الاجتهاد: تحت عنوان (عودة الوطنية العراقية) قامت صحيفة (لاكروا) الفرنسية، واسعة الانتشار، بتكريس ملف كامل للأوضاع الحالية في العراق، وذلك بعددها الصادر في (14 يناير/ كانون الثاني 2020)، حيث ركزت على دور المرجعية الدينية العليا بمساندة المتظاهرين السلميين، وتأييد مطالبهم الحقة، و ضرورة الحفاظ على سيادة العراق، واستقلالية قراره، و عدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤونه الداخلية، مما ساهم في زيادة الروح الوطنية لدى العراقيين.
وجاء في المقال أن، المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، يدين التدخلات الخارجية ويدعم مطالب المحتجين.
واستعارت الصحيفة في عنوان داخلي، من رسالة السيد السيستاني التي نقلها ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة يوم الجمعة (10 يناير/ كانون الثاني 2020)، حيث جاء فيها “يجب أن يكون العراق سيد نفسه، يحكمه أبناؤه، ولا دور للغرباء في قراراته”، في اشارة واضحة الى رفض التدخل بشؤون العراق الداخلية من القوى الخارجية وتجنب جعله ساحة للصراعات الدولية.
ونوهت الصحيفة الى أن السيد السيستاني، يوجه ويقدم النصح باستمرار للقوى الحاكمة في العراق، حاثا اياهم على تلبية مطالب المحتجين، وضرورة تشكيل حكومة جديدة تستند على إرادة الشعب، وتعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويتوفر لهم العيش الكريم، والحياة السعيدة في عز وأمان.
و تناول الملف في الصحيفة، عدة موضوعات أخرى، منها الصراعات الدولية وتأثيرها على العراق، وازمة السلطة في العراق التي سببت المظاهرات الأخيرة المطالبة بالإصلاح و دور المرجعية الدينية العليا في دعمها، كما نشرت الصحيفة مشاهدات عيانيه في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف حول مشروعات عمرانية خيرية، واستثمارية واسعة.
من الجدير بالذكر أن مراسل صحيفة (لاكروا) فرانسوا دالانسون، قد زار محافظة كربلاء، بالتنسيق مع مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة مؤخرا، وحضر خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي في (10 يناير/ كانون الثاني/ 2020).
ترجمة: د. علاء شطنان
المصدر: قناة كربلاء