مؤتمر الإفتاء العالمى

دور الفتوى في استقرار المجتمعات؛ عنوان مؤتمر الإفتاء العالمي في القاهرة .. 17 أكتوبر

يطلق مؤتمر الإفتاء العالمى ، المقرر عقده بالقاهرة يوم 17 أكتوبر الحالى تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى وبمشاركة أكثر من ستين دولة برنامجا الإعداد العلمي المتصدرين للفتوى عبر الفضاء الإلكتروني للتصدى لظاهرة الإفتاء من غير المتخصصين.

الاجتهاد: تعقد دار الإفتاء المصرية مؤتمرها العالمي الثالث عبر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، في فندق “الماسة” بمدينة نصر، تحت عنوان ” دور الفتوى في استقرار المجتمعات “، كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا.

 

أوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، فى تصريحات صحفية، أن البرنامج يهدف إلى الإعداد العلمي للمتصدرين للفتوى ومعالجة بعض أوجه القصور العلمي والمنهجي ورفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم ونقل خبرات المتخصصين ومعارفهم من خلال التدريب العملي.

وتابع: “البرنامج يوفر المعرفة العلمية والتطبيق العملي من خلال تقديم مقررات تعليمية إلكترونية متخصصة فى العلوم الفقهية والعلوم التي تقوم بالربط بين المعرفة الشرعية والواقع، وذلك من خلال الاعتماد على النظريات التربوية التي تعمل على تنمية المهارات وتعزيز وترسيخ الملكات اللازمة لعملية الإفتاء”.

ومن المقرر ان يتم توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة لدور الافتاء فى العالم ومركز التعليم عن بعد بدار الإفتاء المصرية لتنفيذ البرنامج بعد اقراره من المؤتمر ليبدأ العمل بالمركز ومدة الدراسة عام واحد لمواد اصول الفقه ومقاصد الشريعة وقضايا فقهية معاصرة والتدريب على الفتوى ويمنح شهادة معتمدة.

الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية

من جانبه اكد الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم – على أنه يجب أن تقتصر مهنة الإفتاء على من توافرت لدية الملكة الفقهية، ومعرفة النصوص الشرعية وفهمها، وتنزيلها على المسألة المستفتى فيها؛ لأجل إنتاج فتوى راشدة ونافعة وهادية للأمة الإسلامية.

وشدد د. نجم على ضرورة إزاحة المتطفلين على الفتوى عن هذا المجال؛ لأجل استقرار المجتمع، واصفًا إياهم أنهم يختطفون الفتوى ويطوعونها لأهداف بعيدة عن الدين باسم الإسلام، وبطريقة مفزعة للمجتمع والناس، وبدلاً من أن تكون الفتوى هادية إلى استقرار المجتمعات تصير أداة لإثارة القلاقل في المجتمع.

وأكد الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على أن مؤتمر الإفتاء العالمي هذا العام سيقدم علاجًا ناجعًا لهذه الظاهرة، من خلال فضح هذا المنهج المعوج في الفتوى، ثم يقدم البديل أو العلاج لهذه الظاهرة.

وأضاف أن الساحة الإعلامية والمناخ العام في فترة سابقة قد شجع على وجود مثل هذه النماذج، التي أنتجت خطابًا يبعد كل البعد عن منهج السلف الصالح، مطالبًا بإزاحة هذه النماذج، لكن لا بد من إيجاد بديل من أصحاب الفكر المستنير والعلم الشرعي لضبط هذه المعادلة، ويقدم العلاج لكل المفاهيم التي رسخها أصحاب المنهج المتطرف والفتاوى الشاذة في نفوس الناس.

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

أشاد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بفكرة المؤتمر العالمي للإفتاء وتوقيته، مؤكدًا أن المؤتمر سيضع حدًا لفتاوى الضلال والعبث، التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات دينيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

وأوضح في بيان صحفي اليوم: «اكتوينا بنار فتاوى الضلال التي زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح، وحولت حياة الناس إلى جحيم، ما يجعلنا في أمس الحاجة لمثل هذه المؤتمرات التي تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لذلك فإن اختيار موضوع المؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام عن “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” كان اختيارًا موفقًا».

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky