الشهيد الصدر

بيان جمع من تلامذة الشهيد الصدر (قدس سره) في ذكرى استشهاده

خاص الاجتهاد: نقدّم أسمى مراسم التعزية والتسلية والمواسات للشعب العراقي المظلوم بوجه خاص، وللاُمّة الإسلاميّة جمعاء، ولأرباب العلم والفكر والثقافة عامّة في جميع أنحاء العالم بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر “قدس سره” هذا الرجل الفذّ العظيم الذي له حقّ التوعية والإرشاد لهم جميعاً في كلّ الأوساط.

أصدر جمع من تلامذة الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر “قدس سره” بيانا بمناسبة مرور الـ 40 عاما على هذه الذكرى الأليمة.

نص البيان

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه، وصلى اللّه على سيّدنا ونبيّنا خير خلق اللّه (محمّد) وآله الطيّبين الطاهرين الأخيار.

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّه أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران: 169)

تتجدّد كلّ عام مظاهر الحزن والأسى والألم في ذكرى شهادة اُستاذنا العظيم مفجّر الثورة الإسلامية في العراق، الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر قدّس سرّه، الذي عقمت النساء أن يلدن مثله.

إلّا أنّ هذه الذكرى الأليمة في هذا العام، التي هي ذكرى مرور أربعين سنة على ما توّجه به ربّه من تاج الشهادة، قد اقترنت بذكرى من الذكريات الإسلاميّة المفرحة، ألا وهي ذكرى ولادة الوليّ الأعظم خاتم الأوصياء المرضيّين الحجّة بن الحسن المهدي المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف.

كما أنّها اقترنت أيضاً بظروف محنة الوباء الحاصل بانتشار فايروس (كورونا) في جميع أرجاء العالم كفتنةٍ غيبيّةٍ نزلت على جميع الاُمم والشعوب.

وكان من أقل الواجب علينا في هذه الذكرى الأليمة ـ بوصفنا من طلّاب هذا الرجل العظيم، وممّن أخذنا من نمير علمه، واستفدنا من موائده المعنويّة الواسعة ردحاً من الزمن ـ أن نقوم بما يمكن القيام به في هذه الظروف الحرجة من إصدار بيانٍ مشتركٍ متواضعٍ نؤدّي به على أقل تقدير جزءاً صغيراً من الحقّ العظيم الذي له علينا.

ومن هذا المنطلق نوجّه خطابنا إلى كلّ من يصل إليه هذا البيان لنؤكّد به على النقاط التالية:

أوّلاً: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الإمام المنتظر المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف، وإلى آبائه الطيبين الأطهار، وإلى ساحة مراجعنا العظام حفظهم اللّه تعالى، وجميع المؤمنين والمؤمنات، بمناسبة ميلاد هذا الإمام العظيم عجل اللّه تعالى فرجه.

وثانياً: نقدّم أسمى مراسم التعزية والتسلية والمواسات للشعب العراقي المظلوم بوجه خاص، وللاُمّة الإسلاميّة جمعاء، ولأرباب العلم والفكر والثقافة عامّة في جميع أنحاء العالم بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر “قدس سره” هذا الرجل الفذّ العظيم الذي له حقّ التوعية والإرشاد لهم جميعاً في كلّ الأوساط.

ونهيب بهم جميعاً أن يتمعّنوا في سيرة هذا الرجل العظيم وعلمه وسلوكه وتراثه ومؤلّفاته في جميع المجالات المعرفيّة التي خاضها، ليستنيروا بنور فكره الثاقب وتراثه القيّم، ويستمرّوا على خطّه الفكري والعملي الرفيع.

وثالثاً: نؤكّد لجميع الاُمم والشعوب الذين انتشرت فيهم هذا الوباء في هذه المدّة، أنّ هذا الفايروس رغم صغره وضئالته، ومهما كان سبب توليده وانتشاره، ينبغي أن نعتبره مبعوثاً من قبل اللّه تبارك وتعالى لتوعية الناس وتنبيههم على مدى ضعفهم وصغر حجمهم أمام عظمة اللّه تبارك وتعالى، عسى أن يتركوا ملاهي الدنيا ويرجعوا إلى بارئهم العظيم،

فعلينا جميعاً أن نستغفر اللّه تعالى ونلجأ إليه وإلى أوليائه المعصومين عليهم الصلاة والسلام، كما يجب علينا الالتزام بما يوصي به المعنيون من أهل الاختصاص للحدّ من انتشار هذا البلاء، عملاً بتوجيهات مراجعنا العظام حفظهم اللّه تعالى.

وأخيراً نبتهل إلى اللّه تعالى أن يوفّقنا جميعاً للاستنان بسنة النبيّ الأكرم والأئمّة الهداة المهديين عليهم أفضل الصلاة والسلام في هذه الأشهر المباركة التي تمرّ علينا، وأن ينبّهنا من نومة الغافلين، إنّه خير موفّق ومعين.

15/شعبان المعظّم/1441هـ
9/نيسان/2020 م
جمع من تلامذة الإمام الشهيد السيّد محمد باقر الصدر رحمه اللّه.

 

صورة نادرة تجمع بين السيد السيستاني والخوئي والصدر
صورة نادرة تجمع بين المرجع الديني السيد السيستاني والسيد الخوئي والشهيد محمد باقر الصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky