تعريف بكتاب: حماية البيئة الطبيعية في الشريعة الإسلامية

تعريف بكتاب: حماية البيئة الطبيعية في الشريعة الإسلامية

البحث يتناول موضوع البيئة الطبيعية ، ويسلط الضوء على إبراز الجانب الفقهي في أحكامها. يبدأ بفصل تمهيدي يعرّف البيئة الطبيعية ومكوناتها، ويظهر أثر التدخل الإنساني في الإخلال بتوازنها، ثم يعرض لعلاقة الإنسان بالبيئة في الفكر الإنساني وفي الإسلام ولبعض إسهامات علماء المسلمين في حماية البيئة من خلال كتاباتهم وعلومهم.

الاجتهاد: من جوانب عظمة هذا الدين الحنيف أن عنصري القِدم والجِدة قد اجتمعا في أحكامه، فهو قديم في عمر الزمان، إلا أنّ أحكامه وأصوله الخالدة قد تجاوزت حدود الزمان، وكأنها تنزل من جديد لكل جديد.
وكثيرة هي المسائل التي تطرح على بساط البحث، وقد كسيت ثوب الجدة ليطلب من العقول البشرية القاصرة أن تنظر فيها وتحكم وتخترع الحلول.
وقضايا البيئة تدور في هذه الرحى، في حين يعتقد الكثيرون أن الاهتمام بها، والدعوة إلى الحفاظ على مواردها وإيجاد الحلول لمشكلاتها أمر مستحدث لم يُعهد من قبل، وأن للغربيين قدم السّبق في ذلك.

تبرز أهمية البيئة والحفاظ عليها في النقاط التالية:
1 ـ البيئة هي المجال الذي من خلاله يحيا الإنسان، فالمحافظة عليها إذن هي محافظة على ما به وجود الإنسان.
2 ـ البيئة بما فيها مسخّرة للإنسان لاستغلال مواردها، واستثمار طاقاتها، وعمارة أرضها؛ ومقتضى التسخير المحافظة على المسخرات، ليدوم الانتفاع ويكمل.
3 ـ واجب الإنسان تجاه النعمة هو الشكر عليها، وأكبر نعمة للإنسان هي نعمة إيجاده من العدم، وقد ربط الله ﯻ وجوده بنظام كونيّ؛ فالحفاظ عليه هو وجه من أوجه الشكر على نعمة الإيجاد.
4 ـ الحاجة الملحة لطرح قضايا البيئة تحت مجهر الإسلام، وتسليط الضوء على بعض الحلول الإسلامية لمشكلات أعيت العلماء.
5 ـ الأهمية العالمية التي تكتسبها البيئة؛ نظراً لتأثر العالم بأسره بها.
6 ـ البحث في موضوع البيئة يعكس شمولية الشريعة الإسلاميـة، وأسبقيتها، وأحقيتهـا بالتطبيق؛ لأنهـا تشريع ربانيّ ممن خلق البيئة ومكوناتها.

البحث يتناول موضوع البيئة الطبيعية، ويسلط الضوء على إبراز الجانب الفقهي في أحكامها. يبدأ بفصل تمهيدي يعرّف البيئة الطبيعية ومكوناتها، ويظهر أثر التدخل الإنساني في الإخلال بتوازنها، ثم يعرض لعلاقة الإنسان بالبيئة في الفكر الإنساني وفي الإسلام ولبعض إسهامات علماء المسلمين في حماية البيئة من خلال كتاباتهم وعلومهم.
وفي الفصل الثاني يتناول البحث المسؤولية تجاه البيئة وأنها لاتنفك عن التكليف ويبين وجوب الحفاظ على البيئة مع الأدلة من القرآن والسنة، وجزاء التعدي على مكوناتها شرعاً وقانوناً.
ثم يتناول الفصل الثالث منهج الإسلام في التعامل مع البيئة بدءاً من ملكية الموارد البيئية وانتهاءً بضوابط حمايتها والتعامل معها.
ويفرد الفصل الرابع للحديث عن المشكلة البيئية فيبدأ بعرض مشكلات البيئة المعاصرة من التلوث والاستنزاف والتعطيل ثم التكييف الشرعي لها بالإفساد وضابطه ثم عرض للقواعد الفقهية المتعلقة بحماية البيئة وأثرها الفقهي .

ويختم البحث بنتائج ومن أبرزها:
1- أن الشريعة الغراء قد اشتملت في أحكامها على رسم منهج كامل لكيفية تعامل الإنسان مع مكونات البيئة على نحو يكفل استثمارها والاستفادة منها مع رعايتها والحفاظ عليها، وما المشكلات التي تعاني منها البيئة اليوم إلا نتيجة للشرود عن منهج الله
2- حماية البيئة في الشريعة الإسلامية تقوم على مبدأ الوقاية قبل العلاج ولذلك فمن الطبيعي أن لا نجد حلولاً جاهزة لجميع مشكلات البيئة المعاصرة في الفقه الإسلامي ، لكننا سنجد حتماً الضوابط والقواعد العامة التي ننطلق منها لحل هذه المشكلات
3- دور المسلم في حماية البيئة دور فعّال لأنه مخاطب قبل غيره بذلك نظراً للمهمة والوظيفة التي كلفه الله بها وهي عمارة الأرض
4- صلة ما بين الإسلام والبيئة ليست وليدة العصر الحديث وإنما هي صلة وثيقة ضاربة بجذورها منذ عصر الإسلام الأول ولذلك وجدنا آثارها في كتابات علماء المسلمين الأوائل في تميز لافت للنظر .

غلاف الكتاب:

حماية البيئة الطبيعية في الشريعة الإسلامية

تأليف صفاء موزة

سنة النشر (هجري) 1431 / ميلادي 2010
رقم الطبعة 1
عدد المجلدات 1
عدد الصفحات 400

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky