الأستاذ عباس كعبي :
يا شعب إيران البطل، إن هجمات الكيان الصهيوني الخبيث، المتعطش للدماء والوحشي، التي وقعت فجر اليوم وأدت إلى استشهاد قادة كبار وعلماء نوويين، استهدفت استقلال الجمهورية الإسلامية ووحدتها وسلامة أراضيها.
لقد وقف الشعب الإيراني الأبيّ والقوي دائمًا بصفوف متراصة وثبات وشموخ في وجه المعتدين الأجانب، وجعلهم يندمون على أفعالهم. لقد ارتكب العدو الصهيوني الغادر، بأوامر ومشاركة أمريكا المجرمة، عدوانًا غير مسبوق.
مما لا شك فيه، وبناءً على توجيهات قائدنا العزيز سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله العالي)، ستوجه القوات المسلحة الايرانية المقتدرة ضربات موجعة وقاسية ومدمرة تجعل الكيان الصهيوني البائس والآيل إلى الزوال يندم أشد الندم.
لقد قام الكيان الصهيوني، كذئب جريح يرتجف خوفًا من الموت والزوال، بعدوان هستيري كرد فعل على الضربات القاسية التي تلقاها جسده المتهالك من المقاومة.
إن راية الكرامة والعزة والاقتدار التي رفعها الشهداء العظام لا تزال خفاقة بفضل رفاقهم المجاهدين في ساحة التضحية، ولن يكون هناك أي خلل في العزيمة والإرادة والقوة الوطنية.
إن “مدرسة الغدير” هي مدرسة الجهاد والمقاومة والتضحية والريادة والصبر والبصيرة. سيستمر الجهاد والمقاومة لتدمير الكيان الصهيوني وزواله بشدة وصلابة أكبر. وسيتم فتح قلعة خيبر على يد أصحاب آخر الزمان من أتباع حيدر الكرار.
يحاول الأمريكيون والصهاينة وأتباعهم، من خلال نشر الشائعات والحرب النفسية والإعلامية وفي حرب الروايات، تدمير معنويات الشعب الإيراني، ويسعون إلى زعزعة استقرار ووحدة شعبنا البطل.
إن الشعب الإيراني الثوري والولائي، من خلال الحفاظ على اليقظة والبصيرة والصبر والهدوء والتواجد في الساحة، وبناءً على إرشادات القيادة الحكيمة والشجاعة، وبدعم من القوات المسلحة والأمنية، حاضر في الميدان. سيقوم شعبنا بإحباط المؤامرات الشيطانية للأعداء ضد استقرارنا وقوتنا ومصالحنا الوطنية، ومع هذه الشهادات، سيقفون أكثر من أي وقت مضى في صفوف متراصة في مواجهة الأعداء.
نسأل الله تعالى أن يمنح قيادتنا الحكيمة والبصيرة والصابرة عمرًا طويلًا وعزيزًا، وأن يحشر شهداء الشعب الإيراني الأبطال مع شهداء كربلاء، وأن تشمل العناية الخاصة لصاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) قيادتنا العزيزة وشعب إيران العظيم والمقاومة الباسلة والقوات المسلحة القوية للانتقام الفوري والقوي من العدو الصهيوني الإرهابي. بمنه وكرمه إنه سميع مجيب.
“لله العزة ولرسوله وللمؤمنين”
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجمعة 23/03/1404 هـ ش
١٧ذو الحجة الحرام/ 1446 هـ