الاجتهاد: الشيخ الجعفري: النهضة التي بدأها الإمام الخميني (قدس) في مواجهة الظلم والاستكبار العالمي ما زالت حية مستمرة حتى يومنا هذا./ موقف وزير الخارجية الباكستاني موقفاً جباناً على خلفية اغتيال الفريق الحاج قاسم سليماني. /حجة الإسلام ناظر عباس تقوي: أن اغتيال الشهيدين الفريق الحاج قاسم سلمياني وأبو مهدي المهندس في العراق والتعدي على سيادة الأراضي العراقية هو فعل مخالف للقوانين الدولية.
أقامت الأحزاب الدينية والسياسية الشيعية والسنية في باكستان حفلاً تأبينياً بمناسبة أربعينية القائدين الشهيدين الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، الذين استشهدوا إثر عملية غاشمة نفذها العدوان الأمريكي الغاشم بالقرب من مطار بغداد.
أقيم حفلاً تأبينياً بمناسبة أربعينية القائدين الشهيدين الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما تحت عنوان ” أربعينية شهداء مدافعي الحرم” برعاية الأحزاب الدينية والسياسية الشيعية والسنية في مدينة كراتشي الباكستانية.
اعتبر حجة الإسلام الشيخ ناصر عباس الجعفري الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان، في كلمة ألقاها في حفل التأبين المقام في كراتشي، أن النهضة التي بدأها الإمام الخميني (قدس) في مواجهة الظلم والاستكبار العالمي ما زالت حية مستمرة حتى يومنا هذا، منوهاً أن القائد قاسم سليماني مضى قدماً في محاربة الولايات المتحدة، وهزم الإرهاب التكفيري وأنجز الكثير من الانتصارات ولم يدع خطة الكيان الصهيوني الغاصب “إسرائيل الكبرى” تتحقق.
وأضاف: إن صفقة القرن المشؤومة جاءت في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني، وأن ترامب يريد بمساعدة حكام الدول العربية الخائنة سحق الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه، لكن هذه المؤامرة الأمريكية المزعومة ستموت قبل انتهاء حكم ترامب.
ونوه حجة الإسلام الشيخ الجعفري أن كل باكستاني يطالب بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني يعد خائناً لبلاده، معتبراً موقف وزير الخارجية الباكستاني موقفاً جباناً على خلفية اغتيال الفريق الحاج قاسم سليماني، مشدداً على أن شاه محمود قریشی من خلال تصرفاته وقراراته هذه، أثبت أنه ليس وزير دولة حرة ، لكنه عميل أمريكي بامتياز.
من جانبه بَين صاحب زاده حامد رضا رئيس مجلس تحالف أهل السنة في باكستان أن الفريق الحاج قاسم سليماني سيبقى حياً في القلوب إلى الأبد، ونوه أن لبعض الدول العربية يد في جميع الجرائم المروعة التي ترتكب في دول مثل اللبنان، سوريا، الروهينغا، كشمير، فلسطين، مؤكداً أن تخريب قبور أئمة البقيع والمقدسات الإسلامية خير دليل على أنها تشكل تهديدا كبيراً لآل سعود.
وقال حجة الإسلام والمسلمين ناظر عباس تقوي رئيس مجلس علماء الشيعة في السند: أن اغتيال الشهيدين الفريق الحاج قاسم سلمياني وأبو مهدي المهندس في العراق والتعدي على سيادة الأراضي العراقية هو فعل مخالف للقوانين الدولية وأكد أن الشهيد سليماني كان جل همه هو تقريب أتباع المذهبين الشيعي والسني وتوحيدهم، كما أنه هزم تنظيم داعش الإجرامي في المنطقة، وبارتكاب أمريكا جريمة اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه الغاشمة أثبتت أنه كان يشكل خطراً على مصالحها في المنطقة.
وفي هذا السياق قال عارف حسين الجاني رئيس اتحاد الطلبة الإمامية في باكستان أن أمريكا هي أكبر إرهابيي العالم، وأنها قامت بهذا العمل الشنيع المتمثل باغتيال الحاج قاسم سليماني، من أجل حماية داعش وإرهابيي العالم، وأردف: نؤكد أننا سننتقم لتلك الدموع الطاهرة التي سالت من مقلتي الإمام الخامنئي حزنا على فراق الشهيد قاسم سليماني.
من جانبه، قال حجة الإسلام ميرزا يوسف حسين أحد علماء وأئمة جمعة باكستان: قال الإمام الخميني منذ أربعين عاماً “كونوا على ثقة أن لأمريكا يد في أي جريمة تحصل في العالم، فأمريكا أكبر إرهابيي العالم” وقد كان الحاج قاسم سليماني خير نموذج يحظى به، وإذا أردنا مواجهة الاستكبار والاستعمار العالمي علينا أن نجعل من حياة قاسم سليماني مثالاً نحتذي به.
بدوره قال قاضي أحمد نوراني رئيس جمعية علماء باكستان في السند: من خلال إقامة هذا الحفل التابيني أعلن الشعب الباكستاني أن أمريكا ليست دولة عظمى وأن قراراتها ومخططاتها غير مقبولة، والفريق قاسم سليماني قدم روحه فداء لهدف كبير، لذا علينا أن نضع خلافاتنا الصغيرة جانباً وأن نسعى لوحدة الأمة الإسلامية.
وكالة الحوزة للأنباء