خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / مشهد تحتضن ندوة علمية: “المنهج في علم الأصول” لآية الله السيستاني يفتح آفاقاً جديدة في البحث الأصولي
المنهج في علم الأصول

مشهد تحتضن ندوة علمية: “المنهج في علم الأصول” لآية الله السيستاني يفتح آفاقاً جديدة في البحث الأصولي

خاص الاجتهاد: الندوة العلمية بعنوان «الفرص البحثية، ومنهج ونظريات آية الله السيستاني العلمية؛ من المباني إلى التطبيقات» التي استضافتها كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي بمدينة مشهد، شكلت مناسبة ثمينة لإعادة النظر في أحد أثرى كنوز الفكر الأصولي المعاصر، وهو كنزٌ يَعجُّ بالابتكارات النادرة في حقولٍ كـ: الحكومة، والمدلولات الالتزامية، واختلاف الحديث.

وقد قام الأساتذة المُشاركون في هذه الندوة، أثناء تقديمهم وتحليلهم لكتاب «المنهج في علم الأصول»، بالتأكيد على أن المنهج الأصولي لآية الله السيستاني، لا يُعدّ مُجرّد استمرار للمسيرة الحركية للتقليد الأصولي في حوزات مشهد وقم والنجف فحسب، بل يمكن أن يكون نقطة انطلاق لفتح آفاق جديدة في ميدان البحوث العلمية المُعاصرة.

وفقاً لتقرير الاجتهاد: عُقدت الندوة العلمية المُعنونة بـ «الفرص البحثية، ومنهج ونظريات آية الله السيستاني العلمية؛ من المباني إلى التطبيقات» بتنظيم من كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي بمدينة مشهد المقدسة.

وفي هذه الندوة، التي تضمنت التعريف بمجموعة التقريرات الأصولية للمرجع الأعلى، قام أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية بمدينة مشهد المقدسة، وعضو المجلس الأعلى للحوزة العلمية في خراسان سماحة الشيخ محمد مرواريد، بإلقاء كلمة تناول فيها توضيح مذكراته ومشاهداته عن الجهود العلمية التي بذلها أخوه الأكبر، آية الله الحاج الشيخ مهدي مرواريد، في النجف الأشرف.

وأشار الأستاذ محمد مرواريد في سياق حديثه إلى العلاقة العلمية وكونه زميل سكن لأخيه في النجف، قائلاً: خلال فترة إقامتي البالغة سنة واحدة في النجف، كنتُ معه واستفدتُ من محاضراته في كتاب الكفاية. كنت أرى في تلك الفترة أنه بعد حضور محاضرة آية الله السيستاني، كان يقضي ساعات في تدوين ومراجعة النقاط العلمية والأسس الفكرية للسيد السيستاني بدقة.

وتابع قائلاً: في ذلك الوقت الذي مضى عليه خمسون عاماً، كان الوسط الطلابي في النجف مليئاً بالنشاط العلمي، لكنني كنت أرى عدداً قليلاً من الطلاب يصرفون وقتهم بتلك الجدية في التحقيق والمطالعة. وفي مدرسة آية الله البروجردي، كنت أعرف شخصين كرسا عملياً كل وجودهما للبحث؛ أحدهما الحاج مهدي آقا والآخر السيد عليرضا الحائري، صهر آية الله مشكيني (رضوان الله عليه). وقد كان هذان الشخصان، بالإضافة إلى الجانب المعنوي والتهجد، مضرب المثل في التحقيق والدقة العلمية.

أهمية تقريرات الأصول ودور آية الله الشيخ مهدي مرواريد في تدوينها

وأشار أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية بمشهد إلى الآثار العلمية المتبقية من تلك الفترة، فقال: لولا الجهود التي بذلها الحاج مهدي آقا في تلك السنوات، لما تشكّلتْ مجموعة الآثار القيمة التي نُشرت الآن في قالب تقريرات درس الأصول، والتي ستُستَكمَل إن شاء الله.

وأضاف: لقد دُوّنت هذه المكتوبات بقلمهِ هو، بلغة عربية فصيحة وسلسة، وبأسلوب علمي سهل القراءة. كما أكد عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمية في خراسان على أن قيمة ومكانة هذه الآثار طويلة الأمد، وصرح قائلاً: لعلّ أهمية تحقيقات آية الله السيستاني ليست واضحة بشكل كامل اليوم، لكن في السنوات القادمة، سيُعرف قدر هذه الآثار أكثر.
وتابع مشيراً إلى أن: في فترة كانت فيها الإمكانيات العلمية محدودة جداً، كان (آية الله السيستاني) يعتمد على دقته وذاكرته القوية، ليقوم بمراجعة كل رواية وخبر على حدة، وكانت له في هذا المجال مهارة خاصة.

النظام العلمي ومنهج البحث لدى آية الله السيستاني

أشار الأستاذ مرواريد في الختام إلى الميزة البارزة لسماحة آية الله السيستاني والمتمثلة في نظمه العلمي قائلاً: إضافة إلى عمق التحقيق لديه، فإن سماحته يُعدُّ نموذجاً في تنظيم وترتيب المطالب الأصولية. لقد طالعتُ العديد من كتب الأصول، ولكن من حيث النظام والانسجام والدقة العلمية، يحتل آية الله السيستاني المرتبة الأولى. وأضاف هذا الأستاذ في الحوزة العلمية بمشهد: إن منهج البحث لدى آية الله السيستاني في توليف البنية المنطقية مع التحليل الفقهي، هو تحقيق لم يُرَ له نظير حتى الآن. وعلى سبيل المثال، يمكن الرجوع إلى المباحث العميقة والصعبة المتعلقة بالتزاحم والتعارض في الجزء الأول من كتاب المنهج في علم الأصول لمشاهدة الغنى العلمي إلى جانب البناء المنتظم للمناقشة.

الإمكانات البحثية لتقريرات أصول آية الله السيستاني

واستكمالاً لهذه الندوة، قام أستاذ السطوح العالية في الحوزة العلمية بخراسان حجة الإسلام والمسلمين مرتضى نوروزي، بتوضيح الإمكانات البحثية الكامنة في المجلدين المنشورين من المباحث الأصولية لسماحة آية الله السيستاني، ورسمَ في كلمة تفصيلية آفاقاً بحثية جديدة للباحثين في الحوزة والجامعة.

وأكد في مستهل حديثه على الجانب التطبيقي لتقريرات أصول آية الله السيستاني، قائلاً: إن المراجعة الدقيقة لهذين المجلدين المنشورين تُبين إمكانية استخلاص عشرات العناوين البحثية لرسائل الحوزة والجامعة؛ لأن هذه الآثار ليست قابلة للتطبيق في مجال الفقه فحسب، بل في جميع العلوم الإسلامية المرتكزة على الكتاب والسنة.

وأضاف نوروزي، مستعرضاً مقدمة حول الماهية البحثية لعلم الأصول: إن علم أصول الفقه ليس متجانساً، فجزء من مسائله ينحصر تطبيقه في علم الفقه فقط؛ بينما يمكن الاستفادة من بعض المباحث الأصولية في كافة فروع العلوم الإسلامية، من التفسير والكلام إلى الأخلاق والاقتصاد وعلم النفس الإسلامي. وعلى وجه الخصوص، فإن مبحث تعارض الأدلة والتعادل والتراجيح هو من الفنون التي تمنح الباحث القدرة على الجمع بين روايتين في أي مجال — سواء كان فقهياً أو تفسيرياً أو أخلاقياً أو اعتقادياً. ونوّه، مشيراً إلى المكانة البارزة لآية الله السيستاني بين الأصوليين المعاصرين، قائلاً: لقد دُوّنت مباحث كثيرة في باب التعادل والتراجيح منذ عصر الشيخ الأنصاري والآخوند الخراساني مروراً بالمحقق النائيني وآية الله الخوئي، ولكن بالمقارنة بين هذه الآثار وتقريرات آية الله السيستاني، تظهر مسارات جديدة وآفاق متجددة قلما تُشاهَد في الأعمال الأخرى.

بعض ابتكارات آية الله السيستاني الأصولية: الحكومة، المدلولات الالتزامية، واختلاف الحديث

أشار نوروزي في الجزء الأول من حديثه إلى إحدى نقاط القوة في هذه التقريرات، فقال: في مباحث الحكومة ونظارة الدليل الحاكم على الدليل المحكوم، قدم آية الله السيستاني تحليلاً جديداً، حيث صوّر ووضح ستة أقسام للحكومة بدلاً من التقسيم الرباعي المعروف بين الأصوليين. إن هذا النوع من الدخول الدقيق في البحث، الموجود في تقريرات التعادل والتراجيح وتقارير قاعدة لا ضرر لسماحته، يمكن أن يكون بحد ذاته موضوعاً لبحث مستقل؛ أي دراسة أقسام الحكومة وكيفية النظارة في رؤية آية الله السيستاني ومقارنتها بآراء سائر الأصوليين.

وفي سياق متصل، أشار إلى المحور البحثي الثاني، موضحاً: إحدى مباحثه المبتكرة تدور حول المدلولات الالتزامية للكلام ونسبتها إلى الظهورات. حيث يعتمد آية الله السيستاني على نظرية المحقق النائيني، فيفصل بين المدلول الالتزامي ‘البيّن بالمعنى الأخص’ ولوازم الكلام، ويطرح مفهوم ‘الميثاق العقلائي’ ليُبين أن المتكلم يُؤاخذ حتى بالنسبة للوازم كلامه غير البيّنة.

وهذه النظرة يمكن أن تكون لها آثار هامة في التحليل الفقهي والحديثي؛ فمثلاً، عند دراسة الجملة الصعبة «مَن وحَّدَ اللهَ قَبِلَ عنكم…» من زيارة الجامعة الكبيرة، إذا أخذنا بنقيضها العكسي (عكس النقيض)، فستُطرح نتائج كلامية جديدة كلياً. ومثل هذا البحث قابل للمتابعة على مستوى رسالة الدكتوراه في الحوزة أو الجامعة.

في جزء آخر من الجلسة، أشار الأستاذ نوروزي إلى الابتكار الثالث قائلاً: عرض آية الله السيستاني رؤية جديدة في مبحث منشأ اختلاف الحديث. فهو يرى أن الفقيه إذا التفت إلى مصدر اختلاف الأحاديث في كثير من الحالات، فإن أصل التعارض بين الروايات ينتفي، ولا تبقى حاجة لتطبيق قواعد الترجيح. وفي هذا الصدد، قدم آية الله السيستاني تحليلاً جامعاً لعوامل اختلاف الأحاديث، مستنداً إلى التراث العلمي للمدارس الكبرى الثلاث وهي النجف وقم وخراسان، ومن هذه العوامل: كتمان أهل البيت (عليهم السلام) للحكم الواقعي.

وأضاف: يستمر هذا البحث بتحليل دقيق لمفهومي التورية والمعاریض، وقد قسّم سماحته الروايات المتعلقة بهذا الموضوع إلى طائفتين: روايات تُصَرّح بوقوع التورية، وروايات يمكن كشف التورية فيها من خلال القرائن. ثم يشرح مراحل وطرق كشف التورية والمعاريض في كلام المعصومين خطوة بخطوة، ويتوصل إلى نتيجة مفادها أن إدراك وجود التورية في إحدى الروايتين المتعارضتين، يمكن أن يزيل التعارض بشكل كامل.

تفوق التقرير الجديد واقتراح للأساتذة في الحوزة والجامعة
أوضح نوروزي: في البداية، كان محور مباحثتنا هو تقريرات المرحوم الهاشمي الكلبايكاني، وكنا نستفيد فيها من نكاته الأصولية والرجالية، ولكن منذ تاريخ نشر هذا التقرير الجديد، اتضح بالمقارنة مع التقرير السابق أن حجم العمل العلمي ودقة تنظيم المطالب في التقرير الجديد أكثر بكثير وأعمق. ولهذا السبب، اتخذنا من هذا التقرير اعتباراً من هذا العام محوراً لدراساتنا التطبيقية ومباحثاتنا البحثية.

وفي ختام كلمته، أثنى هذا المدرس لدرس الخارج في الفقه بالحوزة العلمية بخراسان على جهود الأستاذ الحاج الشيخ مهدي مرواريد والفريق البحثي لمؤسسة “به سوي اجتهاد”، قائلاً: إن هذه الآثار التي نُشرت بجهود الفريق العلمي تحت إشراف الأستاذ مرواريد، قد فتحت طريقاً جديداً في الأبحاث الأصولية. واقتراحي لأساتذة الجامعة والحوزة في المراحل العليا هو أن يرجعوا إلى هذه التقريرات الجديدة عند تدريس مباحث التعادل والتراجيح؛ لأنها تضع آفاقاً نقية وبِكراً أمام الباحثين.

الشمولية العلمية لآية الله السيستاني وتلفيق المكاتب الأصولية الثلاثة

في القسم الثالث من الندوة، قام محقق كتاب المنهج في علم الأصول ومدرس السطح العالي في الحوزة العلمية بخراسان حجة الإسلام السيد مسعود مرتضوي، بتقديم كلمة أوضح فيها المكانة العلمية والإمكانات البحثية للمباحث الأصولية لسماحة آية الله السيستاني.

وفي المحور الأول، تناول مرتضوي تبيان الشمولية العلمية لآية الله السيستاني، مؤكداً: لقد تمكن سماحته من الجمع والتلفيق بين المدارس الفكرية الشيعية الكبرى الثلاث، وهي: مدرسة قم (آية الله البروجردي)، ومدرسة مشهد (المرحوم الميرزا مهدي الأصفهاني)، ومدرسة النجف (آية الله العظمى الخوئي والشيخ حسين الحلي). وهذا التلفيق ليس على المستوى النظري فحسب، بل يُشاهَد على امتداد كتاب المنهج في علم الأصول بصورة تطبيقية مُركّزة؛ وهو عمل شاق يدل على عمق وتسلط سماحته على المباني الأصولية المتنوعة.

تأريخ نشر أولى “التقریرات”

في المحور الثاني من حديثه، أشار الباحث إلى التأريخ الذي شهد نشر أوائل تقریرات درس الأصول لسماحة آية الله السيد السيستاني (دام ظله)، وقال: إنّ أوّل تقرير طُبِعَ وانتشر لسماحته هو كتاب «الرافد في علم الأصول»، والذي عُرِّفَ كمصدر أوّلي لآثار آية الله السيستاني (دام ظله) منذ عام ١٤١٤هـ ق. وبسبب جملة من الموانع المختلفة، لم تتوفّر إمكانية نشر تقريرات تلميذه البارز، الأستاذ مرواريد، حتى عام ١٤٤٧هـ ق (أو عام قريب منه). ومؤخّراً، تيسّر هذا التوفيق لتقديم هذا الأثر والتعريف به.

الخلفيات البحثية المتوفّرة حول آية الله السيستاني
وأضاف مرتضوي: في الوسط العلمي للبلاد، جرى الدفاع عن أكثر من سبعين أطروحة جامعية (في مستوى الماجستير والدكتوراه) تناولت موضوعات ذات صلة بالفكر الفقهي والأصولي، والسياسي والاجتماعي لسماحة آية الله السيستاني. وفي نفس جامعة الفردوسي بمدينة مشهد، قُدِّمت ثلاث رسائل دكتوراه متمحورة حول أفكاره، وهي تشمل:

بحث وتحقيق في الروايات التفسيرية والإفتائية لسماحته.
تحليل تأريخ تدوين الحديث في نظر علماء الفريقين.
دراسة المنهجية والمباني والأفكار التجديدية والإبداعات الفكرية لآية الله السيستاني (دام ظله).

هيكليّة كتاب «المنهج» والمحاور البحثيّة المقترحة
في المحور الثالث، قام حجة الإسلام مرتضوي بتقديم محتوى كتاب «المنهج في علم الأصول»، وصرّح قائلاً: من الضروري، لأجل المعرفة الدقيقة بمسيرة تدوين هذا الأثر، مطالعة جزأيْ مقدّمة الكتاب: إحداهما بقلم المُقَرِّر، سماحة آية الله الحاج مهدي مرواريد، والأخرى بقلم مؤسسة الاجتهاد.
ويشمل هذا الكتاب الدورة الثانية لتدريس سماحة آية الله السيد السيستاني (دام ظله) في مبحث تعارض الأدلّة واختلاف الحديث؛ وهي تُعدّ الدورة الأجمع والأكثر تماسكاً لتدريسه في علم الأصول

ثم في المحور الرابع، طرح الأستاذ مرتضوي عدة أطروحات بحثية أساسية ومفاتيح بحثية، تتعلق جميعها بآراء ومنهجية سماحة آية الله السيد السيستاني (دام ظله).

المحاور المقترحة:
البحث في مدى تأثّر آية الله السيستاني بثلاثة من أعلام الأصول البارزين: آية الله البروجردي، المرحوم الميرزا مهدي الإصفهاني، وآية الله الخوئي (قدست أسرارهم)، وإجراء تحليل تطبيقي لهذا التأثر على محتوى كتاب «المنهج».

دراسة حول رؤى سماحته في الفقه المقارن، لا سيّما مواقفه في بحث التقيّة ومرجّحات موافقة العامة. ويُركّز البحث على الإبداعات التي طرحها في تعريف المرجّحات الجهتية وفي تحليل أجواء صدور الحديث.

دراسة مسيرة تطوّر المباحث الأصولية والفقهية من القدماء حتى المعاصرين بناءً على المنهج العلمي لسماحته.

تطبيق هذا المنهج في البحث على غرار الطريقة التي اتبعها في الدراسة التاريخية لمباحث التقيّة.

دراسة في علم المخطوطات واختلاف مصادر الحديث، مع التركيز على المدقّقات العلمية لآية الله السيستاني في هذا المجال، وتأثير هذه الفوارق على حلّ الاختلافات الروائية وتفسيرها.

«المنهج في علم الأصول»: نقطة انطلاق للبحوث المتعمّقة في الفقه والأصول

أكّد حجّة الإسلام مرتضوي في خلاصته النهائية: إنّ كتاب «المنهج في علم الأصول» وآراء سماحة آية الله السيد السيستاني (دام ظله) تُشكّل نقطة انطلاق متميزة للبحوث المتعمّقة في حقل الفقه والأصول.

وأضاف: هذه الآثار ليست مجرّد وسيلة لاستيفاء شروط الأطروحات والرسائل وحسب، بل هي تُعدّ أساساً للتحقيقات الأصيلة وبمستوى الفقاهة الشيعية العريقة.

ونبّه في الختام إلى أنّ مؤسسة الاجتهاد قد جمعت ودوّنت كافة الخلفيّات البحثية، والتي تشمل المقالات والأطروحات، وستضعها في متناول الباحثين، وذلك لتمهيد الطريق أمام البحوث الجذريّة وإنتاج الآثار العلمية في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الندوة العلمية قد أُقيمت بمدينة مشهد المقدسة قبل أسبوع (العشرين من شهر جمادي الأولى)، بحضور جمع من أعضاء الهيئة العلمية لجامعة الفردوسي، وحجة الإسلام والمسلمين محمد تقي قبولي (عميد كلية الإلهيات)، وسائر فضلاء الحوزة والجامعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *