اعلن رئيس المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية آية الله محسن اراكي بان العديد من الشخصيات سيشاركون في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي سيعقد في طهران من 24 الى 26 نوفمبر 2018 تحت عنوان “القدس ، محور وحدة الامة” ومن ضمنهم رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي والرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي ونحو 10 او 12 وزيرا للخارجية ووزيرا للاوقاف والشؤون الدينية ومفتيين من اهل السنة.
الاجتهاد: اعلن رئيس المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية آية الله محسن اراكي بان هنالك اقبالا منقطع النظير للحضور في المؤتمر الذي سيعقد في طهران قريبا، رغم محاولات سفارات اميركا والسعودية والكيان الصهيوني المحمومة في مختلف الدول والمترافقة مع الوعد او الوعيد لثني الشخصيات عن الحضور.
واشار آية الله اراكي الى الظروف الحالية والتي تشهد اطلاق الاستكبار العالمي اخر سهم في جعبته نحو الثورة الاسلامية والذي يظهر في عدة محاور اولها الحظر الشامل، بدءا من الحظر الاقتصادي حتى السياسي والعسكري واي حظر اخر يمكنها القيام به ومن ثم تحشيد العديد من الدول حول محور اميركا والسعودية والكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى جانب صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والعدوان على اليمن.
واوضح بان الشخصيات التي تشارك في المؤتمر هي شخصيات بارزة ومعروفة من نحو 50 دولة من مختلف انحاء العالم وهو ما يعد في ذاته تضامنا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية واعلان التضامن في الدفاع عن محور المقاومة ومواجهة الاستكبار العالمي وحلفاء اميركا واذنابها.
وصرح بان الشخصيات التي تشارك في المؤتمر هي شخصيات مؤثرة وذات نفوذ في مجتمعاتها، بحيث انه لو جرى المؤتمر بمشاركة 300 شخصية فانهم يمثلون في الحقيقة مئات الملايين في مجتمعاتهم.
ولفت آية الله اراكي الى المحاولات المحمومة التي تقوم بها سفارات دول كاميركا والسعودية او الكيان الصهيوني من خلال اتصالها بشخصيات تعتزم المشاركة في المؤتمر، عبر تقديم الوعود لهم احيانا او تهديدهم احيانا اخرى، مؤكدا بان هذه الامور انما تزيد عزم الشخصيات على الحضور رغم المتاعب التي يمكن ان تواجههم فيما بعد من قبل الاجهزة الامنية في بلادهم، لافتا الى ان تلبية الدعوات للحضور في المؤتمر كانت كبيرة وغير متوقعة حيث اعلن نحو 350 شخصية رغبتها بالحضور.
واعلن آية الله اراكي بان العديد من الشخصيات سيشاركون في المؤتمر ومن ضمنهم رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي والرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي ونحو 10 او 12 وزيرا للخارجية ووزيرا للاوقاف والشؤون الدينية ومفتيين من اهل السنة.
ونوه الى ان حضور شخصيات يمنية في مؤتمر العام الجاري سيكون مؤثرا وممتازا، وقد كان لهم حضور جيد في العام الماضي ايضا ومن ضمنهم رئيس مركز بدر العلمي الثقافي العلامة المرتضى زيد الْمَحَطْوَرِي الذي استشهد بعد مشاركته في المؤتمر وعودته الى اليمن في حادث تفجير ارهابي استهدف جامع البدر بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وحول اللجان التی ستشکل على هامش المؤتمر قال آية الله الاراكي ان ثلاث لجان ستخصص للقضية الفلسطينية والتي ستركز على : عدم شرعية الكيان الغاصب – حق العودة – واجراء استفتاء للسكان الحقيقيين للارض الفلسطينية كما جاء في مبادرة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لتعيين مصيرهم .
ومن ضمن اللجان التي ستعقد لجنة اتحادات المجتمع المدني التقريبية ولجنة المساعي الحميدة وعلماء المقاومة وكذلك لجنة اتحاد الاحزاب التقريبية ودورها في خفض الاحتقان الطائفي الى جانب برامج جانبة اخرى كالمشاركة في الاحتفال النبوي الشريف وزيارة قائد الثورة الاسلامية .
ومن بين المواضيع التي سيتطرح في مؤتمر الوحدة لهذا العام حسب ما جاء في تصريحات الامين العام لمجمع التقريب موضوع افغانستان وضرورة خروج القوات الامريكية من هناك واستعداد ايران لمساعدة الحكومة الافغاني في هذا المجال لان حضور امريكا في هذا البلد ودعمها للجماعات الارهابية هناك يهدد امن ايران والمنطقة .
وحول ترسيخ ثقافة التقريب والتأكيد على التعاون الفكري والفقهي بين الشيعة والسنة اشار الشيخ الاراكي الى ان مقترح عرض على الرئيس الاسد من قبل مجمع التقريب لتشكيل مجلس افتاء مشترك شيعي سني في العاصمة السورية دمشق .
شيخ الإسلام: هنية سيشارك بكلمة عبر الكونفرنس
كشف الأمين العام لمؤتمر الوحدة الإسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيراني السابق حسين شيخ الإسلام عن تفاصيل مؤتمر الوحدة الإسلامية، المزمع انعقاده السبت المقبل في طهران.
وقال شيخ الإسلام أن المؤتمر يشدد على المقاومة كطريق استراتيجي لتحرير الأراضي الفلسطينية من البحر للنهر وضمان وحدة أراضيها، والتأكيد على وحدة الامة كلازمة وضرورة لمواجهة المشاريع التصفوية التي تتعرض لها الامة.
وذكر أنّ هناك لجان عديدة شكلت لمناقشة محاور مختلفة في المؤتمر، مشيرا الى أن من ابرز تلك المحاور التأكيد على حق العودة كحق مشروع للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على حقوقهم القانونية والسياسية، ومواجهة كل المشاريع البديلة الرامية لتصفية قضيتهم، ورسم عملية تحقيق هذا الحق.
وأضاف شيخ الإسلام أن المؤتمر سيناقش واقع قطاع غزة ودعم مسيرات العودة التي اثبتت قدرتها على نزع بعض الحقوق الفلسطينية المسلوبة، والتأكيد على دعم الفلسطينيين في الشتات واراضي الثمانية والأربعين والضفة المحتلة.
كما ويؤكد المؤتمر في محاوره على دور القدس في بناء الحضارة الإسلامية، ويتضمن محاور أخرى تبحث الإجراءات “الإسرائيلية” تجاه المدينة، وما تتعرض له الاثار الإسلامي والمسيحية هناك من عدوان يومي، إضافة الى دراسة مواجهة القرار الأمريكي الذي يقضي بالاعتراف بالمدينة عاصمة للصهاينة.
ونوه شيخ الإسلام بأن المؤتمر سيبحث سبل تدشين بيئة ثقافية واضحة في مواجهة هذه المشاريع، كما وسيبحث محاور أخرى متعلقة بمصادرة الأراضي والاستيطان الذي بات يبتلع 60% من أراضي الضفة.
وأشار شيخ الإسلام إلى أنّ المؤتمر سيبحث سبل مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار في المنطقة وبشكل خاص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومواجهة التطبيع، ومواجهة “إدارة ترامب والانجيليين الجدد”.
وفي ضوء ذلك، أوضح أن المؤتمر سيشارك فيه ممثلين عن القوى والفصائل الإسلامية الفلسطينية، مبينّا أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية سيشارك في كلمة له عبر الكونفرنس.
وذكر أنّ المؤتمر سيؤكد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في غزة برفع الحصار المفروض عليها.
وأوضح أن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية سيتواصل لمدة 3 أيام، وهدفه الأساسي التركيز على الوحدة الإسلامية بين المذاهب المختلفة.
وبيّن أن عدد المشاركين لهذه اللحظة يتجاوز 300 شخص، وجميعهم ممثلون عن قوى وجمعيات وممثليات وازنة في بلدانهم.
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيفتتح المؤتمر في كلمة له، ثم يعقبها كلمة لقيادة المؤتمر ثم المقاومة الفلسطينية.