المسجد الأقصى

مفتي سلطنة عمان يندد بصمت “حملة العلم” عما يقع في المسجد الأقصى

الاجتهاد: انتقد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، موقف مَن وصفهم بـ”حملة العلم”، مما يحدث في القدس واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

كما جدد دعمه وتحيته لـ”المرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن محاولات تدنيسه”، وذلك في ثالث الرسائل التي وجهها منذ اندلاع المواجهات بداية رمضان.

في رسالة نشرت على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وجَّه الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان تحيته للمرابطين في الأقصى، معبراً عن فخره الكبير بهم.

جاء في رسالة الشيخ الخليلي: “‏إننا وبكل فخر نحيي إخوتنا المرابطين في الأرض المقدسة ومسجدها المبارك على وقفتهم النبيلة في وجه من يحاول تدنسيه من أعداء الله المفسدين”.

كما عبَّر عن حسرته الكبيرة وأسفه من “أن تنحرف الأهواء بالأمة في أهم قضاياها المصيرية التي تعد من صميم عقيدتها، كما هو الشأن في قضية أولى القبلتين، المسجد الأقصى، وما احتُل من الأراضي المقدسة”.

بخصوص انتقاده من سماهم بأهل العلم، فقد قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي إنهم “بين داعم لسلوك الاحتلال المدنِّس لمقدسات المسلمين، وساكت عما يجري كأنما القضية لا تعنيه!”.

ويضيف الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بهذا الخصوص: “كم سمعنا في هذا وغيره من مؤسسة علمية واحدة من فتاوى متناقضة تحل ما كانت تُحرِّم وتحرم ما كانت تحل، حسب تعاقب الأهواء”.

 

هذا وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 334 إصابة بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق “الهلال الأحمر” الفلسطيني.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.

ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ “اقتحام كبير” للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم)، بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، ويتوقع تنظيم مسيرة حاشدة للمستوطنين مساءً.

ولم تتوقف، منذ نحو شهر، المواجهات في مدينة القدس بين مواطنيها الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، لكن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تشهد تصعيدا ملحوظا في المسجد الأقصى، الذي دوّت في رحابه أصوات الرصاص والقنابل الإسرائيلية موقعة مئات الجرحى والأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky