الاجتهاد: أكد إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السید صدر الدين القبانجي ان العراق حقق نجاحات واسعة في تجربته السياسية الجديدة، مؤكدا أن خصوم العراق يحاولون تاجيج واسقاط هذه التجربة السياسية من خلال أحداث العنف. مؤكدا أن المرجعية تتبنى التصحيح السلمي للتجربة ومن خلال الحوار.
جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه الجلسة الختامية الفعاليات المؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في العاصمة الإيرانية طهران.
السيد القبانجي اكد اننا واجهنا منذ سقوط النظام السابق وتأسيس النظام الجديد ثلاث تحديات لكننا لم نتراجع، مبينا أن هذه التحديات هي:
اولا: الحرية المطلقة التي اصبح يشهدها الشعب بعد القمع المطبق لعقود طويلة.
ثانيا: الموقع الجغرافي والسياسي والتاريخي والاقتصادي للعراق الذي جعله اكثر ساحة صراع دولي
ثالثا: ان تجربتنا فتية كعراقيين وكشيعة وما يعنيه ذلك من الحاجة المستمرة الى التصحيح والمراجعة.
فيما اكد سماحته اننا وامام هذه التحديات حققنا نجاحات كبيرة وهي تتمثل ب:
اولا: اقامة نظام دستوري ديمقراطي يعتمد على مبادئ الاسلام.
ثانيا النجاح في وحدة العراق والتغلب على محاولات تمزيق العراق وتقسيمه.
ثالثا: استقلال العراق وطرد الاحتلال في غضون خمسة سنوات.
رابعا: التغلب على الحرب الطائفية منذ تهديم مرقد الامامين العسکریین(ع) اذ كان يخطط لحرق العراق طائفيا.
خامسا: الانتصار على مشروع داعش الذي يهدف لرسم خارطة جديدة للعالم الاسلامي وقدمنا اكثر من 150 الف شهید. سادسا: انتصرنا في المواجهة الثقافية والحرب الناعمة واليوم نشهد استقبال ملايين الزوار من كل العالم بعد معركة كادت أن تعصف بالجيل الجديد.
سابعا: الحوزة العلمية والمرجعية تألقت في حراكها واصبحت اكبر ملاذا للعراقيين وليس للشيعة فحسب.
ثامنا: الانتخابات ومشاركة الشعب فيها والتداول السلمي للسلطة والعراق اصبح يستضيف المحادثات السعودية الايرانية.
تاسعا: نجحنا في التصدي للتطبيع الاسرائيلي.
عاشرا: التوافق بين مكونات الشعب الشيعة وباقي الطوائف في حكم العراق.
وفي سياق متصل اشار سماحته الى احداث وتطورات العراق اخيرا مبينا ان الصعوبات والمشاكل التي نشهدها اليوم هي من تأجيج خصوم العراق،
وحول تشكيل الحكومة العراقية اكد سماحته اننا امام اتجاهين، الأول هو اتجاه التصحيح والترشيد السلمي للتجربة مع المحافظة على هذه التجربة وهذا ما تبنته المرجعية الدينية. ومعظم الكيانات السياسية الشيعية و السنية والكرية ومن خلال الحوار.
اما الاتجاه الثاني هو التغيير القسري بعيدا عن الدستور تحت عنوان التصحيح ، وبعض الدول حاولت لاطاحة بالتجربة السياسية العراقية من استخدام العنف، مبينا ان الكتل الشيعية اتفقت جميعها على رفض العنف.
فيما اكد سماحته في السياق ذاته أن احداث العنف التي شهدها العِراق في الاسبوع المنصرم انتهت ببركة الامام الحسين (ع) وبرعاية صاحب الزمان (عج) ونجی الشعب العراقي من هذه الفتنة.
واضاف: نقدم رسالة اطمئنان مادام العراق يحمل الولاء المطلق لاهل البيت (ع) فلا خطر على تجربتهم.
هذا وثمن سماحته موقف الجمهورية الاسلامية في إيران السند والداعم للحراك التحرري في كل العالم والاسلامي بشكل خاص والشيعي بشكل اخص.