قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان الدكتور عصام أحمد البشير خلال حديثه في الندوة العلمية بعنوان (الثابت والمتغير في قضايا الدولة المعاصرة) إن انعقاد هذه الندوة يأتي في إطار حقبة مهمة تواجه فيها الأمة الإسلامية التحديات والمهددات من كافة الجوانب، داعياً لإحياء سنة الاجتهاد بين أهل العلم لتحقيق مقاصد تجعل الصورة التاريخية التي عرف بها تاريخنا الإسلامي لتطبيقات الحكم تمثل أمراً ملزماً في أي حال وزمان.
موقع الاجتهاد: وقال الدكتور عصام البشير إن بلاده تتجه لإنشاء معهد إعداد الفقيه المعاصر، ومشروع بناء المفاهيم الشرعية تأصيلًا وتنزيلًا للتصورات والتصرّفات، بالتعاون مع عدة مؤسسات فقهية وفكرية في العالم الإسلامي، تهدف في مصفوفتها الأولى إلى معالجة أبعاد التطرّف ومكافحتها بشقّيها التطرف الديني والتطرف اللاديني.
وشدّد البشير على دور علماء الأمة في التنوير والوعي وأهمية مخالطتهم عموم الناس لإفادتهم وقيادتهم، والحيلولة دون تسلل الأفكار الشاذة والتطرف إلى الشباب.
ومن جانبه دعا نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، علماء الأمة الإسلامية لمزيد من البحث العلمي والعملي لوضع حد للظواهر السالبة التي باتت تُهدد وحدة الأمة وتماسكها، المتمثلة في الغلو والتطرف والمذهبية والتبعية وغيرها من الظواهر السالبة، وقال عبدالرحمن أن مجمع الفقه الإسلامي يعتبر المرجعية الرسمية للدولة في قضايا الفقه ومايتصل بها، مؤكدا دعم رئاسة الجمهورية ورعايتها لكافة أعمال المجمع التي تحقق أهدافه ووظائفه.
وقال خلال مخاطبته فاتحة الجلسة الاولي للندوة ان المجمع هو الجهة التي يليها إحياء فريضة الاجتهاد، والإجتهاد الجماعي الفقهي علي وجه الخصوص بتنزيل نصوص الدين علي واقع الحياة المعاصرة ممارسة لإستنباط أحكام الشريعة التي تضبط جميع شُعَب الحياة.