الاجتهاد: سيصدر قريباً عن مركز إحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة وضمن سلسلة تراث العلماء المخطوط الجزء السابع والثامن من كتاب “تبيان الأصول” للفقيه الأصولي السيد نظام الدين المازندراني الحائري (رحمه الله)
وهو من أعلام القرن الثالث عشر الهجري، ومن تلامذة سيد الفقهاء والأصوليين العلم الجليل النبيل المحقّق المدقّق السيد إبراهيم القزويني الحائري (رحمه الله) ت1262هـ ، الكتاب من تحقيق السيد حسين هادي الموسوي (دام توفيقه).
ويشتمل الجزء السابع من كتاب تبيان الأصول على (مباحث العموم) وقد عقدها المصنف في اثني عشر مبحثاً، ويشتمل الجزء الثامن على (مباحث التخصيص).
يعدّ الكتاب دورة أصولية استدلالية متكاملة مفصّلة ناظرة في منهجيتها وأسلوبها لما حقّقه وأبدعه أستاذه السيد القزويني في كتابه (ضوابط الأصول) والذي استفاده بدوره من أستاذ الكلّ قطب رحى علم الأصول شريف العلماء المازندراني الحائري (رضوان الله عليه) ت1246هـ، مع تحقيقات جليلة وتدقيقات أنيقة من مصنّفه السيد نظام الدين الحائري. ومن المتوقع أن يصل الكتاب إلى أكثر من 15 مجلد إن شاء الله .
من مميزات الكتاب
يمتاز الكتاب بمزايا فريدة، منها:
الأولى: تنظيم المطالب والأبحاث، وتبويبها بشكل حسن متميز، ولعل فضل ذلك يعود إلى أسلوب شريف العلماء وصاحب الضوابط.
الثانية: سلاسة العبارة مع جزالتها حتى مع أعقد المطالب وأقواها.
الثالثة: النَفَس الطويل للمصنِف في استعراض الإشكالات المطروحة، بل حتى المفروضة.
الرابعة: استيعاب الأقوال والأدلة حتى للخصم، بل تجده في كثيرٍ من الأحيان مدافعاً عنه في قبال الإشكالات المطروحة، بل حتى المفروضة .
الخامسة: توضيح المطالب العلمية والأدلة بأمثلة شرعية أو عرفية، تقرب المقصود لدى المتلقي.
السادسة: الأمانة العلمية فتراه في مواضع عديدة ينقل النص بالحكاية مما يدل على عدم إطلاعه على المصدر، وفي بعض الأحيان ينقل عن المصدر مباشرة .
السابعة: نقله لمطالب وأقوال أستاذه السيد القزويني ليس في النتائج والضوابط فحسب، بل حتى ما ذكره في محضر درسه الشريف وجلساته العلمية .