الاجتهاد:: وجه جمع من علماء الأحساء نداءً لأصحاب العطاء والقائمين على إدارة الأموال الشرعية والجمعيات الخيرية، بالنظر في أحوال المتضررين إثر توقيف الأعمال من ذوي الدخل المحدود والكسب اليومي.
ودعوا إلى تحسس أحوال من كانوا يتكفلون بالخدمات الأهلية واليومية من السائقين، وذوي الكسب اليومي والدخل المحدود، وكل المتضررين الذين اقتضت الضرورة توقف أعمالهم.
وناشدوا ذوي الميسرة من المؤمنين سيما المتعاقدين مع المتضررين إلى مراعاة أحوالهم بإتمام الوعود لهم. وذلك في إطار دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا وتخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة.
جاء البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين
وبعد قال الله تعالى : (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا(الفرقان 77 ) في ظل انتشار هذه الجائحة التي ضربت عشرات النقاط من العالم ولا زالت تستشري حتى اليوم رغم الجهود المضاعفة لمحاصرتها نوصي عموم المؤمنين رعاهم الله بالتالي:
أولا: الثقة بالله عز وجل وترجمتها بالدعاء والتوسل بالصالحات والإكثار من الاستغفار، قال تعالى : (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى(هود. 3) .
ثانيا: حفظ الواجب تجاه الأنظمة الاحترازية والاحتياطات الصحية من الحجر المنزلي وسائر أسباب المنعة والوقاية التي أوصتنا بها الجهات الطبية والرسمية.
ثالثا: ننوه بالشكر والتقدير للجهود المبذولة من الجهات الرسمية في فرض الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار الوباء وكذا للكوادر الطبية والصحية التي سجلت أروع صور الفداء الإنساني والوطني وهي تعرض نفسها لمخاطر الإصابة بهذا الوباء من أجل معالجة ورعاية المصابين وكذا كل الجهات المتكاتفة معها التي لا زلنا نطلع على مواقفها المشرفة، وهي تؤديها بروح الرحمة الإنسانية والوطنية.
رابعا: إننا ومن منطلق الآية القرآنية الكريمة : إنما المؤمنون إخوة، نتحسس أحوال أحبتنا الذين كانوا يتكفلون لنا بالخدمات الأهلية واليومية من السائقين، وذوي الكسب اليومي والدخل المحدود، وكل المتضررين الذين اقتضت الضرورة توقف أعمالهم وندعو ذوي الميسرة من المؤمنين سيما المتعاقدين مع المتضررين أن يراعوا أحوالهم بإتمام الوعود لهم ولوبنحو الصلح معهم حيث ضاقت بهم السبل وكذا ندعوا ذوي اليد الشرعية أن يتحملوا جميعا المسؤولية وأن يتعاونوا مع الجمعيات الخيرية في إيصال المساعدات اللازمة لذويها ليتجاوزوا هذه الأزمة.
وأخيرا نناشد جميع المؤمنين بأن يستثمروا فترة الحجر المنزلي الاستثمار الأمثل في مجال الارتقاء الروحي والفكري والأسري ونسأل الله تعالى أن لا يخيب تلك الجهود وأن يتقبل دعاءنا وتوبتنا، واستغفارنا، وتوسلنا إليه بكشف هذه الغمة عن هذه الأمة من أقصاها إلى أقصاها إنه المستعان واليه المشتكى.
وهم: الشيخ محمد اللويم، السيد عدنان الناصر، الشيخ جواد الدندن، السيد هاشم الشخص، الشيخ حسين العايش، السيد علي السيد طاهر، الشيخ عبدالعزيز الغشام ، السيد عبدالله السيد هاشم، الشيخ علي الدهنين السيد، هاشم السلمان الشيخ عبد الجليل البن سعد، السيد، محمد باقر الهاشم، الشيخ عبدالله الياسين، السيد عبد الله الحاجي، الشيخ حسين بوخمسين، الشيخ محمد الشهاب، الشيخ حسن الراضي، السيد عبدالله الموسوي، الشيخ عادل بوخمسين، الشيخ، رستم الرستم والشيخ عادل العلي .
البشائر