الاجتهاد: أطلقت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عدداً من المبادرات خلال اختتام المؤتمرِ العالمي السادس للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي، أعماله اليوم الثلاثاء، التي تُعد نقلة نوعية في سياق التحول الرقمي داخل المؤسسات الإفتائية وتفعيله في ظل تطوير آليات التعاون والتكامل بينها، خاصة في مواجهة الجوائح والأزمات.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله، دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته باستخدام التقنية الرقمية في مؤسسات الفتوى، وبناء القدرات العلمية والرقمية للمتصدرين للفتوى، والعناية بلجان الإفتاء الجماعي، داعياً جميع الدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمجامع الفقهية والهيئات الدينية إلى تبادل الخبرات في مجال الفتوى والإفتاء.
وأكد أهمية إنشاء وحدة مخصَّصَة للتحول الرقمي، تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجي والرقمي لمؤسسات الفتوى على جميع المستويات المادية والبشرية، والتحسين المستمر للآليات والبرامج الإلكترونية المتعلقة بالفتوى والإفتاء، ومتابعة المستجدات العالمية في هذا الشأن والاستفادة بها.
وحث المؤتمر أمانة دُور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتِها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجيةِ الحديثة وتطبيقاتها الذكية، سواءً في الإفتاء أو في إدارة المؤسسات الإفتائية أو في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وناشد سائر المستفتين الاستفادة من منصات الإفتاء الإلكترونية، التي توفرها المؤسسات الإفتائية كبديل مناسب في ظل جائحة كورونا.
وشدد المؤتمر على دعمه – بقوة – لما صدر عنه من مبادرات فعّالة بإصدار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي، وإطلاق مركز سلام لدراسات التطرف، وإطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى “FatwaPro”، مُطالباً جميع الأطراف المعنية بتفعيل هذه المبادرات على الجهات كافة.
مبادرات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم:
1. إعلان وثيقة «التعاون والتكامل الإفتائي» لتكون أول وثيقة تقر قيماً ومبادئ وضوابط وآليات التعاون والتكامل بين مؤسسات الفتوى.
2. إنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم.
3ـ وضع تصور لبرنامج «سلام» الأكاديمي، وهو أول برنامج أكاديمي من نوعه في العالم يُتيح المعرفة الأكاديمية بتاريخ الجماعات المتطرفة وسيكولوجيا وسُسيولوجيا التطرف وأهم مصادره، ومصفوفة المغالطات الفكرية التي تستند إليها التنظيمات المتطرّفة، والتعرّف على منهجيات البحث الحديثة في دراسات التطرّف، وأبرز الاستراتيجيات الوطنية في مكافحته.
كما يجري الإعداد لإنشاء «الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف»، وهي ذاكرة متعددة اللغات تضم جميع إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية، وكذلك كل الدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب؛ مع اتخاذ جميع الإجراءات لعرض محتوى الذاكرة بأحدث طرق العرض التكنولوجية.
وجرى أيضا في هذا السياق، الإعداد لعقد مؤتمر دولي منتصف ديسمبر المقبل، حول «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة»، في إطار تفعيل مركز «سلام» لدراسات التطرف الذي سبق إطلاقه في العام الماضي، وهو مركز يعمل على تحقيق شمولية مواجهة التطرّف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية في عملية المكافحة وتقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة، وصولًا إلى اعتبار «سلام» مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في هذا الشأن.
4. إطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى «FatwaPro»، باللغتين الإنجليزية والفرنسية، يهدف إلى ضبط الخطاب الإفتائي وتلبية حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بهاتين اللغتين.
5. إصدار طائفة من الكتب والموسوعات الإفتائية المطبوعة والحاسوبية التي تدعم مجال الإفتاء بصفة عامة، ودوره في مواجهة التطرّف بصفة خاصة؛ ومنها: المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، وجمهرة أعلام المفتين، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف، وموسوعة الانحرافات الفقهية للجماعات المتطرفة؛ إلى غيرها من الإصدارات المهمة.
6. اعتماد الخطة الخمسية للأمانة العامة، ووضع مذكرتها التفصيلية الشارحة في إطار العناية بنُظُم الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي.