في رسالة إلى مؤتمر الوحدة.. المرجعين الدينين مكارم شيرازي ونوري همداني: وحدة العالم الاسلامي ضرورة لابد منها

وجه اليوم السبت المرجعان الدينيان آية الله ناصر مكارم شيرازي وآية الله نوري همداني رسالتين الى المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية، أكدّا خلالهما على ضرورة الوحدة الاسلامية نظراً الى الظروف السائدة على العالم وخاصة على البلاد الاسلامية.

الاجتهاد: انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة الايرانية طهران، اعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ32 تحت شعار” القدس محور وحدة الامة “.

وحضر مراسم انطلاق المؤتمر الرئيس الايراني حسن روحاني الى جانب حشد غفير من المسؤولين الايرانيين وشخصيات شيعية وسنية مرموقة من مختلف البلدان الاخرى.

وخلال كلمته في هذا المؤتمر، قال رئيس الجمهورية حسن روحاني، إن ماتريده اميركا اليوم من المنطقة هو العبودية .

واشار روحاني إلي أن المبدأ ليس البلطجة والمصالح الأمريكية، بل احترام حقوق ومصالح الشعوب، مشيرا إلي أن اختلاف العالم الإسلامي مع امريكا حول التحرر والعبودية .

مؤتمر-الوحدة-

وراى ان من تاثيرات الحرب العالمية الثانية تأسيس الغدة السرطانية (الكيان الصهيوني) في المنطقة لتضمن مصالح الغرب فيها وتابع: المسلمون لم يكن امامهم سوى خيارين امام الغرب واميركا، اما ان يخضعوا لهم او ان يتصدوا للظلم.

وشدد على ان المسلمون لا يخشون من يتحالف ضدهم واستطرد بالقول: في ساحة القتال يكن النصر لنا واحيانا للعدو ولكن المسلمون سينتصرون بلا شك في النهاية.

وكمثال اشار رئيس الجمهورية ان اجتياز الشعب العراقي للصعاب وصموده امام الغطرسة الاميركية وارهاب “داعش” والارهابيين وتابع: ألم ينتصر الايرانيون امام الغطرسة الغربية ، هل دافع عنا احد في العالم امام الاستهداف الكيميائي؟.

وراى ان العالم الاسلامي اليوم وحده ما يفرض على دوله التكاتف فيما بينها منتقدا دفع بعض الدول الاسلامية لمليارات الدولارات الى الغرب لحمايتها وبالتالي التعرض للاهانة متسائلا، ما الذي تحتاجونه من اميركا لتدفعوا لها مؤكدا بالقول : نحن على استعداد للدفاع عن الجزيرة العربية كما ساعدنا العراق وافغانستان وبدون اي مقابل

وكان رئيس المؤتمر آية الله محسن اراكي قد اعلن في وقت بان هنالك اقبال منقطع النظير للحضور في المؤتمر الذي سيعقد في طهران قريبا، رغم محاولات سفارات اميركا والسعودية والكيان الصهيوني المحمومة في مختلف الدول والمترافقة مع الوعد او الوعيد لثني الشخصيات عن الحضور.

وكتب آية الله مكارم شيرازي في رسالته الموجهة الى المؤتمر: إنّ إقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية بمحورية القدس تُعتبر من البرامج القيمة والهامة، مشدداً على ضرورة عدم الإكتفاء بذلك وحرق جذور الخلافات بلوغاً للوحدة.

وأضاف سماحته في الرسالة: متى ما تخلى أتباع المذاهب عن الخلافات سيتسنى لهم حينئذ التعايش الأخوي والوقوف بوجه الأعداء.

وأشار آية الله مكارم شيرازي في رسالته الى توظيف الأعداء أصناف الآليات ومنها الكذب وإطلاق التهم بلارجولة ولامروءة، داعياً الى عدم إستقاء الأخبار من إعلام العدو لما لذلك من خلق سوء ظن بين المسلمين.

هذا و كتب آية الله نوري همداني في رسالة وجهها الى المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين: إنّ الوحدة الاسلامية ضرورة لابد منها نظراً الى الظروف السائدة على العالم وخاصة على البلاد الاسلامية.

وأعرب سماحته عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر معززاً للوحدة بين المسلمين في المجالَين الإجتماعي والسياسي.

وأضاف آية الله نوري همداني في رسالته: إنّ الكيان الاسرائيلي اللامشروع والمزيف مستمر في مواصلة مجازره ونهجه الوحشي وإعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة الأطفال الفلسطينيين وذلك بمرأى ومسمع المنظمات التي تدعي دعم حقوق الإنسان.

ولفت آية الله نوري همداني الى تطبيع حكام بعض الدول الاسلامية في ظل الظروف الحساسة الراهنة مع الكيان الصهيوني المحتل.

وإعتبر سماحته هذا المؤتمر الدولي الاسلامي، سبيلاً لمواجهة الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني والحد من الجرائم المفجعة المُرتكبة في اليمن، فضلاً عن دوره في تنوير الرأي العام الاسلامي خاصة الشباب المسلمين.

ويقام حالياً المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الثاني والثلاثون في طهران بمشاركة 350 شخصية تمثل 100 بلد وقد بدأ أعماله اليوم السبت وسيستمر 3 أيّام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky