جامعة قطر تنظم مؤتمراً دولياً حول الإرهاب الأحد

جامعة قطر تنظم مؤتمراً دولياً حول الإرهاب الأحد

تنظم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر مؤتمرا دوليا حول ” الإرهاب وسبل معالجته” يوم الأحد المقبل(21 نوفمبر) الذي سيتم فيه مناقشة 6 محاور أساسية تتضمن تحديد المفهوم والخلفية التاريخية لهذه الظاهرة.

موقع الاجتهاد: وقال الدكتور يوسف الصديقي عميد الكلية إن قضية الإرهاب من المشكلات التي طالما لحقت بالمجتمعات لأسباب مختلفة ومتداخلة، وتتجدد هذه القضية في أوقات بعينها بحدة وعنفوان، مما قد يتسبب في تدمير بنى المجتمعات وأسس استقرارها.

سلسلة مؤتمرات

وأضاف أن هذا المؤتمر مقدمة لسلسلة مؤتمرات تعتزم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عقدها، لتناقش منحنيات فرعية تتشعب من هذه القضية العامة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بطريقة أكثر عمقًا وتفصيلًا.

وقال د. الصديقي إن الكلية تسعى إلى تنظيم هذا المؤتمر للوقوف على رؤى وتجارب فكرية وتعليمية وثقافية متنوعة مما يعرضه العلماء والمفكرون والباحثون المشاركون.

الأهداف:

1. السعي إلى تأصيل قضية الإرهاب تأصيلا علميا من حيث المفهوم والمنطلقات.
2. تعزيز ضمان الفصل بين العلم و(الأيديولوجيا) في مقاربة قضية الإرهاب.
3. الكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها، الكامنة وراء قضية الإرهاب.
4. وضع خطة عمل استراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة والحضارة.

 

وأضاف الدكتور المرواني أن هذا المؤتمر هو السابع من نوعه الذي تنظمه الكلية ويمتاز بحضوره الكبير، حيث يشارك فيه أكثر من 40 باحثا من 17 دولة من أربع قارات، وسيتم خلاله عرض أكثر من 20 ورقة بحثية على مدار جلساته الخمس ومحاوره الست.

وقد تلقت إدارة المؤتمر أكثر من 500 ورقة بحثية، وتم اختيار 100 ورقة منها وبعد عمليات الفرز والتمحيص تم اختيار 20 ورقة منها بمعدل أربع أوراق في كل جلسة من جلسات المؤتمر.

محاور أساسية

من جهته قال الدكتور عز الدين معميش رئيس اللجنة العلمية إنه سيتم مناقشة 6 محاور أساسية تتضمن تحديد المفهوم والخلفية التاريخية لهذه الظاهرة.

وسيبدأ المؤتمر في محوره الأول بتوضيح المراد من مصطلح الإرهاب. كما أن من المتعين كذلك توضيح الخلفية التاريخية لهذه الظاهرة حتى يقع تناولها ضمن سياقاتها المناسبة.

ويناقش المحور الثاني: البعد الفكري في ظاهرة الإرهاب من حيث هو ظاهرة تنطوي على أبعاد متعددة، ومن أبرزها البعد الفكري، والمقصود به العناصر الدينية (أي الإسقاطات البشرية الخاطئة في فهم الدين) أو الأيدلوجية التي تساهم في صناعة الغلو والتطرف ومن ثم الإرهاب.

أما المحور الثالث فيناقش البعد السياسي في ظاهرة الإرهاب، حيث إن للعامل السياسي تأثيره في صناعة الظواهر، لا سيما بعد تحول العالم إلى مجتمع دولي واحد تتداخل فيه سياسات دولية متعددة، والمطلوب توضيح دور العامل السياسي في صناعة الإرهاب، ومعرفة الخلفيات الاقتصادية والجغرافية والمصلحية لها.

ويتناول المحور الرابع البعد الاجتماعي والنفسي في ظاهرة الإرهاب إذ لا يمكن فصل الظواهر عن العاملين الاجتماعي والنفسي؛ لأنهما الحاضنتان لكل نشاط إنساني، ومن هنا كان متعينا بحث الدور الذي يشكله البعد الاجتماعي والنفسي في نشوء ظاهرة الإرهاب وتوسعها.

ويتحدث المحور الخامس عن موضوع التراث الديني ومواقفه من ظاهرة الإرهاب والمساحات الدينية والثيولوجية المنتجة للإرهاب، وحقيقة المشكلة في الأديان الإبراهيمية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام وفي الأديان المختلفة الأخرى كالبوذية والهندوسية ومعرفة الظواهر المصاحبة كالإسلاموفوبيا واللادينية وما المقصود من التراث أفهام العلماء التي نشأت حول النص الشرعي تفسيرا وتنزيلا وتعليلا، والهدف من هذا المحور يتمثل في دراسة مواقف التراث باختلاف مشاربه ومذاهبه دراسة موضوعية تجاه ظاهرة الإرهاب.

ويناقش المحور السادس والأخير سبل معالجة قضايا الإرهاب في مسيرة البحث عن إجابات وعلاج لقضية الإرهاب يمثل المؤتمر بداية لمؤتمرات عدة قادمة تحاول تشخيص الداء والبحث عن علاج عملي ناجع له. ويهدف هذا المحور إلى تقديم دراسات علمية تقود إلى حلول جادة لإشكالية الإرهاب المعاصر، سواء أكانت حلولا للأسباب الاجتماعية أم الدينية أم السياسية.

يذكر أن قطر تشارك الآن في العدوان على اليمن بعشر طائرات وألف جنود

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky