الاجتهاد عند سماحة الإمام الخامنئي “دام ظله” على ضوء كتاب الغناء

خاص الاجتهاد: أقيمت ندوة علمية تحت عنوان “منهجية الاجتهاد عند سماحة الإمام الخامنئي “دام ظله” بناء على كتاب الغناء” بحضور آية الله مبلغي، وذلك في المدرسة العليا للفقه والعلوم الإسلامية يوم الأحد 11 ربيع الثاني 1441 هـ.ق.

وفقا لتقرير الاجتهاد: حاضر آية الله مبلغي في هذه الندوة حول منهجية الاجتهاد عند سماحة السيد الخامنئي، وأشار في مستهل كلامه إلى أهمية البحث في موضوع منهجية الاجتهاد، وقال: يوجد هناك كما هو معلوم مناهج فقهية متنوعة، ويوجد أيضا منهجية للتعرف على تلك المناهج ودراساتها، ودراسة المنهجيات أمرٌ مفيد للغاية، وهو يساعدنا للوصول إلى استنتاجات أسرع وأدق وأكثر شمولية.

وأضاف أستاذ البحث الخارج في حوزة قم العلمية: يمكن لعملية دراسة منهجية الاجتهاد أن تحدث تغييرات جذرية في الدراسات الفقهية، وبالنسبة للبعض الذين أصابهم الإعياء والتعب والتحيّر في دروس البحث الخارج فإنّ السبيل إلى خلاصهم من هذا الإعياء هو اللجوء إلى دراسة المنهجية.

غناء

وقال آية الله مبلغي: يجب أن نتعرّف على مناهج الفقهاء المبرزين كالإمام الخميني(ره)، وسماحة آية الله الخامنئي حفظه الله، والشهيد الصدر(ره)، وآية الله الخوئي(ره)، وهذا الأمر يعطينا دفعا إلى الأمام، ولكن إن لم يكن لدينا مثل هذه الدراسات المنهجية فسوف نبقى نراوح في مكاننا.

وتابع سماحته مشيراً إلى أبعاد دراسات “المنهجية” بقوله: في عملية الاستنباط سبعة أركان، يظهر فيها المنهج المتّبع، وهي التالية:

1. فقه النص (فقه القرآن الكريم، فقه الحديث: مضمون الحديث/سند الحديث) 2-فقه الموضوع 3-فقه الآراء، 4-فقه اللغة 5-فقه السِيَر والمرتكزات والأعراف، 6-فقه التطبيق، 7-فقه الترتيب.

وقال الدكتور مبلغي: يبتني فقه الحديث عند آية الله الخامنئي على ثلاثة أساليب؛ الف: معرفة أسلوب الكلام، ومن طرق التعرف الدقيق على أسلوب الكلام قراءة جميع الروايات الواردة في المسألة، (ر.ك الغناء، ص345)؛ ب: الاستفادة من قاعدة الظروف الحاكمة على السؤال والجواب. ج: ضرورة مراجعة المصدر الأصلي للحديث.

وقسّم سماحته الاستعانة بقاعدة الظروف الحاكمة على السؤال والجواب إلى قسمين،

أحدهما قاعدة تبعية جواب الإمام للدافع المعرفي للسائل، مثلا إذا دققنا في السؤال ووجدنا أنّ دافع السائل ليس أمراً بديهيا فهذا سيجعلنا نغيّر فهمنا لجواب الإمام،

والثاني: تأثر الإجابة بفكر وعقلية السائل، وهنا يجب أن نعلم ما هي الارتكازات الذهنية للسائل.

كما أشار ممثل محافظة لرستان في مجلس خبراء القيادة إلى المعايير التي استعان بها آية الله الخامنئي في مجال فقه الموضوع، وقال: استفاد سماحته من ثلاثة معايير في فقه الموضوع، وهي:

ألف: أخذ مجتمع زمن صدور الحديث بعين الاعتبار

ب-الاستفادة من الآراء التخصصية في مختلف المواضيع؛ مثلا الموسيقى التقليدية وغير التقليدية.

ج-تنقيح المناط.

وأضاف: معرفة المناط تقع أساسا في الموضوعات، ويمكن تصور ثلاثة أنواع من تنقيح المناط، الأول منها هو الرائج والشائع، ولكننا نرى حالات أكثر للنوعين الآخرين في آثار سماحة آية الله الخامنئي، والأول هو إلغاء الخصوصية الداخلية وهو الشائع والرائج، والثاني إلغاء الخصوصية الخارجية، وهذا يعني أنّ الخصوصية ليست مأخوذة من لسان الشارع، ولكننا نجدها عند الرجوع إلى المتون الفقهية، ومثالها مسألة الإطراب، واللعب، والرقص؛ حيث كان لهذه الأمور المُخصِصة سببا في عدم قدرتنا عل اكتشاف المناط الواقعي.

ولفت أستاذ البحث الخارج في حوزة قم العلمية إلى أنّ النوع الثالث من تنقح المناط يتمثل في تثبيت الخصوصية، وأضاف: على سبيل المثال يعتبر آية الله الخامنئي أنّ مناط حرمة الغنى هو خصوصية “الإضلال عن سبيل الله”.

 

 

 

يذكر أن كتاب ” درسنامه‌ غناء و موسیقی” للإمام الخامنئي يحتوي على الـ 76 جلسة من دروس البحث الخارج في الفقه لسماحته الذي تناول مسألة “الغناء والموسيقى والرقص” خلال سنة (1420هـ ).

فقد قسم سماحته الأحاديث المرتبطة بالغناء والموسيقى إلى خمسة أقسام  وقام بالدراسة والتحليل السندي والدلالي لمئة حديث. كما جمع سماحته في هذا الكتاب ما يقارب خمسين سؤال جديد حول الغناء والموسيقى من المصادر المختلفة وقام بإجابة مفصلة و تحليلية وفق مبانيه الفقهية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky