الاجتهاد: قال مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إن أكبر خطأ في التاريخ، كان جعل القضية الفلسطينية، قضية عربية ترتبط بالوطن والعنصر، مشددا على أنها قضية عقدية. وأوضح الخليلي في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن قضية فلسطين “ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقدية؛
إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، فعلى كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويثور لأجلها”.
وشدد على أن الخطأ التاريخي مع قضية فلسطين، “أدى إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك، فنحن قوم أكرمنا الله بالإسلام، وهو ملاذنا وفيه عزتنا، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، ولن يكون تحرير المسجد الأقصى أو أي شبر من الأرض المحتلة إلا بأيد متوضئة طاهرة، وقلوب موصولة بالله، وعيون باكية من خشيته تغسل خطاياها بدموعها، فعلى هذا يجب أن تجتمع الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى وتقيم دين الله في أرضه”.
وتأتي تغريدة الخليلي في وقت تتجه فيه أنظار العالم مجدداً إلى القضية الفلسطينية؛ بعد الضجة التي أثارها مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال، وما تلاه من اعتداءات متصاعدة على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وعرف الخليلي بتغريداته المناهضة للاحتلال والداعية إلى مناصرة الفلسطينيين، وقد انتقد اتفاقات التطبيع الأخيرة في أكثر من مرة.
وعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بقوة بعد التفاعل العربي والعالمي الكبير مع واقعة رحيل مراسلة قناة “الجزيرة” برصاص قوات الاحتلال، وما تبعه من اعتداء على جنازتها التي وصفها زملاء الراحلة بأنها الكبرى في تاريخ فلسطين الحديث.