انتقد المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني عطلة الحوزات العلمية والجامعات، قائلاً: “إن العطلات الکثیرة في الحوزات العلمية والجامعات، تهدر أفضل أيام السنة، من حیث الطقس الملائم”.
خاص الاجتهاد: وخلال لقاء سماحته مع آية الله علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، الأربعاء 23أكتوبر، قال آية الله السبحاني: لحسن الحظ فإنّ آية الله أعرافي مدير الحوزات العلمية، هو مدير منفتح و مفكر ومصمم، ونأمل أن ينجح في تصميماته في مجال تطوير الحوزة.
وأشار آية الله السبحاني إلى أنه ينبغي في الحوزة توضيح القضايا التي طرحها الوهابيون، وقال: من المستحسن العمل في شبكات المعلومات والبرامج الحوزوية المناسبة، ولكن يجب أن تركز هذه الأنشطة بشكل أكبر على منع تطور الشبهات الوهابية والرد عليها.
وأشار هذا المرجع إلى نشر كتاب عن رفض عقائد الشيعة بالإستفادة من نهج البلاغة وباسمه، مضيفاً: لقد نسبوا ترجمة هذا الكتاب لي، وقد كتبتُ رداً وافياً حول ذلك، علينا أن نعلم في نقد الوهابية أنه ينبغي مراعاة الحد بين الوهابية وأهل السنّة، وأن لا يتم التعرّض لأهل السنة.
كما أشار سماحته إلى أهمية تحسين جودة التعليم في الدروس الحوزوية قائلا: كانت توضيحات مدير الحوزات العلمية حول المنهج التعليمي الجديد وكذلك مشروع الدليل الدراسي للطلاب مثيرا للاهتمام؛ ولقد أدرجتُ أيضاً بعض الطلاب المميزين في درس الأصول ليقوموا بتقرير الدرس السابق للطلاب الآخرين؛ وتم إلى الآن إيجاد ثلاث حلقات وقد نقوم هذا العام بتوسيع الحلقة لحل إشكالات الطلاب.
وأضاف فضيلته: كانت طريقة التدريس هذه متّبعة في النجف الأشرف، و عندما كان المرحوم الآخوند الخراساني ينزل عن المنبر، كان آية الله الشيخ علي القوجاني يقوم بتقرير هذا الدرس للآخرين.
وقد بيّن آية الله السبحاني أنه يدرّس في الحوزة منذ 75 عامن وقال: لقد كنت شغوفاً في البداية بالتدريس والكتابة، كنت مهتماً في مرحلة الشباب بالأدب العربي، لذلك حاولت أن أؤلف كتاب بلاغة على شكل خلاصة، وذلك بالإستفادة من الآيات والروايات والأدب العربي، نظراً لأنّ نص كتاب “المطول” وسع المطالب حول موضوع ما حيث قد يصعب فهمه على المعلمين والطلاب.
وذكر المرجع السبحاني أنه يجب أن تصل الحوزة في مواضيعها العلمية إلى النتيجة بشكل أسرع، مضيفاً: الناس وشباب هذا العصر أقل صبراً بشأن القراءة والمناقشات الطويلة، لذلك يجب أن نوصلهم إلى النتيجة بشكل أسرع ليواصل المبلّغون والكتّاب عملهم.
واستمر سماحته قائلا، إذا كان البرنامج جيد والأساتذة متعاطفين، فإن الحوزة ستصل إلى نتيجة أفضل؛ في الماضي كان لدى الطلاب وقت أكبر، ولديهم مشاكل أقل خارج الحوزة، كما كان هناك شبهات أقل تأخذ كل هذا الوقت منهم.
وامتدح آية الله السبحاني علماء منطقة مازندران قائلا: المرحوم ابن شهر آشوب من كبار هؤلاء العلماء، وعندما جاء إلى بغداد و طرح مواضيعه أثار دهشة الجميع.
كما انتقد المرجع السبحاني عطلة يوم الخميس في البلاد قائلا: لا ینبغي الموافقة على عطلة يوم الخميس، مضيفا: إذا تمت الموافقة عليها، فسيكون هناك كثير من المشكلات، لأنه لا يمكننا إغلاق مصانع القطاع الخاص وإلحاق الضرر بها بهذه الطريقة، فقد يجبروننا أيضًا، تحت أي ذریعة، على تقليد الدول المسيحية في السنوات القادمة”.
هذا وفي وقت سابق، وافقت اللجنة الاجتماعية للبرلمان على مشروع عطلة يومين من نهاية الأسبوع، وسيتم النظر فيها للموافقة النهائية في اجتماع معلن للبرلمان.
ويهدف المشروع إلى تمديد عطلة نهاية الأسبوع في إيران إلى يومين (الخميس والجمعة)، ويشمل هذا المشروع جميع محافظات ومدن إيران.
وفي هذا اللقاء قال مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله الشيخ علي رضا اعرافي: الوجود المبارك لآية الله العظمى السبحاني بركة عظيمة للحوزات العلمية في البلاد؛ ولحسن الحظ فإن مركز الامام الصادق(ع) اليوم قد تحول إلى قاعدة علمية جيدة.
وأضاف آية الله اعرافي: شارك هذا العام 5 آلاف طالب علوم دينية في مشروع “الهداية العلمية” حيث أنهم مشغولون بناءاً على الأسس العلمية والتعليمية للحوزة، وبحسب سنّة الحوزة الحرّة فإنهم يختارون الأستاذ، وأول درس مشمول بهذا المشروع، هو درس خارج آية الله السبحاني.
ويهتم هذا المشروع بحرية الطلاب في اختيار الدروس، و من جهة أخرى فإن كل 15 طالب يشاركون في درس واحد، ولديهم هذا العام حوالي 40 مدرسة و سكن و مراكز تغطي 4 آلاف طالب علوم دينية.
واستمر مدير الحوزات العلمية؛ خلال عامين من هذا المشروع، فإن مستوى العلامات و دروس الطلاب قد تحسّنت؛ لحسن الحظ فإن هذا المشروع كان ناجحاً حتى الآن، ومع اشتداد الانتخابات و تطور كتابة المقالة وغيرها، فإننا نوجه هذا المشروع تدريجياً نحو درس الخارج.
لماذا يتم الانغلاق على اي تجربة خارجية باعتبارها تقليدا مذموما ؟!
لماذا هذا التخوف والقلق الدائم ، والحكم المسبق على كل ماهو خارج اطارنا الفكري حتى قبل تحليله ؟!!
ثم ها هو الشيخ يبرر سبب الحاجة الى الاختصار وايصال النتائج باقرب الطرق ويرجعه الى متطلبات العصر ومشاكل الطلاب خارج الحوزة .. افلا يكون هذا بعينه مبرر مناسب لوضع عطلة اضافية لاتاحة فرصة اكبر للطلاب ؟؟